المصدر: أسرة أهل الحديث
علاء عبد الغني
تحقيق الإخلاص
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حقيقة الإخلاص
ووسائل تحقيقه الإخلاص وبين أن الإخلاص لا يكون إلا بتجريد العمل لله
سبحانه وتعالى بحيث لا تشوبه ذرةُ شركٍ , ولا تحيط به شبهةُ رياء ,
وعلى هذا فإن الإخلاص هو ميزان الأعمال كلها وعلى قدر توفره يكون
الأجر , ويكون بتخليص العمل من كل شبهةِ رياءٍ وذرةِ شرك
.
والإخلاص من أجل عبادات القلب وأعظمها , إذ هو مصفاة الأعمال كلها ,
فأي عمل لا يقبله الإخلاص فهو هباء منثور , وليس لصاحبه منه إلا
النَّصَبُ والتَّعَبُ.
صلاح الدين علي عبد الموجود
حقيقة وأهوال
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حقيقة الموت التي
غفل عنها كثير من الناس رغم أنه أمام أعينهم كل لحظة .. ثم أهوال ما
بعد الموت من حشر ووقوف للحساب وأهوال الصراط والنار .. فهلا تفكرت في
يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، وإذ نُقلت من سعة إلى ضيق، وخانك
الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق، وأخذت من فراشك وغطائك إلى سفر،
وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر .... فيا جامع المال، والمجتهد في
البنيان ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، بل هي والله للخراب
والذهاب وجسمك للتراب والمآب. فأين الذي جمعته من المال ؟ فهل أنقذك
من الأهوال ؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك، وقدمت بأوزارك على من
يحاسبك على النقير والقطمير
هون الله علينا جميعا سكرات الموت وما بعدها ،،، ولهذا فليعمل
العاملون
صلاح الدين علي عبد الموجود
قلب بلا عنان
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن حياة القلب وتعاهده ومعرفة أسقامه وأحزانه، والوقوف على مساوئه وأمراضه، وما يعتريه من تقلب واضطراب، فأعظم الخسارة أن يتعلق القلب بغير الله , فالتعلق بغيره سبحانه وتعالى سفه , والانشغال بما دونه نقص في العقل ورِقَّةٌ في الدين، فكم من أقوام تركوا قلوبهم تسير بغير عنان، وأهملوها ترتع في الحشوش وأورثوها الذل الهوان، فأودت بهم إلى الخسران، وخلدت بهم في النيران .