تدبر - [55] سورة الأنعام (10)
لقد وُصِفَ الإيمان والقرآن بصفاتٍ كثيرة لعل من أعظمها وصفهما بأنهما سِرّ الحياة.. فمِن دون إيمان بالله وطاعة له يكون المرء كالميت سواءً بسواء.. {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاه}، فالحياة الحقيقية إنما هي بطاعة الله والإيمان به والقرآن هو سِرّ تلك الحياة الطيبة فهو الروح التي من دونها يصير الإنسان أشبه بجثةٍ تمشي على قدمين {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ}..
ولقد وُصِفَ الإيمان والقرآن بصفاتٍ كثيرة لعل من أعظمها وصفهما بأنهما سِرّ الحياة.. فمِن دون إيمان بالله وطاعة له يكون المرء كالميت سواءً بسواء..
{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاه} [الأنعام من الآية:122]..
فالحياة الحقيقية إنما هي بطاعة الله والإيمان به والقرآن هو سِرّ تلك الحياة الطيبة فهو الروح التي من دونها يصير الإنسان أشبه بجثةٍ تمشي على قدمين {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} [الشورى من الآية:152]..
ثم يأتي بعد ذلك الوصف الآخر المتكرِّر لذلك المنهج بأنه نور يضيء للإنسان دربه ويُوضِّح له طريقه {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} [الأنعام من الآية:122]..
{وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} [الشورى من الآية:52]..
فالوحي نور والإيمان بالله ضياء من دونهما يتخبَّط المرء في ظلمات الشرك والكفر..
{كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام من الآية:122]..
يا لها من مقابلة بين حيٌّ يسير في الضياء ويمضي بنور من الله، وآخر ميِّتٌ خاوي النفس منزوع الروح حبيس بين جدران ظلام دامس..!
والعجيب أن من الخلق من يُصِر على اختيار الثانية..
والسبب هو التزيين أيضًا..
لقد نجح أوليائهم في تزيين الظلمات وتجميل الموت البارد حتى اختاروه قاصدين..
{كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام من الآية:122].
- التصنيف: