وسم: الابتلاء
أعيش في هم وضيق رغم فعل الخير الذي أقوم به، فأين أثر الصدقة؟
السلام عليكم.
بدأت مشوار الصدقة قبل سبع سنوات من الآن، كنت أقول في نفسي: اعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة، كنت أسعى لجبر الخواطر، وزرع البسمة، وتخفيف هم وقضاء حاجة، وسقيا ماء، وإطعام الطعام، أسعى بالليل والنهار سرا وعلانية.
في خلال السبع سنوات، رزقت بطفلين مرضى، يكاد لا يمر الشهر إلا وأذهب بهم إلى المشفى لأيام كانت تصل لأسبوع.
وراء كل خير أفعله ضربة من الدنيا، أصبحت أخشى من فعل الخير، ضيق، وهم وحزن، وتعب حتى النوم جافاني، أين أثر الصدقة؟ أين جبر الخواطر؟ أين اللقمة التي دخلت بطن جائع أو الماء الذي أطفأ ظمأً؟ أين التخفيف عن الناس؟ أين السعي في حاجاتهم أين وأين؟
والله العظيم أني كنت أحرم نفسي وأهلي حتى لا يبيت أحدهم يبكي، قلبي مكسور، والأبواب كلها مغلقة.
ناصر بن سليمان العمر
هل تمتحن القلوب؟!
هل تمتحن القلوب فعلاً؟! وكيف يكون امتحانها؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أخاف أن أموت وفي قلبي كره لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في بداية العشرين مِن عمري، كثيرًا ما أردِّد بيني وبين نفسي هذا السؤال:
لماذا خَلَقَنا الله نحن ذوي البشرة السوداء على هذه الشاكلة، مع ارتباط ذلك بالفقر..؟ ولو كنا فُقراء بهيئةٍ مَقبولةٍ لهان الأمرُ علينا، فكثيرًا ما أتَمَنَّى أن يكونَ شعري ناعمًا طويلاً، وأنفي جميلاً..
ولا أستطيع الزواج مِن رجلٍ وسيمٍ، بل حتى القبيح لم يأتِ لأنَّ القبيحين ممن لديهم قدرة مادية اتجهوا نحو الجميلات من البيض، وحظوا بهنَّ.
أنا حزينةٌ جدًّا، وأقول لنفسي: ليتني لم أوجدْ في هذه الدنيا، ولا أحاول النظر إلى من هم أقل مني كالمعاقين وغيرهم، فيكفيني ما ابتليتُ به.
رجوتُ الله كثيرًا، لأني معذَّبة في الدنيا، ومُرهقة وخائفة من أن أموت وفي قلبي كرهٌ لله لهذه الأسباب.
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف يكون الرجوع إلى الله عن اقتناع؟
عندما تَسُدُّ الدنيا أبوابَها في وجه الإنسان، فهل يكون الرجوعُ إلى الله عن اقتناعٍ؟