وسم: الفساد
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
الخوف على الإخوة القصر من البيئة الفاسدة
س: توفي والدي قبل عدة أعوام وبقيت أنا ووالدتي وإخواني ومنهم: اثنان قُصَّر (12عام) و(11 عام)، ومنذ ذلك الحين وأنا ما زلت أحاول تربية أخواي القاصران تربية إسلامية صحيحة، ولكن بيئة أسرتنا لا تساعدني على ذلك البتة، ويكفيك فضيلة الشيخ أن تعرف الآتي:
1ـ أما والدتي: لا تصلي إلا نادرًا، تشرب الدخان وترسل إخواني لشرائه، تسمع الأغاني والموسيقى ولا ترى بأسًا من سماع إخواني لها، وكذلك لا ترى بأسًا من مشاهدتهم للأفلام التلفزيونية على ما فيها من فساد الأخلاق، ولا تتحجب أمام بعض الرجال الأجانب بحجة أنهم معارف قدماء وأن أبي لم يكن يحجبها عنهم، وتمانع من إيقاظ إخواني لأداء الصلاة لا سيما صلاة الفجر، وتركب مع بعض السائقين الأجانب دون محرم... إلخ.
2ـ وأما أخي الأكبر: فتارك لصلاة الجماعة، يشرب الدخان، حالق اللحية مسبل الثوب، يشاهد الأفلام التلفزيونية الأجنبية ويدعو إخواني القُصّر لمشاهدتها، سيئ الأخلاق صاحب لسان سليط وبذيء، يمجد الأوربيين والكفار ويرى أنهم أحسن حالا من المسلمين، عاق لوالدتي... إلخ.
وباقي إخواني لا يقلوا سوءًا عما ذكرت، وقد قال لي بعض طلبة العلم: إنه يجب عليّ أن أعزل إخواني القُصر عن هذه البيئة وإلا تحملت إثمهم، وسؤالي- يا فضيلة الشيخ-: هل يجب عليَّ ويحق لي - والحال كما ذكرت- أخذ أخواي القاصرين والعيش معهم في معزل عن هذه البيئة أداءً للأمانة وإبراء للذمة، علمًا بأني قد نصحت أهلي كثيرًا فقالوا لي: إنك متشدد وتحب التسلط على البيت. أفتونا مأجورين.
لا حرج في بنائكم لمسجد جديد للغرض المذكور
نحن نسكن بمدينة صغيرة في أسبانيا ويوجد مسجد يتم تمويله عن طريق جمع التبرعات من طرف مسلمي المنطقة حيث إن هذه الأموال تخزن في البنك تحت حساب فيما يسمى بالمسؤول منذ حوالي10سنوات، ومؤخرا اكتشفنا اختلاس الأموال من طرف الرئيس الذي رفض التنحي عن المسؤولية بشدة فضلا عن أنه رفض تعيين أي شخص آخر إلى جانبه للإشراف على حساب أموال المسجد رغم اتفاق كل مسلمي المنطقة على تغييره، لكن نظرا لقوة نفوذه لم نستطع تنحيته، كما أننا لا نسطيع التخلي عن تمويل المسجد وهجره رغم تأكدنا أن هذه الأموال سيتم اختلاس جزء كبير منها، ولهذا قررنا نحن ممولوا المسجد فتح مسجد ثان في المدينة تحت إشراف أناس أتقياء، فهل يجوز لنا ذلك؟علما أننا إذا قمنا بهذا فإن المسجد القديم قد لا يجد من يموله، وما هو الحل في حالة عدم الجواز؟
عبد الرحمن بن ناصر البراك
حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب
ما حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب الشهير الذي قبض عليه قريباً؟ وهل نشرها يعتبر خطأ وتتبع لعورات المسلمين، أم هو صواب وتبيان لزيف بعض المشاهير؟
عبد الحي يوسف
أسئلة مشروعة!
إن الناظر إلى الساحة السودانية اليوم يجد العجب العجاب، ومما يجد من ذلك:
- الشرك الصريح الذي بُعث محمد صلى الله عليه وسلم والنبيون من قبله لإزالته.
- البدعة في كثير من مجالات الشريعة؛ في العقيدة والعبادات والمعاملات وغيرها.
- المعاصي المتعلقة بالأعراض؛ من زنا وتبرج واختلاط إلى درجة أن الجامعات السودانية كلها -إلا ما رحم الله- مختلطة وينتشر فيها التبرج؛ بل تجد التبرج في كل مكان؛ في الشارع وفي المواصلات والأسواق ومؤسسات الدولة؛ وفي كل مكان في السودان.
- الغش في المعاملات والرشاوى؛ التي لا تخلو منها دائرة حكومية.
- الربا الذي لا يأبه الناس إلى أنه ربا؛ إلى درجة أن الناس لا يدرون أن كثيراً من المعاملات الدائرة بينهم أنها ربا!
- المحسوبية في الخدمة المدنية، والتعيين دون مراعاة لشرط الله في التعيين (القوي الأمين) وإنما بشرط التنظيم، أو القبيلة، أو الجهوية، أو غيرها.
- الفساد الإداري الذي أوصل السودان إلى مصاف الأوليات الدولية؛ لكن فقط في الفساد.
- ادعاء الحكومة بأنها تطبق الشريعة؛ ولم نر الشريعة لا في المحاكم، ولا في الشارع، ولا في الإعلام ، ولا في مؤسسات الدولة، ولا في تعليم الدولة، اللهم إلا الصلاة التي لم تنقطع عن السودان بفضل من الله ومنته.
كل هذا وفوق هذا والسودان بفضل الله فيه علماء أفاضل ومرجعيات علمية لا يُستهان بها؛ وتنظيمات دعوية كثيرة فإلى متى يستمر الوضع في السودان كل يوم من سيء إلى أسوأ؟ ومن المسئول عن هذا التردي الذي نشاهد؟ وكيف يمكن معالجة واقع الناس؟ لا أقول بين عشية وضحاها، ولكن ما هي البرامج المطروحة للإصلاح؟ ومن هي الجهة المناط بها أمر الإصلاح ولماذا لا تتبنون برنامجاً إصلاحياً كبيراً يهدف إلى جمع الصف الدعوي وتوجيه جهوده للإصلاح والسعي مع الحكومة إما لمعالجة الفساد الموجود فيها أو لتغييرها؟
وأسئلة كثيرة تدور في أذهان الشباب السوداني المسلم الذي لم يجد من يجيب عليها.
آمل من فضيلتكم النظر في موضوعي هذا، فإن وجدت خيراً فاسع إليه وحسبي أنني شاركت بإثارة الموضوع -وسأشارك في تنفيذه إن وجدت من يتصوره ويخطط له-، وإلا فافعل بخطابي هذا كما فعل كعب بن مالك بخطاب ملك غسان.