• خطر الذنوب إليك أخي المناصر 2 الذنوب سموم قاتلة، تُفسد القلوب، وتُظلم الوجوه، وتذهب البرڪة، ...

• خطر الذنوب

إليك أخي المناصر 2

الذنوب سموم قاتلة، تُفسد القلوب، وتُظلم الوجوه، وتذهب البرڪة، وتبعد العبد عن ربه، إنّها سبب ڪل هم وغم، وڪل ضيق وڪرب، وڪل بلاء ومصيبة.

واستشعر أخي مراقبة الله في ڪل وقت وحين، وأن الله يراك ويسمعك ويعلم سرك وعلانيتك.

وتذڪر حديث النبي ﷺ قال: "إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه" [رواه أحمد].
...المزيد

https://c.top4top.io/p_3339fd9s62.jpg ...العروش الرحمانيه ورحمان ورحمون(3) ...

https://c.top4top.io/p_3339fd9s62.jpg
...العروش الرحمانيه ورحمان ورحمون(3) ثلاث
................
3/ اورد قريب ابن بطونه عن حكم في عرب والانساب من تهامه لتبوك وقال قريب هذا عن اسفاره في حكم في محرفه في لغواط 13/13 وقال عن رجالي وقبيله رجالييون بحتا لم يعرفهم احد يقتلون غرباء وربما مذهبهم عن ابي شانون399/3 وذهب داراكتروني مذهب عشره ايام ...المزيد

بالنسبه للاداره تاخذ1 واحد ناخذ2 واحد تحت قانون اذا 10 تاكل كل شي لماذا نعمل ...

بالنسبه للاداره تاخذ1 واحد ناخذ2 واحد تحت قانون اذا 10 تاكل كل شي لماذا نعمل وندفع ومحسوبون عل الارض اصلا

10 منذ ست سنين .... نعمل مع عبد ملك ليس 3 طبع 800 / مليار/3 لعبد ...

10 منذ ست سنين
....
نعمل مع عبد ملك ليس
3 طبع 800 / مليار/3 لعبد ملك
...
نذهب زجاجه وسمكه وصيف واداره
ثم نرا حكايه طير

• خطر الذنوب إليك أخي المناصر 2 الذنوب سموم قاتلة، تُفسد القلوب، وتُظلم الوجوه، وتذهب البرڪة، ...

• خطر الذنوب

إليك أخي المناصر 2

الذنوب سموم قاتلة، تُفسد القلوب، وتُظلم الوجوه، وتذهب البرڪة، وتبعد العبد عن ربه، إنّها سبب ڪل هم وغم، وڪل ضيق وڪرب، وڪل بلاء ومصيبة.

واستشعر أخي مراقبة الله في ڪل وقت وحين، وأن الله يراك ويسمعك ويعلم سرك وعلانيتك.

وتذڪر حديث النبي ﷺ قال: "إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه" [رواه أحمد].
...المزيد

1438السلطان محمود الغزنوي محطم الأوثان وناصر السنة (٢/٢) أما أعظم فتوحات هذا السلطان في تحطيم ...

1438السلطان محمود الغزنوي محطم الأوثان وناصر السنة

(٢/٢)
أما أعظم فتوحات هذا السلطان في تحطيم الأصنام وأعظمها أثرا هو هدمه لمعبود الوثنيين الأعظم الصنم (سومنات) سنة (416 هـ)، قال ابن الأثير في وصفه: «وهذا الصنم كان أعظم أصنام الهند، وهم يحجون إليه كل ليلة خسوف، فيجتمع عنده ما ينيف على مائة ألف إنسان... وكانوا يحملون إليه كل علق نفيس، ويعطون سدنته كل مال جزيل، وله من الموقوف ما يزيد على عشرة آلاف قرية».

ولم يكن ما دعا السلطان لتكلف المشقة في غزوه وهدمه هو ما فيه من مال وذخائر، ولكنه أراد قطع دابر عبادة الأصنام بهدم سيدها عند الهنود، قال ابن الأثير: «كان يمين الدولة كلما فتح من الهند فتحا، وكسر صنما يقول الهنود: إن هذه الأصنام قد سخط عليها سومنات، ولو أنه راض عنها لأهلك من تقصدها بسوء، فلما بلغ ذلك يمين الدولة عزم على غزوه وإهلاكه ظنا منه أن الهنود إذا فقدوه، ورأوا كذب ادعائهم الباطل، دخلوا في الإسلام فاستخار الله تعالى وسار عن غزنة عاشر شعبان من هذه السنة، في ثلاثين ألف فارس من عساكره سوى المتطوعة».

وأما الطريق للوصول إلى هذا الصنم فكان شاقا خطرا لأنه يقتضي عبور الصحراء، ولكن كل هذه المخاطر لم تثن عزم السلطان الموحّد عن هدم هذا الوثن. قال ابن الأثير: «فلما قطع المفازة رأى في طرفها حصونا مشحونة بالرجال، وعندها آبار قد غوروها ليتعذر عليه حصرها، فيسر الله تعالى فتحها عند قربه منها بالرعب الذي قذفه في قلوبهم، وتَسلَّمها، وقتل سكانها وأهلك أوثانها، وامتاروا منها الماء وما يحتاجون إليه»، وقد وصل السلطان إلى سومنات بعد قفار قطعها وأقوام حاربهم وحصون حاصرها، قال ابن الأثير: «فوصلها يوم الخميس منتصف ذي القعدة فرأى حصنا حصينا مبنيا على ساحل البحر بحيث تبلغه أمواجه، وأهله على الأسوار يتفرجون على المسلمين، واثقين أن معبودهم يقطع دابرهم ويهلكهم»، وهكذا هي عقلية عُبّاد الأوثان ولكن أنّى لهم الوقوف أمام جند التوحيد الذين يجاهدون في سبيل الله ليطهروا الأرض من رجس الشرك وأهله.

يروي لنا ابن الأثير تفاصيل المعركة، وصدمة الوثنيين بعدم تحريك معبودهم أي ساكن أمام من جاء يهدمه ويحطمه، وهم الذين عقدوا عليه الآمال وزعموا أن ما فني من أصنامهم بسبب غضب هذا المعبود عليه، لكونهم يؤمنون أن معبوداتهم تتقاتل فيما بينها، قال ابن الأثير: «فرأى الهنود من المسلمين قتالا لم يعهدوا مثله، ففارقوا السور فنصب المسلمون عليه السلالم، وصعدوا إليه وأعلنوا بكلمة الإخلاص، وأظهروا شعار الإسلام، فحينئذ اشتد القتال، وعظم الخطب وتقدم جماعة الهنود إلى سومنات، فعفروا له خدودهم، وسألوه النصر، وأدركهم الليل فكف بعضهم عن بعض، فلما كان الغد بكر المسلمون إليهم وقاتلوهم، فأكثروا في الهنود القتل، وأجلوهم عن المدينة إلى بيت صنمهم سومنات، فقاتلوا على بابه أشد قتال، وكان الفريق منهم بعد الفريق يدخلون إلى سومنات فيعتنقونه ويبكون، ويتضرعون إليه، ويخرجون فيقاتلون إلى أن يقتلوا، حتى كاد الفناء يستوعبهم، فبقي منهم القليل، فدخلوا البحر إلى مركبين لهم لينجوا فيهما، فأدركهم المسلمون فقتلوا بعضا وغرق بعض»، وأما مصير الصنم سومنات، «فأخذه يمين الدولة فكسره، وأحرق بعضه، وأخذ بعضه معه إلى غزنة، فجعله عتبة الجامع»، فأُهين الصنم أيّما إهانة بعد تحطيمه.

وقد غنم المسلمون في هذه الغزوة ما عوضوا به ما أنفقوه في جهادهم رزقا من الله -عز وجل- قال ابن الأثير: «وقيمة ما في البيوت تزيد على عشرين ألف ألف دينار، فأخذ الجميع، وكان عدد القتلى يزيد على خمسين ألف قتيل».

واستمر السلطان محمود الغزنوي في جهاده حتى توفاه الله –عز وجل- سنة (421 هـ)، وقد كان لعمله وجهاده في الهند -رحمه الله- أثر كبير في استقرار الإسلام في الهند قرونا طويلة، وكذلك كان لهدمه صنمهم سومنات أثر كبير على الوثنيين، ولم يتوقف حرص السلطان الغزنوي وجهاده في سبيل الله على قتال المشركين، بل كان أيضا سيفا مسلطا على رقاب المبتدعة والزنادقة الباطنيين، فقمع البدعة وأحيى السنة، وارتفع الأثر في عهده رحمه الله.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 50
الخميس 12 محرم 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

السلطان محمود الغزنوي محطم الأوثان وناصر السنة (١/٢) إن كسر الأوثان وتحريقها صورة من صور الكفر ...

السلطان محمود الغزنوي محطم الأوثان وناصر السنة

(١/٢)
إن كسر الأوثان وتحريقها صورة من صور الكفر بالطاغوت حرص عليها الأنبياء من لدن خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- وتبعه على ذلك كليم الله موسى -عليه السلام- في تحريقه لعجل بني إسرائيل المعبود، وكذلك خاتم النبيين محمد -عليه الصلاة والسلام- الذي حطّم أصنام العرب في مكة، وحرّق وهدّم اللات والعُزّة ومناة وهبل وغيرها من الأوثان، وعلى ذلك سار الصحابة والتابعون ومن سار على هديهم إلى يومنا هذا.
وإننا نجد في قصص السابقين مَن اتبع الأنبياء -عليهم السلام- جاعلا تحطيم أصنام المشركين أعظم هدف له في الحياة، فيسعى إليه، ويقاتل فيه، ويقطع للوصول إليه المفاوز، ويجتاز إليه المهالك، ومنهم الغازي محمود بن سبكتكين -رحمه الله- الذي لقبه الناس بمحطّم الأصنام لكثرة ما حطم منها، ولعظم الأصنام التي حطمها، وإن كانت هذه واحدة من مآثر كثيرة أخرى كنصرته للسنة وقمعه للبدعة وحرصه على وحدة صف المسلمين ببيعته للخليفة العباسي، وطاعته له.

ولد السلطان محمود بن سبكتكين في المحرم من سنة (360 هـ) في مدينة غزنة من أرض خراسان، وقد استقر له الحكم بعد وفاة أبيه سنة (387 هـ)، ثم تفرّغ بعدها لجهاد المشركين في الهند وتحطيم أصنامهم، ونشر الإسلام في بلادهم.

ففي سنة (396 هـ) سار السلطان محمود الغزنوي إلى قلعة (كواكير) وكان بها ستمائة صنم للوثنيين، فافتتحها وأحرق الأصنام فيها [انظر: الكامل لابن الأثير].

وفي سنة (398 هـ) عاد الغزنوي مجددا ليغزو بلاد الهند، قال ابن الأثير: «فانتهى إلى شاطئ نهر هندمند، فلاقاه هناك إبرهمن بال بن إندبال في جيوش الهند، فاقتتلوا مليا من النهار وكادت الهند تظفر بالمسلمين، ثم إن الله تعالى نصره عليهم، فظفر بهم المسلمون فانهزموا على أعقابهم، وأخذهم المسلمون بالسيف، وتبع يمين الدولة أثر إبرهمن بال، حتى بلغ قلعة بهيم نغر، وهي على جبل عال كان الهند قد جعلوه خزانة لصنمهم الأعظم... فلما رأى الهنود كثرة جمعه، وحرصهم على القتال، وزحفهم إليهم مرة بعد أخرى، خافوا وجبنوا، وطلبوا الأمان، وفتحوا باب الحصن، وملك المسلمون القلعة، وصعد يمين الدولة إليها في خواص أصحابه وثقاته، فأخذ منها من الجواهر ما لا يُحدّ، ومن الدراهم تسعين ألف ألف درهم شاهية»، فأذل الله المشركين وطواغيتهم، وكُسرت الأوثان والأصنام، وغنم المسلمون ما كان يُنذر لصنم الهند الأعظم من المعادن والجواهر.
وكذلك فعل السلطان الغزنوي سنة (400 هـ) إذ سار في بلاد الهند مستبيحا لها منكسا وهادما للأصنام فيها، وفي سنة (405هـ) سار السلطان لغزو (تانيشر) كما سماها ابن الأثير أو (تهانسير) كما تسمى اليوم، قال ابن الأثير: «فلما قاربوا مقصدهم لقوا نهرا شديد الجرية، صعب المخاضة، وقد وقف صاحب تلك البلاد على طرفه، يمنع من عبوره، ومعه عساكره وفيَلته التي كان يدل بها. فأمر يمين الدولة شجعان عسكره بعبور النهر، وإشغال الكافر بالقتال ليتمكن باقي العسكر من العبور، ففعلوا ذلك، وقاتلوا الهنود، وشغلوهم عن حفظ النهر، حتى عبر سائر العسكر في المخاضات، وقاتلوهم من جميع جهاتهم إلى آخر النهار، فانهزم الهند، وظفر المسلمون، وغنموا ما معهم من أموال وفيلة».

وقد ذكر بعض المؤرّخين أن ملكا من ملوك الهند عرض على السلطان الكفّ عن هدم أوثانهم ومعابدهم، قائلا: «أعلم أن ذلك شيء تتقربون به إلى ربكم، ولكن أما كفاكم ما تقربتم به من هدم الأصنام والمعابد، لا سيما في قلعة نكركرت؟» ووعده ببذل الأموال الكثيرة له، فأبى السلطان ذلك ورفض ما عنده وبيّن أن قتالهم هو لإعلاء كلمة الله ولنيل رضوانه، لا من أجل الدنيا الفانية، ثم أسرع السلطان إلى المعبد ليُحطّم أصنامهم، إلا صنما واحدا، أخذه معه ليُداس في بلده.

وفي سنة (407 هـ) كان من جملة فتوحات السلطان وصوله إلى معبد من أحصن الأبنية، قال ابن الأثير: «ولهم به من الأصنام كثير، منها خمسة أصنام من الذهب الأحمر المرصع بالجواهر، وكان فيها من الذهب ستمائة ألف وتسعون ألفا وثلاثمائة مثقال، وكان بها من الأصنام المصوغة من النقرة نحو مائتي صنم، فأخذ يمين الدولة ذلك جميعه، وأحرق الباقي، وسار نحو قنوج... وأخذ قلاعها وأعمالها، وهي سبع على الماء المذكور، وفيها قريب من عشرة آلاف بيت صنم، يذكرون أنها عملت من مائتي ألف سنة إلى ثلاثمائة ألف كذبا منهم وزورا، ولما فتحها أباحها عسكره».


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 50
الخميس 12 محرم 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ (٢/٢) ولتتأمل الأخت المسلمة حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه ...

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ

(٢/٢)
ولتتأمل الأخت المسلمة حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه أبو داود وغيره، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن)، هذا المسجد بيت الله وأحب البقاع إليه سبحانه، وهذه الصلاة عمود الدين، ومع ذلك لا يلزم الشارع المرأة بصلاة الجماعة التي أوجبها في حق الرجل، وإنما يجعل من صلاتها في بيتها –بل، وفي حجرتها- خير ا لها من خروجها لتشهد الجماعة في المسجد، وما ذاك إلا زيادة في صيانة المرأة وحجبها عن الأنظار ما استطيع إلى ذلك سبيلا.

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (المرأة عورة، فإذا خرجت، استشرفها الشيطان) [رواه الترمذي].

ولا تحسبن المسلمة الملتزمة بالحجاب الشرعي أن خمارها ينأى بها عن هذا الحديث، وأن المرأة تكون فقط عورة إذا كانت سافرة أو متبرجة، بل هي عورة متى ما خرجت من بيتها، وإن كان لا يبدو منها شيء، ورحم الله التابعي الجليل سفيان الثوري إذ يقول: «ليس للمرأة خير من بيتها وإن كانت عجوزا»! [الطحاوي: مختصر اختلاف العلماء].

فمجرد خروجها من بيتها قد تكون فيه فتنة عليها أو على الرجال الذين يرونها، خاصة إن تكلمت معهم، لذلك قال الله تعالى لنساء النبي، صلى الله عليه وسلم: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ}، والخضوع بالقول يعني التكسر عند الكلام وترقيق الصوت، فتكون نتيجة ذلك: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}، فيطمع الذي في قلبه مرض في قرن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحبه الكرام -رضي الله عنهم- خير القرون على الإطلاق، فكيف بزماننا هذا؟ زمان الفتن والموبقات. عن يحيى بن سعيد، «عن عمرة، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لو أدرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أحدث النساء، لمنعهن كما مُنعت نساء بني إسرائيل. قلت لعمرة: أَوَمُنعن؟ قالت: نعم» [متفق عليه]؛ سبحان الله! هذا ما توصلت إليه عائشة الفقيهة المحدّثة مما رأته من المُحْدَثات والتجاوزات من بعض نساء عصرها، فماذا لو أدركت الصدّيقة زماننا هذا، بل ماذا لو يرى نبينا -صلوات ربنا وسلامه عليه- ما عليه نساء اليوم، إلا من عصم الله؟!

وحريّ ببعض الحائمين حول حمى الشبهات ومراتعها أن يضعوا حديث أم المؤمنين السالف ذكره نصب أعينهم وهم يفتون في بعض أحكام النساء، حتى أصبحت المرأة تخرج دون ضابط، ولو أن تخرج في اليوم الواحد مرات ومرات فلها ذلك، بل وإن كانت معتدة عدة وفاة، فلا ضير في خروجها في غير حاجة ولا مصلحة ولا ضرورة، والله المستعان.

وقد سئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن خروج النساء في العيدين فأجاب: «لا يعجبني ذلك»، وقال ابن المبارك، رحمه الله: «أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين»، وقال أبو حنيفة: «كان النساء يرخص لهن في الخروج إلى العيد، فأما اليوم فإنني أكرهه».

فإذا كان هؤلاء الفقهاء قد كرهوا خروج المرأة لأداء شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام درءاً لمفاسد قدّروها حينها، فكيف بخروجها المتكرر في أيامنا هذه حتى أصبحت خرّاجة ولّاجة؟

ومن اللطائف القرآنية في قول الله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}، أن الله تعالى قد وصف الحور في الجنة بالقصور، قال القرطبي: «{مَقْصُورَاتٌ} محبوسات مستورات، {فِي الْخِيَامِ} في الحجال، لسن بالطوافات في الطرق، قاله ابن عباس»، هذا والجنة فيها الكمال فلا فتن ولا زيغ ولا ضلال، ومع ذلك تحبس الحور على أزواجهن، فلا يراهن غيرهم كما هو قول جمهور المفسرين.
ثم إن على الإخوة الرجال أن يتذكروا أن زوجاتهم من رعيتهم التي سيُسألون عنها، فلا يترك الزوج لزوجته أمر خروجها على غاربه، وله أن يمنعها إن أكثرت من الخروج، ورضي الله عن عمر الذي كاد يمنع زوجه من الخروج إلى المسجد من غيرته لولا حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدم منعهن؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «كانت امرأةٌ لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في جماعة في المسجد، فقيل لها: لِمَ تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟ قالوا: يمنعه قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)» [رواه البخاري].

فلا بأس بالتزاور بين المسلمات، ولا بأس بالتزاور لصلة الأرحام، ولا بأس بالذهاب إلى السوق ولكن دون إفراط، فيكون الخروج طارئا على الأصل الذي هو القرار، والمؤمنة في خدرها أقرب ما تكون من ربها، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 50
الخميس 12 محرم 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ (١/٢) سيدات بيت النبوة، زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا ...

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ

(١/٢)
سيدات بيت النبوة، زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة، وأمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- أتقى النساء وأنقاهن وأعفهن وأطهرهن وأورعهن، يخاطبهن الله -عز وجل- من فوق سبع سماوات، فتأتي الوصايا والآداب الربانية واضحة صريحة، لا تحتاج تفسيرا ولا تأويلا لمن فتح الله على بصيرته، ومن تلك الوصايا والآداب وصية جاءت بصيغة الأمر، ألا وهو: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}، وفي قراءات أخرى: {وقِرْنَ} بكسر القاف، وقال بعض أهل التفسير بأن معنى القراءتين واحد وكلاهما يعني القرار والاستقرار والمكوث في البيت، وإذا كان الآمر هو الله -تبارك وتعالى- فلا يملك المؤمنون والمؤمنات من أمرهم سوى أن يقولوا: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}، فلماذا لا تقر معظم نساء اليوم في بيوتهن كما أُمرت بذلك خير النساء؟ ويكثرن الخروج من البيت لغير حاجة ولا ضرورة؟
إنه ضعف الوازع الديني في تلقي مثل هذه الأوامر، والالتزام بها في مواجهة لذة الخروج إلى الدنيا الخضراء زعموا.

وقد يقول قائل أو قائلة إن الخطاب بأمر القرار خاص بنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا تدخل فيه غيرهن من النساء، فيجيبهم القرطبي في تفسيره لقول الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} بقوله: «معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى. هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء، كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة».

وقال ابن كثير، رحمه الله: «هذه آداب أمَر الله تعالى بها نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ونساء الأمة تبع لهن في ذلك».

بل إنه إذا كانت هذه وصية الله -عز وجل- لنساء النبي خير النساء وأسلمهن قلوبا، وأحفظهن لمحارم الله، فكيف بمن هن دونهن من النساء؟
وإنا لا نتألى على الله تعالى، ولا نحرم ما أباحه -والعياذ بالله- والله لطيف بعباده رحيم بهم، فهو لم يحرم الخروج على المرأة من بيتها مطلقا، وإنما جعل مكوثها في بيتها هو الأصل، وأما خروجها منه فيكون بقدر الحاجة، وهذه الحاجة تقدرها المرأة نفسها والله -عز وجل- {هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}.
والسنة زاخرة بالأحاديث الدالة على إباحة خروج المرأة، كخروجها طلبا للفُتيا، وخروجها في الغزو تسقي الماء وتداوي الجرحى، وكذلك خروجها لزيارة صويحبات لها، أمّا أن يصبح هذا الخروج دأبا وعادة، فهذا ما ينافي الشرع ويشذ عن الأصل الذي هو القرار في البيت.

• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 50
الخميس 12 محرم 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

• خطر الذنوب إليك أخي المناصر 2 الذنوب سموم قاتلة، تُفسد القلوب، وتُظلم الوجوه، وتذهب البرڪة، ...

• خطر الذنوب

إليك أخي المناصر 2

الذنوب سموم قاتلة، تُفسد القلوب، وتُظلم الوجوه، وتذهب البرڪة، وتبعد العبد عن ربه، إنّها سبب ڪل هم وغم، وڪل ضيق وڪرب، وڪل بلاء ومصيبة.

واستشعر أخي مراقبة الله في ڪل وقت وحين، وأن الله يراك ويسمعك ويعلم سرك وعلانيتك.

وتذڪر حديث النبي ﷺ قال: "إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه" [رواه أحمد].
...المزيد

السلطان محمود الغزنوي محطم الأوثان وناصر السنة (٢/٢) أما أعظم فتوحات هذا السلطان في تحطيم ...

السلطان محمود الغزنوي محطم الأوثان وناصر السنة

(٢/٢)
أما أعظم فتوحات هذا السلطان في تحطيم الأصنام وأعظمها أثرا هو هدمه لمعبود الوثنيين الأعظم الصنم (سومنات) سنة (416 هـ)، قال ابن الأثير في وصفه: «وهذا الصنم كان أعظم أصنام الهند، وهم يحجون إليه كل ليلة خسوف، فيجتمع عنده ما ينيف على مائة ألف إنسان... وكانوا يحملون إليه كل علق نفيس، ويعطون سدنته كل مال جزيل، وله من الموقوف ما يزيد على عشرة آلاف قرية».

ولم يكن ما دعا السلطان لتكلف المشقة في غزوه وهدمه هو ما فيه من مال وذخائر، ولكنه أراد قطع دابر عبادة الأصنام بهدم سيدها عند الهنود، قال ابن الأثير: «كان يمين الدولة كلما فتح من الهند فتحا، وكسر صنما يقول الهنود: إن هذه الأصنام قد سخط عليها سومنات، ولو أنه راض عنها لأهلك من تقصدها بسوء، فلما بلغ ذلك يمين الدولة عزم على غزوه وإهلاكه ظنا منه أن الهنود إذا فقدوه، ورأوا كذب ادعائهم الباطل، دخلوا في الإسلام فاستخار الله تعالى وسار عن غزنة عاشر شعبان من هذه السنة، في ثلاثين ألف فارس من عساكره سوى المتطوعة».

وأما الطريق للوصول إلى هذا الصنم فكان شاقا خطرا لأنه يقتضي عبور الصحراء، ولكن كل هذه المخاطر لم تثن عزم السلطان الموحّد عن هدم هذا الوثن. قال ابن الأثير: «فلما قطع المفازة رأى في طرفها حصونا مشحونة بالرجال، وعندها آبار قد غوروها ليتعذر عليه حصرها، فيسر الله تعالى فتحها عند قربه منها بالرعب الذي قذفه في قلوبهم، وتَسلَّمها، وقتل سكانها وأهلك أوثانها، وامتاروا منها الماء وما يحتاجون إليه»، وقد وصل السلطان إلى سومنات بعد قفار قطعها وأقوام حاربهم وحصون حاصرها، قال ابن الأثير: «فوصلها يوم الخميس منتصف ذي القعدة فرأى حصنا حصينا مبنيا على ساحل البحر بحيث تبلغه أمواجه، وأهله على الأسوار يتفرجون على المسلمين، واثقين أن معبودهم يقطع دابرهم ويهلكهم»، وهكذا هي عقلية عُبّاد الأوثان ولكن أنّى لهم الوقوف أمام جند التوحيد الذين يجاهدون في سبيل الله ليطهروا الأرض من رجس الشرك وأهله.

يروي لنا ابن الأثير تفاصيل المعركة، وصدمة الوثنيين بعدم تحريك معبودهم أي ساكن أمام من جاء يهدمه ويحطمه، وهم الذين عقدوا عليه الآمال وزعموا أن ما فني من أصنامهم بسبب غضب هذا المعبود عليه، لكونهم يؤمنون أن معبوداتهم تتقاتل فيما بينها، قال ابن الأثير: «فرأى الهنود من المسلمين قتالا لم يعهدوا مثله، ففارقوا السور فنصب المسلمون عليه السلالم، وصعدوا إليه وأعلنوا بكلمة الإخلاص، وأظهروا شعار الإسلام، فحينئذ اشتد القتال، وعظم الخطب وتقدم جماعة الهنود إلى سومنات، فعفروا له خدودهم، وسألوه النصر، وأدركهم الليل فكف بعضهم عن بعض، فلما كان الغد بكر المسلمون إليهم وقاتلوهم، فأكثروا في الهنود القتل، وأجلوهم عن المدينة إلى بيت صنمهم سومنات، فقاتلوا على بابه أشد قتال، وكان الفريق منهم بعد الفريق يدخلون إلى سومنات فيعتنقونه ويبكون، ويتضرعون إليه، ويخرجون فيقاتلون إلى أن يقتلوا، حتى كاد الفناء يستوعبهم، فبقي منهم القليل، فدخلوا البحر إلى مركبين لهم لينجوا فيهما، فأدركهم المسلمون فقتلوا بعضا وغرق بعض»، وأما مصير الصنم سومنات، «فأخذه يمين الدولة فكسره، وأحرق بعضه، وأخذ بعضه معه إلى غزنة، فجعله عتبة الجامع»، فأُهين الصنم أيّما إهانة بعد تحطيمه.

وقد غنم المسلمون في هذه الغزوة ما عوضوا به ما أنفقوه في جهادهم رزقا من الله -عز وجل- قال ابن الأثير: «وقيمة ما في البيوت تزيد على عشرين ألف ألف دينار، فأخذ الجميع، وكان عدد القتلى يزيد على خمسين ألف قتيل».

واستمر السلطان محمود الغزنوي في جهاده حتى توفاه الله –عز وجل- سنة (421 هـ)، وقد كان لعمله وجهاده في الهند -رحمه الله- أثر كبير في استقرار الإسلام في الهند قرونا طويلة، وكذلك كان لهدمه صنمهم سومنات أثر كبير على الوثنيين، ولم يتوقف حرص السلطان الغزنوي وجهاده في سبيل الله على قتال المشركين، بل كان أيضا سيفا مسلطا على رقاب المبتدعة والزنادقة الباطنيين، فقمع البدعة وأحيى السنة، وارتفع الأثر في عهده رحمه الله.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 50
الخميس 12 محرم 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
25 شعبان 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً