التصنيف: الزهد والرقائق
ابن قيم الجوزية
الفوائد (69)- غرس الخلوة
غرس الخلوة يثمر الأنس.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (68)- فوت المأمول
قوة الطمع في بلوغ الأمل توجب الاجتهاد في الطلب، وشدة الحذر من فوت المأمول.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (67)- الهمم!
إنما تفاوت القوم بالهمم لا بالصور.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (66)- أنوار العزائم
ألفت عجز العادة، فلو علت بك همّتك رُبا المعالي لاحت لك أنوار العزائم.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (64)- فما أسرع ما تقف به
إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأورادها التي هي قوته وحياته، كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها ولا يوفيها علفها، فما أسرع ما تقف به.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (65)- منازل الوصول
الغاية أول في التقدير، آخر في الوجود، مبدأ في نظر العقل، منتهى في منازل الوصول.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (63)- العمل والإخلاص
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء؛ كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (62)- وأنك لم ترصد كما كان أرصداً
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى *** وأبصرت يوم الحشر من قد تزوداً
ندمت على أن لا تكون كمثله *** وأنك لم ترصد كما كان أرصداً
ابن قيم الجوزية
الفوائد (60)- التوبة
اقشعرّت الأرض وأظلمت السماء، وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة، وذهبت البركات، وقلّت الخيرات، وهزلت الوحوش، وتكدرت الحياة من فسق الظلمة، بكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة والأفعال الفظيعة، وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح. وهذا والله منذر بسيل عذاب قد انعقد غمامه، ومؤذن بليل بلاء قد ادلهمّ ظلامه. فاعزلوا عن طريق هذا السبيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح، وكأنكم بالباب وقد أغلق، وبالرهن وقد غلق وبالجناح وقد علق {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء من الآية:227].
ابن قيم الجوزية
الفوائد (61)- اشتر نفسك اليوم
اشتر نفسك اليوم، فإن السوق قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضايع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير: {ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن من الآية:9]، {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْه} [الفرقان من الآية:27].
ابن قيم الجوزية
الفوائد (59)- الدعاء
قال يحيى بن معاذ: "من جمع الله عليه قلبه، في الدعاء لم يرده"، قلت: إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته، وقوي رجاؤه، فلا يكاد يرد دعاؤه.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (58)- ما أخذ العبد ما حرم عليه
ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين: إحداهما: سوء ظنه بربه، وأنه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيراً منه حلال. والثانية: أن يكون عالماً بذلك، وأن من ترك لله شيئاً أعاضه خيراً منه (أعطاه خيراً منه)، لكن تغلب شهوته صبره، وهواه عقله. فالأول من ضعف علمه، والثاني من ضعف عقله وبصيرته.