فوائد ورقائق من تفسير العلامة السعدي - الجزء التاسع
* {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } فهذا مانع من وقوع العذاب بهم, بعد ما انعقدت أسبابه.
{بسم الله الرحمن الرحيم }
سورة الأعراف:
* العبد لا ينبغي له أن يكون آمناً, على ما معه من الإيمان, بل لا يزال خائفاً وجلاً, أن يبتلي ببلية, تسلب ما معه من الإيمان, وأن لا يزال داعياً بقوله: [ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ] وأن يعمل ويسعى, في كل سبب يخلصه من الشر, عند وقوع الفتن فإن العبد ولو بلغت به الحال ما بلغت فليس على يقين من السلامة
* سنة الله في عباده, أن العقوبة إذا نزلت, نجا منها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر
* خاصية العقل النظر للعواقب, وأما من نظر إلى عاجل طفيف منقطع, يفوت نعيماً عظيماً باقياً فأنى له العقل والرأي ؟ !!
* {والذين يمسكون بالكتاب} أي: يتمسكون به علماً وعملاً, فيعملون ما فيه من الأحكام والأخبار, التي علمها أشرف العلوم, ويعملون بما فيها من الأوامر, التي هي قرة العيون, وسرور القلوب, وأفراح الأرواح, وصلاح الدنيا والآخرة.
* اتباع الهوى وإخلاد العبد إلى الشهوات يكون سبباً للخذلان.
* لما كان لا بد من أذية الجاهل, أمر الله تعالى أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه, وعدم مقابلته بجهله, فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه, ومن حرمك لا تحرمه, ومن قطعك فصِلهُ, ومن ظلمك فاعدل فيه.
* المؤمن مهتد بالقرآن متبع له, سعيد في دنياه وأخراه, وأما من لم يؤمن به فإنه ضال شقي في الدنيا والآخرة.
* الذكر لله تعالى, يكون بالقلب, ويكون باللسان, ويكون بهما, وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله.
* من الآداب التي ينبغي للعبد أن يراعيها حق رعايتها: الإكثار من ذكر الله آناء الليل والنهار, خصوصاً طرفي النهار, مخلصاً خاشعاً, متضرعاً متذللاً, ساكناً, متواطئاً عليه قلبه ولسانه بأدب ووقار, وإقبال على الدعاء والذكر, وإحضار له بقلبه, وعدم غفلة, فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.
سورة الأنفال:
* من نقصت طاعته لله ورسوله,...نقص إيمانه.
* قدم تعالى أعمال القلوب لأنها أصل لأعمال الجوارح, وأفضل منها.
* {يتوكلون} أي: يعتمدون في قلوبهم على ربهم, في جلب مصالحهم, ودفع مضارهم الدينية, والدنيوية, ويثقون بأن الله تعالى سيفعل ذلك.
* ينبغي للعبد أن يتعاهد إيمانه وينميه, وأن أولى ما يحصل به ذلك, تدبر كتاب الله تعالى, والتأمل لمعانيه.
* النصر بيد الله, ليس بكثرة عدد, ولا عُدد.
* ثبات القلب أصل ثبات البدن.
* الله إذا ثبت المؤمنين, وألقى الرعب في قلوب الكافرين, لم يقدر الكافرون على الثبات لهم, ومنحهم الله أكتافهم.
* من لطف الله بعبده أن يسهل عليه طاعته, ويسرها بأسباب داخلية وخارجية.
* من كان الله معه فهو المنصور وإن كان ضعيفاً قليلاً عدده.
* ليس الإيمان بالتمني والتحلي, ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال.
* حياة القلب والروح, بعبودية الله تعالى, ولزوم طاعته, وطاعة رسوله.
* إذا ظهر الظلم فلم يغير فإن عقوبته تعم الفاعل وغيره, وتتقى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر, وقمع أهل الشر والفساد, وأن لا يمكنوا من المعاصي والظلم مهما أمكن
* العاقل يوازن بين الأشياء, ويؤثر أولاها بالإيثار, وأحقها بالتقديم
* امتثال العبد لتقوى ربه, عنوان السعادة, وعلامة الفلاح.
* ذكر هنا أن من اتقى الله حصل أربعة أشياء كل واحد منها خير من الدنيا وما فيها
الأول: الفرقان, وهو العلم والهدى الذي يفرق به صاحبه بين الهدى والضلال والحق والباطل, الثاني والثالث: تكفير السيئات, ومغفرة الذنوب....الرابع: الأجر العظيم, والثواب الجزيل, لمن اتقاه, وآثر رضاه على هوى نفسه.
* {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } فهذا مانع من وقوع العذاب بهم, بعد ما انعقدت أسبابه.
* من كان الله مولاه وناصره, فلا خوف عليه, ومن كان الله عليه, فلا عزّ له, ولا قائمة تقوم له.
كتبه فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: