وسم: وقفات القرآن كتاب الله
عبد الرحمن بن ناصر البراك
الفتاوى
منذ 2011-10-13
حكم الوقفات في كتاب الله التي تفيد معنى جديدا
نسمع من بعض القراء الكبار بعض الوقفات والبداءات في كلام الله تفيد معنى جديدا صحيحا، ومن أمثلة ذلك:
- الوقف على قوله: {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}، ثم يبدأ: {الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: ١٦].
- الوقف على قوله: {تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}، ثم يبدأ: {عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ} [القصص: ٢٥]، فصفة الاستحياء في الأول للمشي وفي الثاني للقول.
- الوقف على قوله: {وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ}، أي: أن نعم لم يمسسك بشر، ثم يبدأ: {اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} أو يبدأ: {كَذَٰلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} [آل عمران: ٤٧].
- الوقف على قوله: {فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا}، ثم يبدأ: {أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا} [النازعات: ٤٣]، أي: أنت من علاماتها.
- الوقف على قوله: {أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} ثم يبدأ: {نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: ٦٤].
- الوقف على قوله: {أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ} [مريم: ٤٦]، ثم يبدأ: {يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ} [مريم: ٤٦].
- الوقف على قوله: {أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}، ثم يبدأ: {اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف: ٣٩]، وهكذا في آيات أخر.
والسؤال يا فضيلة الشيخ: ما حكم الوقف والابتداء اللذين يفيدان معنى جديدا صحيحا سواء كان متبادرا أو غير متبادر؟ وهل يتسع الخلاف في هذا؟
وهل نقول بأن الجميع مراد لله؟ وأن الله تعالى تكلم به على هذه الصفة؟ أو يحتمل أن يكون تكلم به على هذه الصفة؟
- وهل تجوز القراءة به ولفت النظر إليه؟
- وما حكم البداءة المخلة بالإعراب، مثل الوقف على قوله: {أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: ١٨]، ثم البدء بقوله: {الظَّالِمِينَ . الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ..}؟
- الوقف على قوله: {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}، ثم يبدأ: {الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: ١٦].
- الوقف على قوله: {تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}، ثم يبدأ: {عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ} [القصص: ٢٥]، فصفة الاستحياء في الأول للمشي وفي الثاني للقول.
- الوقف على قوله: {وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ}، أي: أن نعم لم يمسسك بشر، ثم يبدأ: {اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} أو يبدأ: {كَذَٰلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} [آل عمران: ٤٧].
- الوقف على قوله: {فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا}، ثم يبدأ: {أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا} [النازعات: ٤٣]، أي: أنت من علاماتها.
- الوقف على قوله: {أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} ثم يبدأ: {نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: ٦٤].
- الوقف على قوله: {أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ} [مريم: ٤٦]، ثم يبدأ: {يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ} [مريم: ٤٦].
- الوقف على قوله: {أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}، ثم يبدأ: {اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف: ٣٩]، وهكذا في آيات أخر.
والسؤال يا فضيلة الشيخ: ما حكم الوقف والابتداء اللذين يفيدان معنى جديدا صحيحا سواء كان متبادرا أو غير متبادر؟ وهل يتسع الخلاف في هذا؟
وهل نقول بأن الجميع مراد لله؟ وأن الله تعالى تكلم به على هذه الصفة؟ أو يحتمل أن يكون تكلم به على هذه الصفة؟
- وهل تجوز القراءة به ولفت النظر إليه؟
- وما حكم البداءة المخلة بالإعراب، مثل الوقف على قوله: {أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: ١٨]، ثم البدء بقوله: {الظَّالِمِينَ . الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ..}؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن القراءة بهذه الطريقة المذكورة لا تجوز؛ والوقف والابتداء من أحكام القراءة، فيجب أن يتبع فيها ما درج عليه علماء القراءات، وما يتفق مع مقتضى اللسان العربي، وما ذكر في السؤال من الأمثلة، منه ما لا يفيد معنى ... أكمل القراءة