المصدر: موقع صوت السلف
عبد المنعم الشحات
اختلاف التضاد
وهو أن يكون كل قول من أقوال المختلفين يضاد الآخر ويحكم بخطئه أو بطلانه، وهو أن يكون في الشيء الواحد قول للبعض بحرمته وللبعض بحله -من جهة الحكم لا من جهة الفتوى-، فالحكم أن يقال: هذا الفعل حرام، كشرب قليل النبيذ المسكر كثيرُه غير عصير العنب، والمخالف يقول: قليله حلال، وليس من جهة الفتوى، كإنسان في حالة ضرورة ومخمصة لم يجد إلا ذلك النبيذ ليسد رمقه فهو حلال له في هذه الحالة كفتوى، أما الحكم العام فهو حرمته عند من يقول بذلك.
عبد المنعم الشحات
اختلاف التنوع
وهو ما لا يكون فيه أحد الأقوال مناقضاً للأقوال الأخرى، بل كل الأقوال الصحيحة، وهذا مثل وجوه القراءات وأنواع التشهد والأذكار، فمن قرأ مثلاً في الفاتحة: )مَالِكِ يَوْمِ الِّديِنِ(، وهو يعلم صحة قراءة من قرأ )مَلِكِ يَومِ الدِّيِنِ(، فلا يكون هذا مناقضاً لهذا، فالكل يعلم أن القرآن نزل على سبعة أحرف، كلها شافٍ كافٍ، كما ثبت في الحديث المتفق عليه، وكل هذه القراءات الثابتة الصحيحة قد نزل من عن الله -سبحانه وتعالى-.
عبد المنعم الشحات
تمهيد لأنواع الاختلاف
يمكن أن نقسم الخلاف الواقع بين المسلمين إلى:
1- اختلاف التنوع
2- اختلاف التضاد
عبد المنعم الشحات
الاختلاف أمر قدري كوني
دلت الأدلة القاطعة من الكتاب والسنة على وجود الاختلاف بين بني البشر وتقدير الله ذلك عليهم، قال الله -تعالى-: (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (يونس:19)، فبين الله -سبحانه وتعالى- كلمته السابقة وقضاءه الأول في تأجيل الخلق على أجل معدود لا يقضى بينهم قبله في اختلافاتهم.
عبد المنعم الشحات
مقدمة
اندفع أكثر الاتجاهات الإسلامية في طريقه الذي يراه ملقياً باللوم على من خالفه والتقصير والفشل، وزادت نبرة الحديث بين الإسلاميين حدة، واشتعلت حواراتهم ومجادلاتهم بعبارات نارية وقذائف ملتهبة على المخالفين، مما دفع بالبعض في محاولة لعلاج قضية الخلاف إلى نبذ العمل الإسلامي الجماعي جملة؛ للتخلص من خلافات الجماعات.
سعيد عبد العظيم
محمود عبد الحميد
محمد بن صالح العثيمين
عبد المنعم الشحات
أبو إسحاق الحويني
محبة النبي صلى الله عليه وسلم
في ظل الاحتفالات بالمولد النبوي هل هذه الاحتفالات هي حقيقة المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم؟