العبودية - وجماع الدين أصلان (2)

منذ 2014-08-21

قال تعالى {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون}، فجعل الإيتاء لله والرسول، كما قال {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، وجعل التوكل على الله وحده بقوله {وقالوا حسبنا الله} ولم يقل ورسوله.

قال تعالى {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون}، فجعل الإيتاء لله والرسول، كما قال {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، وجعل التوكل على الله وحده بقوله {وقالوا حسبنا الله} ولم يقل ورسوله.

كما قال في الآية الأخرى {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}، ومثله قوله {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}، أي حسبك وحسب المؤمنين كما قال {أليس الله بكاف عبده}، ثم قال سيؤتينا الله من فضله ورسوله فجعل الإيتاء لله والرسول وقدم ذكر الفضل لأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وله الفضل على رسوله وعلى المؤمنين، وقال {إنا إلى الله راغبون}، فجعل الرغبة إلى الله وحده كما في قوله {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس «إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله»، والقرآن يدل على مثل هذا في غير موضع.
 

  • 0
  • 0
  • 3,068
المقال السابق
وجماع الدين أصلان (1)
المقال التالي
وجماع الدين أصلان (3)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً