ما من نبي من بعد نوح عليه السلام إلا وبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم وحذر أمته الدجال وجعل علامة محمد صلى الله عليه وسلم هي أنهم يسجدون في الأرض ويزعمون أن إلههم في السماء قال الله تعالى "محمد رسول
الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا وسجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة" وقد أخذ الله تعالى الميثاق على الأنبياء وأممهم أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ويبشروا بنبوته "وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أءقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين" فكانت ليلة الإسراء والمعراج ليوفي الأنبياء بالميثاق المأخوذ عليهم فأحياهم الله تعالى في تلك الليلة واقروا بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقامت حجة الله علي جميع الأمم وكان فرض الصلاة في السماء تحقيقا للعلامتين "يسجدون في الأرض ويزعمون أن إلههم في السماء " في حدث واحد وهو فرض الصلاة في السماء ثم في نفس المكان الذي وفى فيه الأنبياء بالميثاق يكمل نبي الله عيسى عليه السلام الوفاء بالميثاق نيابة عن كل الأنبياء والرسل وينصر محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته بقتل الدجال والله أعلم وكتب محمود القاضي أبي ميسرة. ...المزيد