لا تحزن - عـزُّ العزلةِ (2)

منذ 2014-05-06

فالعزلةُ حجابٌ لوجهِ المحاسنِ، وصدَفٌ لدُرِّ الفضلِ، وأكمامٌ لطلْع المناقبِ، وما أحسن العزلةَ مع الكتابِ، وفرةً للعمرِ، وفسحةً للأجلِ، وبحبوحةً في الخلوةِ، وسفراً في طاعةِ، وسياحةً في تأمُّلٍ.

وفي العزلةِ استثمارُ العقلِ، وقطْفُ جَنَى الفكرِ، وراحةُ القلبِ، وسلامةُ العرْض، وموفورُ الأجرِ، والنهيُ عن المنكر، واغتنامُ الأنفاسِ في الطاعةِ، وتذكُّرُ الرحيمِ، وهجرُ الملهياتِ والمشغلاتِ، والفرارُ من الفتنِ، والبعدُ عن مداراةِ العدوِّ، وشماتةِ الحاقدِ، ونظراتِ الحاسدِ، ومماطلةِ الثقيلِ، والاعتذارِ على المعاتِبِ، ومطالبةِ الحقوقِ، ومداجاةِ المتكبِّرِ، والصبرِ على الأحمقِ.

وفي العزلةِ سَتْرٌ للعوراتِ: عوراتِ اللسانِ، وعثراتِ الحركاتِ، وفلتاتِ الذهنِ، ورعونةِ النفسِ.
فالعزلةُ حجابٌ لوجهِ المحاسنِ، وصدَفٌ لدُرِّ الفضلِ، وأكمامٌ لطلْع المناقبِ، وما أحسن العزلةَ مع الكتابِ، وفرةً للعمرِ، وفسحةً للأجلِ، وبحبوحةً في الخلوةِ، وسفراً في طاعةِ، وسياحةً في تأمُّلٍ.

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 2
  • 0
  • 3,119
المقال السابق
عـزُّ العزلةِ (1)
المقال التالي
عـزُّ العزلةِ (3)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً