رغم إيماني أقوم بأفعال شائنة
رغم إيماني بالله وإيماني بِما سيحدُث لي يومَ القيامة، لكن كلما ذهب والدي إلى مكانٍ آخَر خارجَ البَيت وأبْقى وحْدي في البيت، لا أستطيع التحكُّم في شهْوتي، وأبدأ في فِعْل أَشياء شائنة، لكنِّي لم أعرِف الحلَّ في إيقاف هذا العمَل الَّذي يُلازمني منذُ أدخلت الإنترنت في منزلي.
الحمدُ لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فاعلم أنَّ الإنترنت سلاح ذو حدَّين، قد يستخدَم في النَّافع وقد يُستخدَم في الضَّارّ، وقد بيَّنَّا في فتاوى سابقة: أنَّه لا يَجوز استِخْدام الإنترنت فيما حرَّم الله، ومن ذلك مطالعة المواقع الإباحيَّة، والنَّظر إلى صور النساء؛ لأنَّ هذا من المحرَّمات الواجب على العبْد أن يزدَجِر عنْها ويترُكها؛ امتِثالاً لأمر الله - جلَّ وعلا - قال تعالى: {﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ ﴾} [الأعراف: 157]،
وقال تعالى:{ ﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾} [النور: 30].
كما أنَّها تقوده إلى الوقوع في المعاصي، كالاستِمْناء ثمَّ الزِّنا واللِّواط - عياذًا بالله.
لذلك؛ فما وقعت فيه من أفعال شائنة هو نتيجة لِما تشاهِدُه من خلال المواقع المحرَّمة، أو النَّظر إلى النِّساء؛ لأنَّ ذلك يثير الغرائز ويهيج الشَّهوة.
لذلك؛ فإنَّا ننصحُك بتقْوى الله، وأن تعلم أنَّ الله مطَّلع عليْك في سرِّك وجهْرِك، وأن تقْلِع عن هذا الذَّنب فورًا، وأن تُسارع إلى التَّوبة، ولا تسمح لنفسك أبدًا بِمشاهدة ما حرَّم الله، مهْما كانت الظُّروف، والأفضل ألاَّ تتصفَّح الإنترنت وأنت في معْزل عن النَّاس.
وراجع لزامًا الفتاوى: "العادة السرية"، "كيف أتخلص من فتنة المناظر الخليعة والمواقع الوضيعة"، "باللهِ عليْكَ يا شيخ كُن سببًا إن شاء الله في إنقاذ شابٍّ ملتحٍ من النَّار"، والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع الآلوكة على شبكة الانترنت.
- التصنيف: