وسم: تفوق
راغب السرجاني
ما لا تعرفه عن البخاري
المدة: 15:01راغب السرجاني
(99) شباب بـ ألف رجل
نماذج تفوق الصحابة المتأخرين على الصحابة الذين سبقوا إلى الإسلام، ورسالة لكل من يرى أن الوقت ذهب منه.
المدة: 28:58كنتُ متفوقة؛ لكن تغير الحال!!
أنا البنتُ الصغرى المدللة ببيتنا، أصلي والحمد لله، لكني لست محافظة جداً على ديني، فأحياناً يأتي وقتُ أكون فيه مواظبة، وأحياناً يأتي وقتُ والعياذ بالله يصيبني فيه خمولٌ رهيب، والشيطان وخاصة في السنوات الأخيرة يتمكن مني بسهولةٍ تامة.
من أول سنة لي في الدراسة وأنا والحمد لله دائماً الأولى، حتى عندما كنت أتراجع قليلاً، لا ألبثُ حتى أستجمع قواي، وأسترجع مكانتي، ودائماً كنتُ متميزة،
حتى أصبحتُ مقبلةً على شهادة البكالوريا، أي كانت أسرتي وأساتذتي ينتظرون مني تحصيل درجة ممتازة، وواله لا أملكُ الكلمات لوصف التوتر والخوف الذي أصابني، خاصةً مع قرب الاختبار،
لكني كنت أظهر أني بخير، وسأحقق الأفضل ربما اهتممتُ برأي من حولي كثيراً، ومع نتيجة إهمالي مادتين حصلت على نتيجةٍ عادية جداً بالنسبة لي، والحمد لله على كل شيء،
فصدمت، وتزعزعت ثقتي بنفسي، بالرغم من وقوف البعض معي، إلا أني اهتممت بمن نظر إلي نظرة ازدراء أكثر من اهتمامي بمن أكدوا أني الأفضل رغم كل شيء، ثم دخلت التخصص الذي أحبيته،
ومشاعري كانت طول الوقت مضطربة: حماس، ثم إحباط، ثم حزن، ثم حماس كبير، ثم إحباط.. وهكذا،
ونفسيتي تتعب، دخلت الكلية وأنا كلي إصرار أن أسترجع مكانتي، لكني كنت بصعوبةٍ أجمع مجموعاً حتى أنجح، ولا أدرس جيداً، بالرغم من أني أحب تخصصي، وأنام محبطةً، وأصل لكره نفسي، وأن أعود للنت والمسلسلات وغيرها، وأحياناً أبكي على نفسي وكيف صارت!
أنا الآن بإقامة جامعية، ومن أول السنة وإلى اليوم سنة ثالثة لم أستطع أن أتأقلم، في عامي الثاني واجهت مشكلة
فوبيا رهيبة من الحيوانات الصغيرة: الجرذان، والزواحف؛ لأني وجدت بعضها في غرفتي، وهنا بدأ الهلع، وبدأت الوساوس، وأصبحت الثقة بنفسي معدومة، ودائماً خائفة،
من ماذا؟ لا أعرف، وأخاف من الغد، وأخاف من أن يغدر بي صديقاتي، وأخاف من الوحدة، ومن الظلمة، ومن الليل، وأخاف من الناس، ودائما أترقب شيئاً سوف يحصل لي، لدرجة أني منذ شهر استيقظتُ وأنا فزعة، وتهيأ لي أن روحي سوف تنقبض، وصليت وكأني أنتظر ملك الموت لكي يقبضها، ودائمًا عندي وساوس، ولا أقرض حاجاتي؛ لأني أخاف العين والسحر، ودراستي تتدهور، ولا أحس بطعم الحياة، وواله إني لا أطيق السكن الجامعي، وبدأت أشك أن بي عيناً أو سحراً، لكني استمعت للرقية من الكمبيوتر مراتٍ ومراتٍ، ولم أتأثر، حتى وصل بي الأمر أن فكرت بالانتحار غفرانك ربي، وأعرف أن هذا كله خطأ، لكن ليس بيدي، دراستي أكثر شيء يُعذبني، والمخاوف تنهش في عظمي، فلا سعادة أحس بها، ولا حياة أستمتع بلحظاتها. أفيدوني جزاكم الله خيراً.