كيف يحررنا القرآن من فتنة الدنيا؟
إن الله -عز وجل- قد حذرنا من فتنة الدنيا، وأنها متاع الغرور، وأن بعض الناس يقولون: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 200]، وأن بعض الناس {يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام}، وأخبرنا أن هذه الحياة الدنيا لها زينة، وأنها في أعين الكفار جميلة جداً جدا، فقال تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [البقرة: 212]، وكذلك أخبر أن هذه الدنيا فيها الكثير من المتاع والملهيات، وأن البهرج الذي فيها يفتن فعلاً، فقال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ} [آل عمران: 14].
محمد صالح المنجد
أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه.
- التصنيف:
- المصدر:
- تاريخ ومكان الإلقاء: