التصنيف: استشارات تربوية وأسرية
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أقنع خطيبي باستمراري في العمل؟!
أنا مخطوبة منذ سنتين، وأحبُّ خطيبي جدًّا، وهو يحبني والحمد لله، وهناك توافُق اجتماعيٌّ وعلمي بيننا، واتَّفقنا على الزواج بعد إنهاء دراستِنا.
والحمد لله فرضتُ عليه عدمَ محادثتي في موضوع الزواج حتى يتقدَّم لخطبتي مِن أهلي، وبالفعل تقدَّم لخطبتي، ولكن المشكلة أنه اشترط على أهلي ألَّا أعمل بعد زواجي، وفاجأنِي بشرطِه هذا؛ لأنه حاول أن يأخذ رأيي في موضوعِ تركي للعمل، ولم أوافقْ، وهو واثق بأني لن أوافقَ، وأهلي مُصِرُّون على عملي؛ فالعملُ في نظرِ أهلي أهمُّ مِنَ الزواج! وهو مُصِرٌّ على رأيهِ، ويرى أن الحلَّ عندي أنا، فأنا المرأة وهو الرجل، ويجب أن أتنازلَ لأجلِ حبِّنا.
تعبتُ كثيرًا مِن التفكير لدرجة أني مرضتُ، وكلما أصرَّ على أن أترك العمل، أبدأ في الانهيارِ والبُكاء، حاوَل معي عدَّة مرات، ولا يزال يحاول؛ فهو لا يُريد أن تحدثَ مشاكل بيننا بعد الزواج بسبب العمل؟ تعبتُ كثيرًا؛ ساعدوني، هل الزواج أهمُّ مِنَ العمل؟
وهل صحيحٌ أنه يجبُ على المرأةِ أن تتنازل لأجل الرجل لأنها تحبُّه؟!
أخاف أن أصرَّ على عملي فيتركني، وأخافُ أن أوافقَ على طلبه، فأندمَ لتنازُلي، هو مصرٌّ جدًّا على عدم العمل، وقال لي: قرري أنتِ ماذا تريدين: العمل أو الزواج؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
ضوابط حديث البنت مع زوج الأخت
ما ضوابط تحدُّث البنت مع زوج أختِها، سواء أكانت مخطوبةً، أو غير مخطوبة، أو متزوجة؟
وكذلك أن يكون رَقْم هاتفها المحمول مع زوج الأخت؛ ليكلِّم والديها مِن خلاله لوجودها في بيت أهلها؟ وما العمل إذا أحضر والداها هاتفًا محمولًا خاصًّا بهما؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد أن أستر فتاة، لكني خائفة على أولادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنتُ عرضتُ شقة للبيع، وجاءتْني بنتٌ تُريد أن تَسْكُنَ فيها، وعرفتُ أنه لا أحد لها بعد موت أبيها؛ أمُّها تزوجتْ، وأخوها تزوَّج في بيت أبيها وطَرَدَها، ولا يوجد أحد لها لتقيمَ عنده، وأنا أُريد أن أساعدها، وأستر عليها، ليستر الله عليَّ يوم القيامة.
الفتاة عمرها 20 عامًا، والآن هي تُقيم عند صديقتِها، وإخوة صديقتها ووالدتها يحبونها ويعطفون عليها، لكن والد صديقتها دومًا يصرخ في وجهها، ولا يريدها أن تُقيمَ في البيت معهم! لذا تُريد أن تكون مُستقلة في بيت وحدها.
استضفتُ هذه الفتاةَ في بيتي، وعزمتُها على الطعام معي أنا وأولادي، وكتبتُ لها عقد الشقة، وعرضتُ عليها أن تقعدَ معنا، وهذه رغبة زوجي؛ لأني لا أريدها أن تعيشَ وحدها! فعرضتُ الأمر على الفتاة ووافقتْ.
لكن المشكلة أني خائفة؛ لأنَّ لديَّ شابَّيْنِ، وكلاهما في بداية العشرينيات، أُريد أن أسترها، لكن أخاف عليها وعلى أولادي كذلك، خاصة وأنها كاشفة شعرها، وتلبس لبسًا عاديًّا مثل الفتيات هذه الأيام؛ (بنطال وبَدِي)!
كذلك بيتي صغير 3 حجرات فقط، ودَخْلُنا متوسِّط ولله الحمد! ولا أستطيع أن أزوجَها أحد أولادي؛ لأنَّ أولادي سيختارون زوجاتهم بإرادتهم.
أرجو معرفة حكم الشرع في هذا الفعل؟ وهل فيه مُساءلةٌ قانونيةٌ عليَّ؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
شؤم الزنا
قمت بمجامعة بنت وهي أكبر مني، وكان ذلك بعد إلحاح منها وإغراء بدرجة عالية، وكانت تقول لي: إنها لن تتزوج ففضضت غشاء بكارتها، وبعد ذلك طلبت مني الزواج، وأجرت عملية ترقيع لغشاء البكارة، ولكن أصرت على أن أتزوجها، وأنا رجل متزوج، ولديَّ أطفال.
ولكي أسترها، وأصلح أخطائي، تقدمت للزواج منها، فرفضني أهلُها، وفَعَلوا معي مشاكل، وأخبروا أهلي وزوجتي، وكاد أن يخرب بيتي، وانفصلتُ من عملي، فطلبتُ منها أن تبتعد عني، ولكن دون جدوى، وفضحتني أمام الناس، وأمام زملائي بالعمل، وقالت على السر الذى بيننا لكل الناس دون أهلها، حتى حرضت ناسًا لكي يهددوني تليفونيًّا بالزواج منها، وبدأت تشوه سمعتي أمام زملائي.
وعلمت بعد ذلك أنها على علاقة غير محترمة بشباب كثيرين، ولها علاقات كثيرة، وهي تقسم على كتاب الله بالكذب، وأنا -الآن- تبت إلى الله، ماذا أفعل لكي أبعدها عني؟ وهل عليَّ ذنب وقد حلفت على كتاب الله أنني لم أفعل معها أي شيء خوفًا من ضياع أسرتي وعملي وسمعتي بين الناس؟
وأحمد الله أننى أتمتع بسمعة طيبة بين كل من يعرفني، وهي لا تريد أن تتركني في حالي، وأنا لا أريد إلا أن تبتعد عني، وقد طلبت مني -أكثر من مرة- أن أمارس معها الجنس، وأكلمها فى التليفون؛ أي: أعمل معها علاقة محرمة، ولكنى لا أريد أن أغضب الله، فأنا أصلى وأتقرب إلى الله -عز وجل- حتى يغفر لي ما سبق، وهي تلاحقني في كل مكان، وتقول لي: لا تتزوجني، اعمل معي علاقة، ولا يهم الزواج، وللعلم هي عانس، وعمرها 40 عامًا.
أرجوا إفادتي بأسرع وقت؛ حيث إنني مهموم جدًّا، وأحب أن أعرفكم أن هذه الفتاة تعالج نفسيًّا، والسلام عليكم ورحمة الله.
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجتي ناشز، فهل أطلقها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي بدأتْ مع زوجتي عندما رفضتْ كلامي بالذهاب عند أهلي، وكَبَّرَت المشكلة، واتصلتْ بأهلِها، وجاؤوا وأخذوها، وبعد شهرٍ بادر والدي بمُكالمتهم لإصلاح الأمور، وقالوا له: إنهم سوف يتشاورون، واستمرَّ الموضوع ثلاثة أشهر دون جدْوَى، حاول والدي أكثر مِن مرة، ولكن أيضًا دون جدوى؛ علمًا بأنها كانتْ حاملًا عندما ذهبتْ، وعندما أنجبَتْ، ذهبتُ وسجلتُ ابنتي، ولم أقابلْها، وبعد انتهاء النفاس، اتصلتُ على أخيها فلم يرد عليَّ، فاتصلتُ عليه من هاتفٍ مجهولٍ فردَّ، وقال لي: اذهب إليها وطلقها! وبعد مشكلاتٍ طلقتُها، ثم ارجعتُها مِن المحكمة، واتصلتُ عليهم وأعلمتهم بإرجاعي لها!
حاولت معها كثيرًا أن ترجعَ، فلم ترضَ، طلبتُ منهم سببًا لما يحدث فلم يُجيبوني، أرسلتُ مجموعةً مِن الأقارب إليهم للوساطة فرفضت الرجعة؛ بحجة أنها استخارتْ، ولا تريد الرجوع!
السؤال الآن: ما الحل في هذا الوضع؟ وإذا طلبت الخلع هل يجوز لي طلب إسقاط الحضانة بعد الرضاعة وإرجاع ما خسرته في عرسي؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
متزوج وأحب فتاة أخرى، وليستْ لديَّ إمكانية للزواج منها
أنا متزوج منذ أربع سنوات، ولديَّ طفلةٌ، ولكن لا أحبُّ زوجتي بما فيه الكفاية؛ فليستْ مطيعة لي! لكنها تحبني جدًّا، وتعمل كلَّ ما في وُسْعِها لأكون سعيدًا، ولكن المشكلة فيَّ أنا؛ لأني عندما تزوجتها لم أكن أحبها بالقدْرِ الكافي، وإنما كان إعجابًا بأخلاقها، ورجاحة عقلها؛ يعني لم أكن أحبها بمفهوم حب الرجل للمرأة، فلم تكن جميلة بالشكل الذي كان في مخيلتي، ولم أكن أعرف شكلها عن قُرْب قبل الزواج، ولكن هو القدر.
زادت المشكلة عندما أحببتُ إحدى الفتيات عن طريق الإنترنت، وتطوَّر هذا الحبُّ حتى أصبح عشقًا متبادلًا بين الطرفين، وأصبحتُ أحبها أكثر مِن نفسي، ولا أستطيع أن أتخيَّل حياتي بدونها، وهي بالفعل تستحق هذا الحبَّ؛ لأنَّ فيها جميع المواصفات التي يتمنَّاها أي رجل.
المشكلة الثانية -وهي الأكبر- أن زوجتي قد عارضتْ وبشدة؛ بالإضافة إلى أني لا أملك الإمكانيات المادية للزواج من ثانية، فأنا غير مستعدٍّ -حاليًّا- لنسيان هذه الفتاة؛ لأنها أصبحت تشغل جميع تفكيري، فقد قررنا الزواج، لكننا فوجئنا بواقع مؤلمٍ؛ حيث إنَّ أهلها يستحيل أن يوافقوا على تزويج ابنتهم لرجل متزوجٍ.
أريد نصيحةً وحلًّا للخروج من هذا الجو الكئيب الذي أعيشه، وأرجو أن يكون حلًّا مُجديًا يستطيع إخراجي من الحالة التي أنا فيها؛ لأني تعبتُ جدًّا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
أبي مُسِنٌّ مريض، فهل تسقط عنه الفريضة؟
أبي رجلٌ مسنٌّ، أُصيب بجلطة في المخِّ، ومن بعدها وهو لا يتمكن من المشي؛ فهو طريح الفراش، ويتبوَّل ويتبرز على نفسه. في البداية أتعبَنا؛ لأنه يرفض أن يلبس (الحفاض)، ويرفض أن ننظِّفه، ولكن بعد عناءٍ وبعضِ الشدَّة منا، أصبحنا نغيِّر له (الحفاض)، ولكن بصعوبة لأنه غير متعاوِن، وقد ترك الصلاة، مع العلم أن عمره 83 عامًا، فهل هذه سنُّ أرذل العمر؟ وهل تسقط عنه العبادات؟ وهل علينا إثم لأنه لا يصلي؟
بالإضافة إلى أنه - أحيانًا - يصرخ وينادي على الجيران؛ ليحضروا له الطعام أو الشراب؛ مع أننا نوفِّر له كل شيءٍ. نحن متزوجون، وكلٌّ منَّا في بيت مستقلٍّ، ولكننا - يوميًّا - نزور والدي ووالدتي؛ لتنظيف والدي، وتوفير احتياجاتهما.
أفيدونا، يرحمكم الله.
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجي طلباته مقززة فهل يحق لي طلب الطلاق وأخذ أطفالي منه
أنا متزوِّجة منذ 14 سنة، زوجي عصبيٌّ وشكَّاك، وكلامُه بَذيء، يمنعني مِن الخروج حتى لمنزل أهلي، وقام بخِيانتي أكثر مِن مرَّة، ويقوم بضربي وسبِّي وسبِّ أهلي واحتقارهم! لم يَزُرْني أحدٌ مِن أهلي طوال مدة زواجي؛ لأنه طلب مني ألَّا يزورَني أحدٌ منهم وهو غير موجودٍ، حتى إنه عرَف أنَّ إخوتي عندي مرة وهو غير موجود، فجاء وطردهم! وقال: الناسُ لا يعرفون أنهم إخوتك!!
يُرغمني على ممارَسة المصِّ له يوميًّا بالإكراه، ولو رفضتُ يضربني، ويهدِّد بأن هناك كثيراتٍ يَتَمَنَّيْنَ أن يكونَ معهنَّ. وإذا كنتُ حائضًا يغصبني على الجِماع مِنَ الدبُر، حتى مُداعبته لي تكون مُقزِّزة، يُدخل أصبعه في دبري، وأمُصّ له. وإذا غضبتُ ورفضتُ يقول: أنتِ لستِ امرأة، أنتِ ميتةٌ جنسيًّا!
لديَّ أطفال وأخاف عليهم، وهو يحبهم، ولا يقصِّر في النفقة عليَّ أو عليهم، لكنه يذلني ويُهدِّد بأخْذ أطفالي. فماذا أفعل، أشيروا عليَّ؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
طفل يسألني عن الله، فبم أجيب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعمل محفِّظًا في مركز لتعليم القرآن الكريم، أتاني طالبٌ في المرحلة الابتدائية، لم يكنْ قد صلَّى، فقلتُ له: أصلَّيتَ؟ فقال لي: نعم صليتُ، فقلت له: إنَّ الله يراكَ، فقال لي: أنت تقول لي: إنَّ الله يراك، ولكني لا أراه، فأين هو؟!
فلم أعرفْ ماذا أقول له، ليس لجهلٍ؛ فأنا أعرف الإجابة؛ لأنني درستُ التوحيد، ولكنه صغير، ولن يفهم ما سأقوله له. المهم أني قلتُ له: في المرة القادمة سوف أقول لك.
ساعدوني؛ كي أجاوبه بطريقةٍ يفهمها، وشكرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
خاطبي مسلم ليبرالي! فهل أقبله أو أرفضه؟
أنا طبيبةٌ في بداية الثلاثينيَّات مِن عمري، مطلقة منذ 7 سنوات، مِن عائلةٍ مُتدينةٍ، ومحترمةٍ، ومرموقةٍ - والحمد لله. تقدَّم لخطبتي طبيبٌ في نهاية الأربعينيات، مُقيمٌ في دولة أجنبية، لم يسبقْ له الزواج، ومِن عائلة مرموقة. كنتُ أسأل نفسي: كيف لم يتزوجْ حتى هذا السن؟ ترددتُ في الجواب؛ خوفًا مِن أن يكونَ مِن أصحاب العلاقات غير الشرعيَّة!
أخشى ألا نتفقَ مُستقبلًا لكبر سنِّه، فهو مدخِّنٌ، وأنا أُعاني مِن حساسيةٍ صدرية مِن الدخان، كذلك قال لي: إنه لم يكنْ يتخيل أنه سيرتبط بواحدةٍ محجبةٍ؛ لأنَّ والدته لم تتحجبْ حتى منتصف الخمسينيات مِن عمرها، ولا يُمانع أن أكونَ أنا محجَّبة!
لم أتمكَّن مِن معرفةِ كلِّ شيءٍ عنه؛ إذ تقابَلْنا مرةً واحدةً أثناء الرُّؤيةِ، أما هو فقد عرَف كل شيء عني. أخبرني وقت الرُّؤية أنه يعتبر نفسه مسلمًا ليبراليًّا! بمعنى: متحرِّر، وأنا نسيتُ أن أسأله لأي مدى؟
فهل أقبله - مبدئيًّا - حتى أعرفَ عنه أكثر، وبعد ذلك أتخذ قراري النهائي؟ أو أرفضه بناءً على شكوكي وتردُّدي؛ خوفًا من أن يكون من أصحاب العلاقات غير الشرعية؟ ولأنه أكبر مني فربما لا نتفق مستقبلًا؟ وأيضًا مسألة التدخين عندما أخبرتُه بأن لديَّ حساسية صدرية من الدخان، لم يُبدِ أي نية في التوقف عن التدخين؛ إضافة إلى أنه مُحَرَّمٌ شرعًا.
أنا خائفة مِن أنْ أظلمَه، وأظلم نفسي باتخاذي قرار رفض، أو موافقة. استخرتُ الله، ومترددة جدًّا جدًّا! أرجو مساعدتي، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
أحب زميلي في المدرسة
أُحِبُّ زميلًا لي في المدرسة، اعترفتُ له بحبي عن طريق رسالة، وبعدها أحس بأنه يحبني، فبدأ ينظر لي، ويلمِّح بأشياء، ثُم اعترف لصديقتي بأنه يحبني، وقال لها: أرجو أن تقولي لها: لا تبعث لي برسالات مرة أخرى! ولا أريد أن يعلم أحدٌ! فرحتُ، فقد كان في غاية الروعة، ولكنه غامضٌ جدًّا، يعرف كيف يجعلني أحبه بدون أن أشعر!
بعد فترة انتقل الأولاد مِن المدرسة، وأصبحوا يدرسون في نفس المدرسة صباحًا، فأرسلتُ صديقتي لتسأله: هل ما زال يحبني أو لا؟ فأجاب بنعم! أعطيتُه رقم هاتفي، فلم يتصلْ، وقال: إنه لا يقدر على أن يتصلَ؛ لأن إخوته يُراقبونه!
أنا خائفة من هذا الحبِّ، وهذا يؤثِّر على مستواي الدراسي، فهل أنا مخطئة أو لا؟
أرجو ألا تقولوا لي: إنني صغيرة، أو أن أنساه؛ لأنني أحبه كثيرًا!
خالد عبد المنعم الرفاعي
أكره أهلي!!
هل يجوز أن يضرب الأب أو الأم أبناءهم بالسلك؟! هل يجوز أن يكون أسلوب التربية عندهم الكلامَ القاسي؟! أنا عمري 21 وإلى اليوم وأنا أُضَرب، منذ كنت صغيرة وأغلاطي تصحح بالسلك، والله إلى الآن أتذكر صياحي، وأتذكر الضرب بكل تفاصيله.
أنا الحمد لله مجتهدة في دراستي، وذكية وجميلة، وهذا بشهادة كل الذين يعرفونني، كلُّ مَن يراني يقول عني: بنت متفائلة، كلها حيوية ونشاط؛ لكن والله العظيم لا يعرفون ماذا بي، أنا عندي أحلام وطموح، وأنا الآن أناضل لأجله؛ لكن أهلي، والله العظيم ما عندي مشكلة إلا أهلي، أنا أحيانًا أشك أني ابنتهم، لا تقولي: أنتِ الخاطئة وارحميهم، والله أعرف هذا الكلام, والله تعبت، كلما أريد أن أتقرب إليهم هم يبعدون عني، أنا أكرههم.
أولاً: أبي، أبي لا يناديني إلا بأقبح الألفاظ، أستحيي أن أقولها، كلما طلبت منه طلبًا ضربني على وجهي، لدرجة آخر مرة أنا مددتُ يدي عليه، ورميت الصندل وجاء على وجهه، من شدة ما كنت مقهورة، ولا أكذب عليك إني غير نادمة أبدًا؛ لأنه يستحق.
أما أمي فحدِّث ولا حرج، أمي أول شيء - ما شاء الله - جوَّالها كله أرقام شباب، أنا شابة ما أفعلها، وعلى فكرة أمي تكلم الشباب قدَّامي، ليس فقط ذلك، لا، دائمًا عند الساحرات، دائمًا مشاكل مع أبي، أمي معها شهادة الابتدائية، وأبي الجامعة؛ ولكن عقليتهم عقلية طفل في الابتدائي.
أقسم بالله، إني أكرههم, والله أمنية حياتي أن أرميهم في الرباط، مقهورة منهم، أكرههم، أكره أسلوبهم معي, أكره تربيتهم لي، أكره كلامهم الجارح لي، أنتِ تعرفين أنني إلى عمر 15 سنة، وأنا أمص أصابعي؟
أنا أحب أن أقرأ كثيرًا في أمور الدين، ودائمًا أحافظ على الصلوات الخمسة، أحب حجابي، محافظة على صلاة الوتر ولله الحمد، أحب الصيام، الإنترنت أستخدمه للدعوة إلى الله، وأنا جدًّا فرحانة بهذا الشيء، وفي الوقت نفسه حزينة؛ لأني خائفة من ربي أن يعاقبني لأني أكره أهلي، أنا خائفة لأني أنا أحيانًا أرد عليهم، وأيضًا بأقبح من الكلام الذي يقولونه لي، أنا بصراحة لاحظت أن أهلي لما أواجههم يسكتون، لكن لما أسكتُ يتمادون ويسبُّون ويضربون.
والله جالسة أكتب وأنا أبكي، ويدي وجسمي كله يؤلمني من الضرب الذي ضُربته بالسلك من أمي قبل ربع ساعة، جالسة أكتب وأنا أدعو عليها وعلى أبي. لماذا دائمًا تقولون: الأهل صح، والأبناء هم الخاطئون؟!
أجيبوني لو سمحتم.