وسم: الهوى
عمر بن عبد الله المقبل
كناشة الفوائد (12): المجاهدة
قال ابن الجوزي رحمه الله:
"رأيت الخلق كلهم في صفِّ محاربة، والشياطين يرمونهم بنبل الهوى، ويضربونهم بأسياف اللذة:
فأما المخلطون؛ فصرعى من أول وقت اللقاء.
وأما المتقون؛ ففي جهدٍ جهيد من المجاهدة.
فلا بد -مع طول الوقوف في المحاربة- من جراحٍ، فهم يجرحون ويداوون، إلا أنهم من القتل محفوظون.
بلى، إن الجراحة في الوجه شَيْنٌ باقٍ، فليحذر ذلك المجاهدون".
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
التفكير والتأمل
التفكير والتأمل ولو طال لا يُكسِب صاحب الهوى إلا ضلالًا ولا يزيده إلا انحرافًا {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ. فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ . ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ . ثُمَّ نَظَرَ} [المدثر:18-21]
ابن قيم الجوزية
الفوائد (51)- سِنَة الغفلة
لا بد من سِنَة الغفلة ورقاد الهوى، ولكن كن خفيف النوم فحراس البلد يصيحون: "دنا الصباح".
ابن قيم الجوزية
الفوائد (47)- أرض الفطرة
أرض الفطرة رحبة قابلة لما يغرس فيها، فإن غرست شجرة الإيمان والتقوى أورثت حلاوة الأبد، وإن غرست شجرة الجهل والهوى فكل الثمر مرّ.
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (7)- لا يشوبه ذرو من الصدق!
قد بينت لك ما آستطعت طبيعة هذا الميدان، ميدان ما قبل المنهج، وطبيعة النازلين فيه، ثم المخاوف التي تهدد ما قبل المنهج بالتدمير والفساد حتى يصبح ركامًا من الأضاليل، وحتى تفسد الحياة الأدبية فسادًا يستعصى أحيانًا على البرء. ولا يغررك ما غرى به بعض المتشدقين المموهين: أن القاعدة الأساسية في منهج ديكارت، هي أن يتجرد الباحث من كل شيء كان يعلمه من قبل، وأن يستقبل بحثه خالي الذهن خلوًا تامًا مما قبل، فإنه شيء لا أصل له، ويكاد يكون بهذه الصياغة كذبًا مصفي لا يشوبه ذرو من الصدق! هبه يستطيع أن يخلي ذهنه، أفمستطيع هو أيضًا أن يتجرد من سلطان اللغة التي غذي بها صغيرًا؟ أفمستطيع هو أن يتجرد من سطوة الثقافة التي جرت من مجرى لبان الأم من وليدها؟ أفمستطيع هو أن يتجرد كل متجرد من بطشة الأهواء التي تستكين ضارعة في أغوار النفس وفي كهوفها؟
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (6)- طبيعة الميدان!
فهذا كما ترى، ميدان لا يطيق النزول في أرضه وبحقه، إلا ما أوتي حظًا وافرًا من البصر النافذ، والإخلاص المتجرد لطلب الحق وإدراكه. وبطبيعة هذه الميدان، تدخل نفس النازل في أرضه عاملًا حاسمًا في شطري ما قبل المنهج، تدخل أولًا عن طريق معرفة اللغة التي نشأ فيها صغيرًا، وتدخل ثانيًا من طريق الثقافة التي ارتضع لبانها يافعًا، وتدخل ثالثًا من طريق أهوائه ومنازعه التي يملك ضبطها أو لا يملكها بعد أن استوى رجلًا مبينًا عن نفسه. فهذا الثاث هو موضع المخافة، الذي يستوجب الحذر، ويقتضيك حسن التحري.
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
الهوى كالخمر
الهوى كالخمر للعقول يُعميها عن الحق فتتردى في ظلام الآراء والأفكار { فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ} [طه:16].