إعطاء الأخ الزكاة
برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الحادية والثمانون 13/5/1433هـ
هل يجوز أن أعطي أخي الزكاة، حيث إن عنده أُسرة مكونة من ستة أفراد وعليه دين، علمًا أنه موظف وراتبه سبعمائة وأربعة آلاف؟
الأخ إذا لم يكن شريكًا فإنه يجوز أن تدفع له الزكاة إذا كان من الأصناف الثمانية: الفقراء، والمساكين، ... إلى آخره، فإن كان فقيرًا لا يملك شيئًا تدفع له الزكاة، وإن كان مسكينًا يملك ما يكفيه فإنه يعطى من الزكاة ما يكمل به حاجته.
فإذا كان راتبه أربعة آلاف وسبعمائة وعنده ستة من الأولاد، فعلى كل حال إذا كان لا يكفيه -لأنه ليس المقصود الرقم بل المقصود الحاجة والكفاية- علمًا بأن بعض الناس هذا الراتب يكفيه ويوفر منه، وبعض الناس ولو كان ضعف هذا لا يكفيه، فالمسألة مسألة تدبير المال وسياسته، وعلى الإنسان أن يتقي الله -جل وعلا- ولا يأخذ من الزكاة ويزاحم المحتاجين الذين لا يجدون لقمة العيش وهو يبذِّر الأموال ولا يتصرف فيها التصرف الشرعي، على كل حال إذا كان راتبه لا يكفيه فإنه يأخذ من زكاة أخيه ما يكمل به حاجته.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: