الفوائد (4)- {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} (2)

منذ 2015-01-02

ومن الناس من لا يكون تام الاستعداد، واعي القلب، كامل الحياة، فيحتاج إلى شاهد يميّز له بين الحق والباطل، ولم تبلغ حياة قلبه ونوره وزكاء فطرته مبلغ صاحب القلب الحي الواعي، فطريق حصول هدايته أن يفرغ سمعه للكلام، وقلبه لتأمّله، والتفكر فيه، وتعقل معانيه، فيعلم حينئذ أنه الحق. فالأول: حال من رأى بعينيه ما دعي إليه وأخبر به، والثاني: حال من علم صدق المخبر وتيقّنه، وقال يكفيني خبره، فهو في مقام الإيمان، والأوّل في مقام الإحسان. وهذا قد وصل إلى علم اليقين، وترقى قلبه منه إلى منزلة عين اليقين، وذاك معه التصديق الجازم الذي خرج به من الكفر ودخل به في الإسلام. 

  • 1
  • 0
  • 1,900

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً