عبد الرحمن بن ناصر البراك
-
اسمه ونسبه:
عبد الرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك ، ينحدر نسبه من
بطن آل عُرينه المتفرع من قبيلة سُبيع المُضريه العدنانيه0
ميلاده:
- ولد الشيخ في البكيرية سنة 1352هـ0
- كف بصره وهو في التاسعة من عمره0
- توفي والده وهو صغير فلم يدركه ،
وتولته والدته فربته خير تربية .
مشايخه:
بدأ الشيخ طلب العلم صغيرا ، فحفظ القران باكرا ، ثم شرع في
القراءة على العلماء ، من مشايخه :
الشيخ: عبد العزيز بن باز
الشيخ: محمد بن مقبل المقبل(قاضي البكيرية) ،
الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله السبيل (قاضي البكيرية والخبراء
والبدائع بعد شيخه ابن مقبل) ، الشيخ: صالح بن حسين العراقي .. قرأ عليهم الشيخ
في التوحيد والفقه والحديث والتفسير والعربية والفرائض والأصول .
دراسته في المعهد والكلية:
التحق الشيخ بالمعهد العلمي في الرياض أول افتتاحه في
1/1/1371هـ ، ثم تخرج في كلية الشريعة سنة 1378هـ ، وتتلمذ في المعهد والكلية على
مشايخ كثيرين أبرزهم: محمد الأمين الشنقيطي و عبدالرزاق عفيفي وآخرين .
و أكبر مشايخه عنده وأعظمهم أثراً في نفسه شيخه ابن باز الذي
أفاد منه أكثر من خمسين سنه بدءاً من سنة 1369هـ في الدلم إلى وفاته سنة 1420هـ
ثم شيخه العراقي الذي أفاد منه حب الدليل ونبذ التقليد ، والتدقيق في علوم اللغة
والنحو والصرف والعروض.
الشيخ والتدريس:
مارس الشيخ التدريس في معهد الرياض سنة 1379هـ الى سنة 1381هـ،
ثم انتقل إلى كلية الشريعة ثم إلى كلية أصول الدين بعد افتتاحها إلى أن تقاعد سنة
1420هـ ، ورغبت الكلية التعاقد معه فأبى ، كما راوده سماحة الشيخ ابن باز على أن
يتولى العمل في الإفتاء مراراً فتمنع ورضي منه شيخه أن ينيبه على الإفتاء في
الصيف في دار الإفتاء حيث ينتقل المفتون إلى الطائف ، فأجاب الشيخ حياءً ، إذ
تولى العمل في فترتين ثم تركه.
وبعد وفاة الشيخ ابن باز عاود خلفه سماحة المفتي الشيخ عبد
العزيز آل الشيخ الطلب إلى الشيخ عبد الرحمن أن يكون عضو إفتاء وألح عليه في ذلك
فامتنع وآثر الانقطاع إلى التدريس في مسجده الذي هو إمام فيه وهو مسجد الخليفي
بحي الفاروق شرق الملز ، والتدريس في بيته وفي مساجد أخرى ، إضافة إلى إلقاء
المحاضرات في مدينة الرياض وغيرها من مناطق المملكة وتبلغ دروسه الأسبوعية أكثر
من عشرين درساً في علوم الشريعة المختلفة ، ويتميز الشيخ بإقراء علوم اللغة
والمنطق والبلاغة ، وغالب طلابه من أساتذة الجامعات والدعاة ومن المدرسين ، وكلهم
به بررة ، محبون له معظمون لعلمه .
وللشيخ زهد في الشهرة وولع بهضم نفسه وتواضع عجيب ، ومن ذلك
استنكافه عن التأليف مع استجماعه لأدواته وعدته من سعة المعلومات وحفظ الأدلة
والعقل الحصيف الذي يميز مدارك الناس ومناط الخلاف وله قدرة عجيبة في تحرير محل
النزاع ، ولو فرغت الأشرطة التي سجلت دروسه ولو جمعت تعليقات الطلاب التي تلقفوها
من بين شفتيه لرأى الناس في الشيخ عالماً نحريرا وبحراً دفاقاً .
نسأل الله أن يهيئ للشيخ من يجمع
علومه ويدون فتاواه فإنها محررة قائمة على الدليل والتحري ، وبعد النظر ،
نحسبه كذلك ولا نزكيه على
الله ، كما نسأله سبحانه أن يمد في عمره على العافية
وتقوى الله سبحانه وتعالى .
وسبحان الله لو اكتشف
الشيخ هذه الأسطر ، و علم بمن
أرسلها لغضب منه ولحاسبه حساباً عسيرا .
فاللهم اجز الشيخ عن
الإسلام والمسلمين خير الجزاء ووفقه لما تحبه وترضاه .
-
السعودية