الشيخ قارئ القرآن مصطفى رعد العزاوي صاحب الصوت المتميز بنبراته العذبة والطلعة البهية.

ولد مصطفى رعد العزاوي -رحمه الله- بتاريخ 19-4-1986 من عائلة بسيطة الفت حب الخيرات، فلما بلغ ابنها الطفل عهد الصبا تعلم القرآن الكريم من خلال مرافقة والده للمساجد، ثم أكمل الدراسة الابتدائية وكان من المتميزين بين أقرانه، ثم واصل دراسته المتوسطة حتى تخرج وأكمل دراسته فيها، ثم التحق بكلية الإمام أبي حنيفة النعمان، ثم درس أصول التجويد وعلم القراءات السبع على يد الشيخ علي حسن داود -رحمه الله- فأجازه في رواية حفص وشعبة عن عاصم، وكان رحمه الله عضوا في جمعية القراء والمجودين العراقيين وشارك في العديد من المسابقات، كان الشيخ مصطفى رعد العزاوي وهو في عمر الست سنوات من الأوائل في دورات تحفيظ القرآن الكريم، وعندما بلغ اثنتي عشر عاما أصبح أصغر قارئ قرآن ومؤذن، وكان رحمه الله محبوبا كثيرا من قبل شيوخه في تلك المساجد.

عُرض على الشيخ مصطفى رعد الكثير من الإغراءات في السفر خارج القطر لجمال صوته إلا أنه أبى ذلك قائلا : لا أسافر حتى يفك الله أسر بلدي من براثن الاحتلال.

كان رحمه الله يتمنى الشهادة في سبيل الله حتى نالها رحمه الله صباح يوم السبت 26-5-2007 في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا في إحدى ساحات الأعظمية في مواجهة مع العدو الأمريكي المحتل، رحل في هذه المعركة شهيدا هو وأربعة من الشباب الأبطال، فذهب إلى ربه بوجه مستبشر وهو في ريعان شبابه.

وقد سجلت له الختمة المرتلة تحت اشراف الشيخ المرحوم القارئ ياسين طه العزاوي رئيس جمعية القراء والمجودين العراقيين، كما سجل له أيضا 26 تلاوة مجودة وهو في الثامنة عشر من عمره، وما زالت تسجيلاته تعرض في العديد من القنوات والفضائيات.