حكم من ذرعه القيء أو استقاء باختياره
منذ 2008-08-08
السؤال: إنسان تسحر في رمضان وصام، ولكنه بعدما صلى الفجر اضطربت معدته، وحصل
معه شيء في كبده وغثيان. ونتج عن ذلك قيء شديد. ويشك هل رجع إلى بطنه
شيء من القيء بعدما وصل إلى فمه أم لا، ولكنه تمضمض ولزم الصيام. فهل
يجزئه صوم يومه هذا أم يلزمه قضاؤه؟
الإجابة: إذا ذرعه القيء من دون اختياره فلا شيء عليه، وصومه صحيح. هذا المذهب
وفاقًا للأئمة الثلاثة. ولو عاد شيء من القيء إلى جوفه بغير اختياره؛
لأنه كالمكره.
وإنما الذي يُفطر، تَعَمُّدُ الإنسانِ القيءَ، بعلاج أو غيره؛ لما ورد في حديث أبي هريرة مرفوعا: " " (رواه الخمسة والدارقطني) (1)، وإن كان في صحته نظر.
ومعنى: " ": أي غلبه القيء، فلم يملك التغلب عليه. ومعنى " ": أي استدعى خروج القيء برغبته.
فهذا الذي يفسد صومه. ويجب عليه الإمساك ذلك اليوم، وقضاء يوم بدله، والله أعلم.
___________________________________________
1 - أبو داود (2380)، والنسائي في (الكبرى) (2/215)، والترمذي (720) وقال: حسن غريب. وقال البخاري: لا أراه محفوظا، قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. وابن ماجه (1676)، وأحمد (2/498)، والدارقطني (2/184، 185).
وإنما الذي يُفطر، تَعَمُّدُ الإنسانِ القيءَ، بعلاج أو غيره؛ لما ورد في حديث أبي هريرة مرفوعا: " " (رواه الخمسة والدارقطني) (1)، وإن كان في صحته نظر.
ومعنى: " ": أي غلبه القيء، فلم يملك التغلب عليه. ومعنى " ": أي استدعى خروج القيء برغبته.
فهذا الذي يفسد صومه. ويجب عليه الإمساك ذلك اليوم، وقضاء يوم بدله، والله أعلم.
___________________________________________
1 - أبو داود (2380)، والنسائي في (الكبرى) (2/215)، والترمذي (720) وقال: حسن غريب. وقال البخاري: لا أراه محفوظا، قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. وابن ماجه (1676)، وأحمد (2/498)، والدارقطني (2/184، 185).
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
كان الشيخ عضوا في مجلس القضاء الأعلى ومن هيئة كبار العلماء في المملكة. توفي رحمه الله عام 1432هـ .
- التصنيف: