خالد عبد المنعم الرفاعي
المشاهدات: 329,135
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-27
هل الحياة في الجنة كالحياة العصرية؟!
الشيخ الكريم عندما ندخل الجنة إن شاء الله هل سنجد الحياة هناك كهذه الحياة العصرية؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:
فإنَّ ملاذَّ الجنة ونعيمَها مما ورد ذكرُه في الكتاب والسنة، تُغاير ملاذَّ الدنيا ونعيمها، وإنما أوقعتْ عليها الأسماء؛ لإفهامِنا المعنى المراد؛ كما رُوِي عن ابن عباس: "ليس في الجنة شيءٌ يشبه ما في الدنيا إلا الأسماء" [رواه ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-27
الوساوس في الصلاة
ماذا أفعل لكي أتغلب على الوسواس في الصلاة؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ.
أمَّا بعدُ:
فإن التفات القلب في الصلاة بالوساوس لم يَسْلم منه أحد، وما أَصعبَ معالجتَها! وأقلَّ السالم منها وهو اختلاسٌ يَختلسه الشيطان من صلاة العبد، وقد أرشدَنا النبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم للدواء الناجع، في أحاديث ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-27
استغلال أوقات الفراغ في العمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل مُهندسًا في شركةٍ خاصةٍ مرموقة، وخلال الشهرين الماضيين ولمدة خمسة أشهر قادمة سيكون العملُ المطلوبُ مني في المشروع قليلًا جدًّا، بل لا أُبالغ إنْ قلتُ: إن المطلوبَ مني سيكون التوقيع في كشوف الحضور والانصراف فقط!
فكَّرتُ في استغلال الوقت الطويل غير المستغل في النهار في عملي خلال هذه المدة ووضعتُ جدولًا لحفْظِ القرآن، وجدولًا لاستكمال دراساتٍ عليا، كنتُ قد بدأتُها في مجال إدارة الأعمال، وبالفعل بدأتُ بهمةٍ ونشاطٍ، وأنجزتُ أشياء كثيرةً بفضل الله.
منذ بضعة أيام راودتني وساوس أن هذا الوقت إنما هو وقت للعمل، آخُذ أجرًا عليه، وأنه ليس مِن حقي أن أستغلَّه في حِفْظ القرآن، وبدأتُ أحسُّ بعدم البركة في الحفْظِ، وتفلُّته مني، وأخذتْ نفسي تحدِّثني أنَّ الدراسات العليا لها علاقة بمجال عملي، فسأستفيد منها، وأفيد شركتي، فلا حرَج في المذاكرة في أوقات العمل، ولكن القرآن قُربة خاصة، لا يحلُّ لي أن أعملَها في وقت هو مخصص بالعمل.
وعندما أقول لنفسي: إنه لا يوجَد شيءٌ فعلي مطلوب مني في عملي الآن، وأن هذا الوقت سيضيع سدًى؛ أجد نفسي تُوسوس لي بأنه ينبغي أن أتفانَى في العمل، وأن أبحث عن أي شيءٍ أعمله؛ ليُفيد المشروع.
حقيقةً أنا في حيرةٍ مِن أمري، هل هذا مِن وساوس الشيطان ليوقف تقدمي في حِفظ القرآن، وذكر الله؟ أو هو خاطر طيب كي أجعل مكسبي طيبًا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
أعمل مُهندسًا في شركةٍ خاصةٍ مرموقة، وخلال الشهرين الماضيين ولمدة خمسة أشهر قادمة سيكون العملُ المطلوبُ مني في المشروع قليلًا جدًّا، بل لا أُبالغ إنْ قلتُ: إن المطلوبَ مني سيكون التوقيع في كشوف الحضور والانصراف فقط!
فكَّرتُ في استغلال الوقت الطويل غير المستغل في النهار في عملي خلال هذه المدة ووضعتُ جدولًا لحفْظِ القرآن، وجدولًا لاستكمال دراساتٍ عليا، كنتُ قد بدأتُها في مجال إدارة الأعمال، وبالفعل بدأتُ بهمةٍ ونشاطٍ، وأنجزتُ أشياء كثيرةً بفضل الله.
منذ بضعة أيام راودتني وساوس أن هذا الوقت إنما هو وقت للعمل، آخُذ أجرًا عليه، وأنه ليس مِن حقي أن أستغلَّه في حِفْظ القرآن، وبدأتُ أحسُّ بعدم البركة في الحفْظِ، وتفلُّته مني، وأخذتْ نفسي تحدِّثني أنَّ الدراسات العليا لها علاقة بمجال عملي، فسأستفيد منها، وأفيد شركتي، فلا حرَج في المذاكرة في أوقات العمل، ولكن القرآن قُربة خاصة، لا يحلُّ لي أن أعملَها في وقت هو مخصص بالعمل.
وعندما أقول لنفسي: إنه لا يوجَد شيءٌ فعلي مطلوب مني في عملي الآن، وأن هذا الوقت سيضيع سدًى؛ أجد نفسي تُوسوس لي بأنه ينبغي أن أتفانَى في العمل، وأن أبحث عن أي شيءٍ أعمله؛ ليُفيد المشروع.
حقيقةً أنا في حيرةٍ مِن أمري، هل هذا مِن وساوس الشيطان ليوقف تقدمي في حِفظ القرآن، وذكر الله؟ أو هو خاطر طيب كي أجعل مكسبي طيبًا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فجزاك الله خيرًا على حِرْصِك على وقت العمل، وعلى رغبتِك في استغلال وقت الفراغ فيما يعود عليك نفعه.
وبعدُ، فبدايةً ينبغي أن تعلمَ أن وقتَ الدوام الرسمي الذي حدَّده معك صاحبُ العمل ابتداءً، وانتهاءً، وتعاقدتَ عليه معه، لا ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-27
الحدود الشرعية بين الخاطب ومخطوبته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عند مُقابلة المخطوبة لأول مرَّة هل يجوز مُجاملتُها بكلام حلوٍ؟ وإن كان الجواب: نعم، فما حُدود هذه المجاملة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فقد أحسنتَ أيها الأخ الكريم وأصبتَ بارك الله فيك أن بدأتَ بالسؤال عما يحلُّ لك فِعْله مع مخطوبتِك؛ قبل تقحُّم المهلكات، ومخالفة الشرعيات، وهذا شأنُ المسلم؛ أن يحجمَ حتى يعلمَ حُكْم الله تعالى، وبعدُ:
فيجبُ عليك أولًا أن ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-27
معنى الرؤية في حديث: "رأيت ربي كشاب أمرد"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي حول حديث رسولنا الكريم: "رأيتُ ربي كشابٍّ أمرد"؛ سؤالي: هل هذا الحديث صحيح أو مكذوب؟
فإذا كان صحيحًا فمِن علاماتِ أن يكون الحديثُ مكذوبًا هو مُخالفته للقرآن، ألم يقل الله عز وجل في كتابه العزيز: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]؟ وألم يقلْ ربنا تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]؟
أيضًا مِن علامات أن الحديث مكذوب مُخالفته للسنة النبوية الشريفة؛ فقد جاء في حادثة الإسراء والمعراج، كما عند الإمام مسلم قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، وحدثني حجاج بن الشاعر، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا همام كلاهما عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلتُ لأبي ذرٍّ: لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألتُه، فقال عن أي شيء كنتَ تسأله؟ قال: كنتُ أسأله: هل رأيتَ ربَّك؟ قال أبو ذر: قد سألتُ، فقال: "رأيتُ نورًا".
فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أبا ذرٍّ أنه رأى نورًا، فلماذا لم يقلْ: رأيت شابًّا أمرد؟!
وإذا كان الحديثُ مكذوبًا، فلماذا صحَّحه ابنُ تيميَّة وجَمْعٌ من العلماء؟
سؤالي حول حديث رسولنا الكريم: "رأيتُ ربي كشابٍّ أمرد"؛ سؤالي: هل هذا الحديث صحيح أو مكذوب؟
فإذا كان صحيحًا فمِن علاماتِ أن يكون الحديثُ مكذوبًا هو مُخالفته للقرآن، ألم يقل الله عز وجل في كتابه العزيز: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]؟ وألم يقلْ ربنا تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]؟
أيضًا مِن علامات أن الحديث مكذوب مُخالفته للسنة النبوية الشريفة؛ فقد جاء في حادثة الإسراء والمعراج، كما عند الإمام مسلم قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، وحدثني حجاج بن الشاعر، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا همام كلاهما عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلتُ لأبي ذرٍّ: لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألتُه، فقال عن أي شيء كنتَ تسأله؟ قال: كنتُ أسأله: هل رأيتَ ربَّك؟ قال أبو ذر: قد سألتُ، فقال: "رأيتُ نورًا".
فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أبا ذرٍّ أنه رأى نورًا، فلماذا لم يقلْ: رأيت شابًّا أمرد؟!
وإذا كان الحديثُ مكذوبًا، فلماذا صحَّحه ابنُ تيميَّة وجَمْعٌ من العلماء؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فقبل أن أُجِيبك أيها الأخ الفاضل يجب عليك أن تفرِّق بين مسألتين، ولا تُدخِل إحداهما في الأخرى؛ وهما رؤية الله بالعين في الدنيا، وأنها مُستحيلة؛ كما قال: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-27
امرأتي ناشز، فهل لها حق في النفقة؟
خرجتْ زوجتي مِن بيتي منذ أشهر، ولم ترجعْ حتى الآن بدون مبرِّر، سوى تحريضِ أمها على ذلك، وتشترط للعودة شروطًا لا تتوافَق مع الشرع، كما أنها أقدمتْ على الإساءة لي ولأهلي بالقول والفِعل خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى ذلك تسبَّب موقفُها هذا في خسارتي مبلغًا كبيرًا؛ حيث كان مِن المقرَّر أن تسافرَ لي في بلاد الغربة، وقمتُ بتجهيز التأشيرة وتذاكِر السفر وسكن خاص، وتكلَّف ذلك مبلغًا كبيرًا جدًّا؛ حيث إنني اضطررتُ لأن أدفع - بالإضافة إلى تكلفة التأشيرة والتذاكر - ثمن سكنٍ جديد خاص، بالمواصَفات التي طلبتْها هي؛ إضافة للسكن المشترك مع زميل لي.
وكانتْ زوجتي حاملًا، وعند عودتي لبلدي فُوجئتُ بها تُطالبني بمصاريفِها خلال الفترة الماضية، وتُطالبني بمبلغ كبيرٍ جدًّا، وترفض أن تُسهم بأي جزء مِن راتبها في هذه المصاريف؛ فهل لها حقٌّ في طلبِها هذا؟ مع العلم بأنها مصاريف مُبالَغ فيها جدًّا، تصل إلى حد التبذير والسَّفَه، ولا تتناسَب مع مستوى دخلي المتوسِّط.
أرجو إفادتي، هل يحق لها ذلك المبلغ؟ وهل يحق لي بالمثلِ مُطالبتها بالمبالغ التي خسرتُها بسبب رفضها السفر معي؟ رغم أنها كانتْ هي التي تُلح في طَلَب السفر، وامتنعتْ عن السفر بدون سبب؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
وكانتْ زوجتي حاملًا، وعند عودتي لبلدي فُوجئتُ بها تُطالبني بمصاريفِها خلال الفترة الماضية، وتُطالبني بمبلغ كبيرٍ جدًّا، وترفض أن تُسهم بأي جزء مِن راتبها في هذه المصاريف؛ فهل لها حقٌّ في طلبِها هذا؟ مع العلم بأنها مصاريف مُبالَغ فيها جدًّا، تصل إلى حد التبذير والسَّفَه، ولا تتناسَب مع مستوى دخلي المتوسِّط.
أرجو إفادتي، هل يحق لها ذلك المبلغ؟ وهل يحق لي بالمثلِ مُطالبتها بالمبالغ التي خسرتُها بسبب رفضها السفر معي؟ رغم أنها كانتْ هي التي تُلح في طَلَب السفر، وامتنعتْ عن السفر بدون سبب؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أما بعدُ:
فأحبُّ في البداية أن نتَّفِق على معنى النشوز؛ لأنه مُسقِط لحقِّ الزوجة في النَّفَقة، فإن كانتْ حاضنةً لولده أو مُرضِعةً, فلها نفقة الولد.
فالنشوز: مأخوذ من النشز, وهو المكان المرتفع, فكأن الناشزَ ارتفعتْ عن طاعة ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-26
هل أصل أختي بالرغم مِن قطعها لي؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لي أختٌ علاقتي بها طيبة جدًّا، وأودها وأتقرَّب إليها، ولكن حدَث أن تدخَّلْتُ بينها وبين زوجِها للصُّلح والنصح، فاتَّهَمَنِي زوجُها بأنني أريد أن أخربَ بيتهما، وأني أسعى لتدمير أُسْرتهما، وافترى عليَّ كذبًا! مع أني والله ما تدخَّلْتُ إلَّا بنيَّةِ الصلح بينهما!
وصل الأمرُ أن شوَّه صورتي أمام أهلي، وتسبَّب في قطْع علاقتي بأختي، فلم تعدْ تكلمني أو تتصل بي!
فكيف التصرُّف مع أختي؟ وهل أصِلُها بالرغم مما قال زوجُها عني؟
لي أختٌ علاقتي بها طيبة جدًّا، وأودها وأتقرَّب إليها، ولكن حدَث أن تدخَّلْتُ بينها وبين زوجِها للصُّلح والنصح، فاتَّهَمَنِي زوجُها بأنني أريد أن أخربَ بيتهما، وأني أسعى لتدمير أُسْرتهما، وافترى عليَّ كذبًا! مع أني والله ما تدخَّلْتُ إلَّا بنيَّةِ الصلح بينهما!
وصل الأمرُ أن شوَّه صورتي أمام أهلي، وتسبَّب في قطْع علاقتي بأختي، فلم تعدْ تكلمني أو تتصل بي!
فكيف التصرُّف مع أختي؟ وهل أصِلُها بالرغم مما قال زوجُها عني؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه، أما بعدُ:
فاعلمي رعاكِ الله أنَّ صلة الرحِم مِن الواجبات المحتمات، وأنَّ قطيعة الرحِم من الكبائر المتوعَّد صاحبها باللعن والطرد مِن رحمة الله، والأدلة على ذلك أكثر مِن أن يُحاطَ بها؛ منها: قوله سبحانه: {وَاتَّقُوا اللَّهَ ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-26
هل آثم بترك أخواتي للحجاب؟!
9السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ ولي أخوات، لا يرتدين الحجاب الشرعي، بل في زيهنَّ مخالفاتٌ شرعيةٌ؛ كعدم اتساع الثوب بالقدر الكافي، وبعبارة أوضح فهن يرتدين حجابًا على الموضة، ولا أخفيكم أن أبي قد قصَّر في تحبيب الحجاب إليهن، بل في تحبيب التديُّن إليهن بصفة عامة؛ وكان من أخطاءِ والديَّ أنهما كانا يُهَمِّشان الذكور تمامًا، شأنهما شأن عامَّة أهل المدن، فلو قُدِّر أن رأيتُ أختي ترتدي زيًّا لا يليق، فقلت لها: لا تنزلي بهذا الزي، فتردّ الأم كلمتي، وتنزل البنتُ رغمًا عني! وهكذا كان الحال مع أبي غفر الله له.
أنا المسؤول عن البيت الآن؛ فماذا أفعل؟ فلا أستطيع أن أجبرهن على شيءٍ، أو أمنعهن من الخُروج؛ وفي نفس الوقت لا تقتنع أخواتي بما أقول، فهل عليَّ ذنبٌ إذا تركتُهن على حالهن؟
أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرًا.
أنا شابٌّ ولي أخوات، لا يرتدين الحجاب الشرعي، بل في زيهنَّ مخالفاتٌ شرعيةٌ؛ كعدم اتساع الثوب بالقدر الكافي، وبعبارة أوضح فهن يرتدين حجابًا على الموضة، ولا أخفيكم أن أبي قد قصَّر في تحبيب الحجاب إليهن، بل في تحبيب التديُّن إليهن بصفة عامة؛ وكان من أخطاءِ والديَّ أنهما كانا يُهَمِّشان الذكور تمامًا، شأنهما شأن عامَّة أهل المدن، فلو قُدِّر أن رأيتُ أختي ترتدي زيًّا لا يليق، فقلت لها: لا تنزلي بهذا الزي، فتردّ الأم كلمتي، وتنزل البنتُ رغمًا عني! وهكذا كان الحال مع أبي غفر الله له.
أنا المسؤول عن البيت الآن؛ فماذا أفعل؟ فلا أستطيع أن أجبرهن على شيءٍ، أو أمنعهن من الخُروج؛ وفي نفس الوقت لا تقتنع أخواتي بما أقول، فهل عليَّ ذنبٌ إذا تركتُهن على حالهن؟
أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فجزاكَ الله خيرًا على رغبتك في هداية أسرتك، وعلى غَيرتِكَ لتعدي حدود الله، ومخالفةِ شرعه، أما أمرك لهن بالمعروف، ونهيك إياهن عن المنكر؛ ففرضٌ عليك، وواجبٌ شرعيٌّ؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-26
أخي يشاهد المواقع الإباحية، فماذا أفعل؟
عَرَفتُ أن أخي يُشاهد المواقع الإباحية دون أن يعرفَ أني علمت ذلك، فما الحل لإيقاف ذلك؟ وماذا أفعل؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فبدايةً أخي الكريم احْذَرْ أن تخبرَ الأهل بما عَرَفت؛ لأنه سوف يكسر عنده حاجز الحياء، وقد يجعله لا يُبالي بعد ذلك، ثم قد تأتي ردة فعل الأهل ضعيفةً، فيفتح له باب شر أكبر، أو تكون قويةً أكثر مِن المطلوب، فتحدث العلل ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-26
الكل يطلب مني حلق لحيتي!
السلام عليكم، أنا شاب مغربي، عمري 24 سنة، ملتزم، خجولٌ قليلاً، أفضل البقاءَ بعيدًا عن النَّاس؛ مشكلتي هي: أنه بعد كبري؛ أصبح كلٌّ من عائلتي وأصحابي يُلِحُّون عليَّ أن أحلقَ لحيتي، فماذا أفعل؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فالحمد لله الذي مَنَّ عليك بالالتزامِ بإعفاء اللحية، والاقتداء برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فإنَّ المؤمنَ الحق والذي يخشى الله، ويرجو ثوابه، ويخافُ عقابه يدفعه إيمانُه إلى التأسِّي بالرسول صلَّى الله ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-26
هل هذا غش؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبٌ جامعيٌّ، قُمتُ أنا وزميلي بإنجاز بحثٍ للحصول على شهادة الإجازة - ليسانس - وخلال العمل في البحث، واجهتُ مشكلةً مع برنامجٍ معلوماتي؛ كان عليَّ تقديمُهُ خلال تقديم العمل أمام لجنة مِن الأساتذة، هذا البرنامج قمتُ بإعدادِه على الكمبيوتر، لكني واجهتُ صُعُوباتٍ بالغةً معه؛ حيث كان يُعطيني نتائج صحيحة، وأخرى خاطئة، قمتُ بأخْذ النتائج الصحيحة، واستعملتُها في بحثي، وقمتُ بإخبار الأستاذ المُشرِف عليَّ بالمشكلة - والذي هو عضوٌ في اللجنة التي ستمنحنا النقطة - فأمرني بأخْذ النتائج الصحيحة وترْكِ الخاطئة.
المشكلة في الموضوع هي أنني أخاف أن أكون قد غَشَشْتُ، فأحصُلُ على شهادة، ويكون المالُ الذي سآخذه بعد العمل حرامًا؛ علمًا بأني قمتُ قبل تقديم البحث بإخبار أستاذَيْنِ مِن اللجنة التي ستقيِّم عملي، وتمنحنا النقطة على البحث، والتي تتكوَّن من ثلاثة أساتذة، وكنتُ أخاف مِن الوقوع في الغشِّ، فهل هكذا أكون قد أدَّيتُ ما عليَّ؟
أخاف أن أكونَ قد غَشَشْتُ؛ فأنا أتعذَّب كثيرًا، وأنا مُصابٌ بالوسواس القهريِّ، وتأتيني وساوسُ بأنني سأحصُلُ على المال الحرام بهذه الشهادة، وأعيش في الحرام دائمًا، أرجوكم ساعدوني.
أنا طالبٌ جامعيٌّ، قُمتُ أنا وزميلي بإنجاز بحثٍ للحصول على شهادة الإجازة - ليسانس - وخلال العمل في البحث، واجهتُ مشكلةً مع برنامجٍ معلوماتي؛ كان عليَّ تقديمُهُ خلال تقديم العمل أمام لجنة مِن الأساتذة، هذا البرنامج قمتُ بإعدادِه على الكمبيوتر، لكني واجهتُ صُعُوباتٍ بالغةً معه؛ حيث كان يُعطيني نتائج صحيحة، وأخرى خاطئة، قمتُ بأخْذ النتائج الصحيحة، واستعملتُها في بحثي، وقمتُ بإخبار الأستاذ المُشرِف عليَّ بالمشكلة - والذي هو عضوٌ في اللجنة التي ستمنحنا النقطة - فأمرني بأخْذ النتائج الصحيحة وترْكِ الخاطئة.
المشكلة في الموضوع هي أنني أخاف أن أكون قد غَشَشْتُ، فأحصُلُ على شهادة، ويكون المالُ الذي سآخذه بعد العمل حرامًا؛ علمًا بأني قمتُ قبل تقديم البحث بإخبار أستاذَيْنِ مِن اللجنة التي ستقيِّم عملي، وتمنحنا النقطة على البحث، والتي تتكوَّن من ثلاثة أساتذة، وكنتُ أخاف مِن الوقوع في الغشِّ، فهل هكذا أكون قد أدَّيتُ ما عليَّ؟
أخاف أن أكونَ قد غَشَشْتُ؛ فأنا أتعذَّب كثيرًا، وأنا مُصابٌ بالوسواس القهريِّ، وتأتيني وساوسُ بأنني سأحصُلُ على المال الحرام بهذه الشهادة، وأعيش في الحرام دائمًا، أرجوكم ساعدوني.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيكَ شفاءً لا يغادر سقمًا، وقبل الدخول في الجواب على استشارتك؛ أحب أن أبيِّنَ لك أن من ابتُلي بالوسواس لا يُلتَفَت إلى شكوكه؛ حتى نصَّ كثيرٌ مِنَ الأئمة المتبَعين ... أكمل القراءة
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستشارات
منذ 2013-03-26
ظلمتُ فتاة وأريد أن أتوب!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يُعرف عني وسط الناس حُسن الخُلُق، ولكني أشعر أني بيني وبين الناس من الصالحين وبيني وبين نفسي (إبليس)!
تعرَّفتُ على زميلةٍ لي، وحصلتُ على رقْمِ هاتفها بطُرُق ملتويةٍ وحادثتُها، وشرحتُ لها حبي، ونسجتُ لها الأباطيل والأكاذيب حول تعلُّقي بها ما لا يُطِيق الحجر إلا أن ينهارَ أمامه.
كنتُ أُرسِل لها رسائل على الفيس بوك، وكانتْ لا تردُّ، فجعلتُ فتاة تحدِّثها عن حبي لها، وأني أريد الزواج منها عقب الانتهاء من الدراسة، والحقُّ أني كنتُ كاذبًا كذبًا مركبًا، بالرغم من عدَم التكافؤ الاجتماعي والمادي بيننا، كما أن أخلاقها لا أتمنى أن تكونَ في زوجتي؛ فهي غير مُلتَزِمة بالحِجاب الإسلاميِّ الشرعيِّ وبعيدة جدًّا عنه، فجعلتُها لُعبة بين يديَّ، وأشعرتُها بجو من الحب، ووعدتها بالزواج!
ظنتْ فيَّ كل خير، ووثقتْ فيَّ؛ لِمَا منَّ الله علي به من مظاهر جيّدة، والخلق الرفيع أمام الناس، والتفوق الدراسي.. إلخ، ثم وجَّهتُ إليها رسالةً قاسيةً، فردتْ عليَّ بأنها لا تريدني زوجًا لها؛ لاختلاف أسلوب تفكيرِ كلٍّ منا؛ ظنًّا منها أني أسعى لخطبتها، وهي لا تعرف الحقيقة!
وجهتُ لها رسالة بعد ذلك مفادها أنها لا تصلح لي كزوجة، أو أمًّا لأولادي، ولا أرضى خُلُقها، وجرحت كرامتها، وكبرياءها، وإنسانيتها، ومسحت بها وبكرامتها وبأهلها التراب، ولم أتركْ لها خطأ اقترفتْه إلا وجعلتُ أبيِّن لها أن مثل تلك الأخلاق ومثل هذا السماح لي بالكلام معها يجعلها لا تصلح أن تكون زوجة لي أو أُمًّا لأولادي.
حملتْ رسالتي كلَّ معاني الإهانة والتحقير والازدراء، وأوقن أنها لو دعتْ عليَّ لاستجاب الله دعاءها، فأنا مَن ظلَمَها، فأنا في قلقٍ شديدٍ، وأريد أن أتوب، فكيف الطريق إلى التوبة؛ فأنا لا أنام، وأشعر بظلمي لها، وأظن أن الله سيعاقبني عقابًا شديدًا، فكيف السبيل؟
يُعرف عني وسط الناس حُسن الخُلُق، ولكني أشعر أني بيني وبين الناس من الصالحين وبيني وبين نفسي (إبليس)!
تعرَّفتُ على زميلةٍ لي، وحصلتُ على رقْمِ هاتفها بطُرُق ملتويةٍ وحادثتُها، وشرحتُ لها حبي، ونسجتُ لها الأباطيل والأكاذيب حول تعلُّقي بها ما لا يُطِيق الحجر إلا أن ينهارَ أمامه.
كنتُ أُرسِل لها رسائل على الفيس بوك، وكانتْ لا تردُّ، فجعلتُ فتاة تحدِّثها عن حبي لها، وأني أريد الزواج منها عقب الانتهاء من الدراسة، والحقُّ أني كنتُ كاذبًا كذبًا مركبًا، بالرغم من عدَم التكافؤ الاجتماعي والمادي بيننا، كما أن أخلاقها لا أتمنى أن تكونَ في زوجتي؛ فهي غير مُلتَزِمة بالحِجاب الإسلاميِّ الشرعيِّ وبعيدة جدًّا عنه، فجعلتُها لُعبة بين يديَّ، وأشعرتُها بجو من الحب، ووعدتها بالزواج!
ظنتْ فيَّ كل خير، ووثقتْ فيَّ؛ لِمَا منَّ الله علي به من مظاهر جيّدة، والخلق الرفيع أمام الناس، والتفوق الدراسي.. إلخ، ثم وجَّهتُ إليها رسالةً قاسيةً، فردتْ عليَّ بأنها لا تريدني زوجًا لها؛ لاختلاف أسلوب تفكيرِ كلٍّ منا؛ ظنًّا منها أني أسعى لخطبتها، وهي لا تعرف الحقيقة!
وجهتُ لها رسالة بعد ذلك مفادها أنها لا تصلح لي كزوجة، أو أمًّا لأولادي، ولا أرضى خُلُقها، وجرحت كرامتها، وكبرياءها، وإنسانيتها، ومسحت بها وبكرامتها وبأهلها التراب، ولم أتركْ لها خطأ اقترفتْه إلا وجعلتُ أبيِّن لها أن مثل تلك الأخلاق ومثل هذا السماح لي بالكلام معها يجعلها لا تصلح أن تكون زوجة لي أو أُمًّا لأولادي.
حملتْ رسالتي كلَّ معاني الإهانة والتحقير والازدراء، وأوقن أنها لو دعتْ عليَّ لاستجاب الله دعاءها، فأنا مَن ظلَمَها، فأنا في قلقٍ شديدٍ، وأريد أن أتوب، فكيف الطريق إلى التوبة؛ فأنا لا أنام، وأشعر بظلمي لها، وأظن أن الله سيعاقبني عقابًا شديدًا، فكيف السبيل؟
أخي الكريم، إن كنتَ حقًّا كما تقول راغبًا في العودة إلى الله، فتأمَّل معي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قبل أن أشرع في جوابك؛ فقد قال: "إن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يُوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين، وتعلمون أنَّا جميعًا ... أكمل القراءة