كيفية حلق شعر العانة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ما المقصود بحَلْق العانة؟ هل هو الحلق بالشفرة؟ وإذا كان كذلك، فهل يجوز قصُّ شعر العانة بدلًا مِنَ الحَلْق؟ أي: جعل الشعر قصيرًا؛ لأن الحلْقَ يُؤذِي جدًّا، ويُسبِّب كشْط الجلد، وظهور الحبوب المؤلمة فيها.

أعلم أنَّ ديننا دين يُسْر، وفي شرعنا العظيم يجب الحَلْق كل أربعين يومًا، فهل المقصود بالحَلْق ما ذكرتُه ، أو أنه حَلْق آخر؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأَولَى الشعور بالإزالة هو شعر العَانَة؛ لكثافتِه، ولتلبُّد الوَسَخ فيه، وقد أمر الشرعُ بعدمِ ترْكِ حلقها أكثر مِن أربعين يومًا؛ لما ورد عن أنسٍ أنه قال: ''وُقِّت لنا في قصِّ الشارب، وتقليم الأظفار، ونَتْفِ ... أكمل القراءة

أحب امرأة متزوجة، فماذا أفعل؟!


منذ عام تعرَّفت إلى امرأةٍ في منتصف الثلاثينيات عبر (الفيس بوك)، وهي زوجة وأمٌّ لأربعة أولاد، وأنا خاطبٌ وعلى مشارف الزواج!
ومن يومٍ لآخر بَدَأَتْ خيوطُ عَلاقتنا تشتدُّ إلى حَدٍّ يصعب الاستغناءُ فيه عن بعضنا، فقد أحبَبْنا بعضَنا حُبًّا غير عادي! حيث يشعر كلُّ واحدٍ منا بأنه مُكمِّل للآخر!
وتطوَّر الأمر إلى أن أصبحَ كلٌّ منا يلقِّب الآخر بـ: "نفسي"، ويكاد لا يمرُّ علينا يومٌ إلا ونتكلَّم معًا، ويبوح كل واحدٍ منا لنفسه، وفي أغلب الأحيان يتجاوز ذلك منتصف الليل؛ حيث تكلِّمني من غرفة نومها، وهي بجانب زوجها، ودون علمه!
كما أنني أستعمل "الكاميرا" أحيانًا، دون أن تستعملَها هي، وهذا لم يجعلْني أشعر يومًا بنقصٍ من ناحيتها، أو نيَّةٍ في الفُحش - معاذ الله - بل على العكس تمامًا أحرص على صونِها، كما أني تمنَّيتُ أكثر مِن مرَّة لو كانتْ زوجتي؛ لعدَّة أسباب وخصال فيها.
أسألُكم بالله ماذا أفعل؟ وما هو جزاء صنيعي هذا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرًا، وتقبَّلوا مني فائق الاحترام والتقدير.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آلِه وصحبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فاسمحْ لي في البداية أن أتعجَّبَ مما ورد في رسالتِك، وأن أقول: عجيبٌ أمر النفس البشرية التي تستحلُّ ما ثَبَتَ تحريمُهُ بالضرورة العقلية، والفطرةِ الإلهية، بالتأويلات الفاسدة، وهي - أعني النفس البشرية - تعرف أن ... أكمل القراءة

التخيير بين العمل وحلق اللحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، أعمل مطور تطبيقات، بدأت مشكلتي منذ شهرين تقريبًا عندما كنت في إجازة الدراسة؛ فقد أمرتني والدتي بحلق لحيتي - وهي ما زالت تنمو - أو أُحرم من استعمال الحاسوب في عملي، وأنا على علم بأن حلق اللحية حرام، وأنه يجوز حلقُها فقط عند الضرورة كالقتل والتشريد، والسجن والتعذيب، فللأسف قمتُ بحلقها خشية ألَّا أستعمل الحاسوب من أجل عملي، وقد عملت مدة أسبوع واحد، ثم تراجعت ووجدت نفسي حصلت على مالٍ بطريق المعصية، فقررتُ أن أمنع نفسي من استعمال الحاسوب حتي تنموَ لحيتي كاملة، وبعدها أمنع نفسي 36 ساعة، وهي المدة التي عملت فيها فترةَ حلقي للحيتي، فقد قمت بحلق لحيتي من قبلُ، ولكني لا أتذكر هل هددتني أمي بأنها ستمنعني من استعمال الحاسوب أو لا؛ لذا قررت إضافة كل تلك الساعات إلى بعضها، وأيضًا قررت أن أمنع نفسي من التلفاز والهاتف؛ لأنها قد هددتني بالحاسوب من قبل، وعندما امتنعت، هددتني بالتلفاز - مع أني أستعمله في التعلم - والهاتف، وأنا في هذه الأيام تعبت كثيرًا، ولا أعرف ماذا أفعل؛ حيث إن لحيتي لم تنمُ، فقررت منذ أسبوع أن أستعمل التلفاز دون الحاسوب وذلك لمدة 36 ساعة؛ حيث إنها خصصت في كلامها الحاسوب فقط، علمًا بأن أمي كانت تخصص لي ست ساعات في اليوم، تخيِّرني فيها بين الحاسوب والتلفاز والهاتف، والآن تخصِّص لي أربع ساعات في اليوم؛ فأستعمل منهما ساعتين للتلفاز، 

وملخص سؤالي: هل أنا على حق؟ وماذا يجب أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب؛ فلقد تعبت كثيرًا، فأنا أخاف أن يكون مكسبي من عملي- علمًا بأني لم أكسب منه حتى الآن - والعلم الذي أتعلمه حرام؛ لأنني أقمتهما على حرام ومعصية، وهي طاعة المخلوق في معصية الله عزَّ وجلَّ؟ فأرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.حلقُ اللحية حرام؛ لِما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين، وَفِّرُوا اللِّحَى، وأحْفُوا الشَّوَارِبَ».وقد نُقل الإجماع على ذلك؛ قال الإمام ابن حزم رحمه الله: "واتفقوا أن حلق جميع اللحية مُثْلَةٌ ... أكمل القراءة

الاكتئاب واليأس من الحياة

بداية أنا كتومة جدًّا، ولا أُخبر أحدًا بما يحزنني، وأخفي دواخلي في ابتسامتي، رغم أنني أختنق من الداخل، وأنا متصالحة مع هذا الأمر منذ زمن، ولكن قبل سنة تقريبًا أصبحت أميل للعزلة كثيرًا، لا أقابل أحدًا، لا أهتم بمن حولي، حتى أهلي، وأما أصدقائي، فقد قلَّ تواصلي معهم، وأصبحت أتكلف المعاذير والتعلات إذا ما طلبوا مني أن أخرج معهم، فقدت الرغبة والشغف في كل شيء أُحبُّه، حتى الأشياء التي كانت تُدخل السرور على قلبي لم تَعُدْ كذلك، ولديَّ شعور بعدم الرغبة في الحياة، فقد فقدتُ المتعة والسعادة والبهجة في حياتي، أشعر دائمًا بالحزن، حتى في اللحظات التي تقتضي سعادتي، استلمتُ وثيقة التخرج في الجامعة منذ شهر تقريبًا، ومع ذلك لم أشعر بالفرح، بل كانت ردة فعلي عكس المتوقع؛ إذ ابتسمتُ ابتسامة باردة فقط؛ لأن عائلتي كانت حولي، ولم أشعر بفرحة التخرج التي كنت أنتظرها، أفكر في المستقبل كثيرًا، وأشعر باليأس حيال المستقبل، وأن الأمور لا يُمكن أن تتحسن، وأشعر بالفشل في كل شيء، حتى البكاء لم أعُدْ أستطيع أن أبكيَ حتى وإن أردت ذلك، أحيانًا أُصاب فجأة باختناق وغُصَّةٍ في الحلق، وضيق في التنفس، وخفقان في القلب، وأذهب إلى المستشفى، فلا أجد لذلك سببًا عضويًّا، أُرهقت من مقارنتي الدائمة بغيري من الفتيات من قِبل أمي، حتى إنها تقارنني بأختي الكبرى، أشعر أنه ليس هناك فائدة تُرتجى من حياتي، وثقتي بنفسي معدومة، وأعاني من وسواس قهري في الصلاة والطهارة، وأشكُّ دائمًا في غلقي الأبواب، وإطفاء الفرن والكهرباء، تعبتُ من حياتي، أرشدوني جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص المشكلة:صاحبة المشكلة بيَّنت أنها تعاني من اكتئاب وقلق داخلي من المستقبل، ووسواس قهري في صلاتها وطهارتها، وبلغ بها الخوف إلى التأكد من غلق الأبواب، والفرن الكهربائي، والتردد للتأكد من ذلك، وهذه المعاناة منذ زمن، ومن قبل سنة ... أكمل القراءة

ابنتي تكلم الشباب عبر النت ولم ينفع معها العقاب!

بدأت مشكلتي مع ابنتي منذ ثلاث سنوات حين اكتشفت لأول مرة أنها تكلم شابًا عبر الانترنت، وكان عمرها ١٣ سنة؛ فصدمت؛ فهي بالنسبة لي لا تزال طفلة، ولم أكن أعلم أنها تفكر في مثل هذه الأشياء. جلست معها وكلمتها بدون عصبية ولا صراخ، وحاولت أن أفهمها أن هذا حرام وغلط، غير أنه سيلهيها عن دراستها، كانت جلسة مطولة تقريبًا ثلاث ساعات، والكلام كثير، وطلبت منها أن لا تفعل هذا ثانية، وإذا كلمها أحد أن تقول لي وتحكي لي كل شيء، ووعدتني بذلك، وقلت لها إني لن أخبر والدها؛ لأنه عصبي ولن يتكلم؛ فسيضربها بدون أي كلمة، وهي تعلم ذلك، مع أنه حنون وطيب، لكن وقت الغلط لا يتفهم أبدًا، المهم أنني راقبتها من بعيد ودون أن تحس، وبعد فترة اكتشفت أنها تكلم شبابًا، وبصراحة فقدت أعصابي وضربتها؛ لأنها لم تحس بأي كلمة قلتها لها، وأخذت منها كل الأجهزة، لكني لم أخبر أباها، وتكرر الموضوع بعد فترة؛ حيث أخذت جهاز أخيها، وكلمت شبابًا؛ فأحسست أني لم أعد أقدر أن أتحمل، وقررت أن أخبر أباها، لكني تراجعت عن قراري؛ خوفًا من رد فعله، وأنا أعاني وأدعو ربي في كل صلاة أن يهديها، وفي يوم استيقظت على صوت صراخ وضرب؛ فقد اكتشف والدها أنها تكلم أحدًا، وأخذ الجهاز، وقرأ كل ما كتبت؛ فجن جنونه، وكان يومًا لا أعاده الله علينا، انهرت وهو يضربها ولا يعلم أني قد سترت عليها أكثر من مرة، لكنها لم تتب ولم تتعظ، وأخذ منها الأجهزة، ومنعها من النت، وقاطعها، واستمر ذلك حوالي سنة، وبعد محاولات عدة مني كي يسامحها فعل، وللأسف؛ بعدها بفترة لم تكن طويلة اكتشف ثانية أنها لا تزال تكلم الشباب، وضربها ثانية، وقاطعها ولم يعد يكلمها إلى الآن.

الأدهى والأمر أنني بعد ذلك وجدت عندها موبايلاً أخذته من صديقة لها، وأخذته منها، وبعدها بفترة وجدت عندها موبايلاً آخر اشترته من مصروفها، وأخذته منها.

أتعبتني كثيرًا، ولم أعد أعرف كيف أتصرف معها! صاحبتها وخرجت معها، وكلمتها كصديقة لا كأم، وضربتها وعاقبتها وقاطعتها، ولم أعد أعرف كيف أتصرف معها! مع العلم أني ربيتها جيدًا على الخوف من الله، والصلاة، ولم أحرمها شيئًا باستطاعتي، لكني وصلت معها لطريق مسدود.

أنا لم أحك أشياء كثيرة جدًا كي لا أطيل. أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

أهلاً بك أختي، أشكرك على تواصلك وثقتك بمستشارك الخاص.يظهر تميّزك في تربية أبنائك، وحرصك واضح على ابنتك خاصة، وعلاقتك بزوجك طيبة، زادكم الله من فضله.اعلمي أخيّتي أنّ علاقتنا بأبنائنا تحتاج منّا الصبر والتصبّر، والمداومة على الاهتمام والمتابعة اللطيفة، والحرص على التفنن في أساليب التربية والتزوّد ... أكمل القراءة

الحكمة في مشروعية قتل المرتد

لِمَ شرع الله قتل المرتد؟ أليس في ذلك نوعٌ مِن السلب لحقوق الناس -أستغفر الله- فللشخص حريةُ اختيار الدِّين الذي يريده، فهل هناك حِكَمٌ من ذلك؟ وكيف يُرَدُّ على غير المسلمين، إذا تمَّ مواجهتُنا بهذا السؤال؟

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:فقد أباحَ الإسلامُ للفرد حُريَّة العقيدةِ، بمعنى أنَّه لا يُكْرَهُ أحدٌ على اعْتِناقِه ابتداء، ويُسْمَحُ لأهل الكتاب بالبقاء على دِينهم، ولكن لا يعني هذا حريَّة الخروج عنِ الإسلام بعدما يدخل فيه؛ فالإسلامُ لا يَقْبَلُ ... أكمل القراءة

لماذا لا أصلي؟!

هذا السؤال الذي يدور بِرأسي منذ زمان، فبعضَ الأحيان لا أصلي أبدًا، ولما أسمع الأذان لا أبالي، وبعضَ الأحيان أُصلّي -والحمدُ لِله- وأُداوم عليها، ولكن إلى الآن لم أستطع أن أُداوم على الصلاة لفترة طويلة جدًا، وأفكر كثيرًا، وفي بعض المرَّات يَحصل لي ضيق في الصدر وأتوتّر جدّا، ولكن أريد حلاًّ يَجعلُني أُداوم على الصلاة إلى أن يتوفَّاني الله عز وجل،، ساعدوني.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه، ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ سعيَك لمعرفة ما يُعينُك على المُداومة على الصلاة دليلٌ على أنَّك بدأتَ تسلُك طريق الهداية والرَّشاد إن شاء الله.ولتعلمْ أن الله –سبحانه- يَهدي سُبُل السلام، ويُخرج من الظُّلمات، ويهدي إلى صراطِه ... أكمل القراءة

سبب اعتماد المذاهب الأربعة دون غيرها

لديَّ سؤال توقَّفتُ أمامه كثيرًا وهو موضوعُ المذاهب الأربعة عند أهل السُّنة والجماعة، ما كيفيَّة اعتماد المذاهب الأربعة كمذاهب مُعتَمدة وعدم اعتماد غيرها عند أهل السنة والجماعة؟ وما الحكمة مِن وُجودها، مع أنَّ القرآنَ الكريم والسنة النبوية وروايات الصحابة وتفسيرهم للقرآن والسنة كافٍ؟

 

فأنا أعلم وعلى قناعةٍ تامةٍ أن الأئمة الأربعة سلَكوا المنهجَ نفسه، ولم يَبْتَدِعوا شيئًا مِن أنفسهم، ولكن من الذي اعتمدهم لتصبح مذاهبهم هي مذاهب أهل السنة والجماعة المعتمدة، ولا يعتمد غيرها؟

 

مع العلم أنه قد ظَهَرتْ مذاهب في عصرهم شبه مطابقة لهم، ولم تبقَ وبقوا هم!

 

فأرجو بيان هذه الإشكالات، وجزاكم الله خيرًا

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقبلَ الجواب عن استفسارك أيتها الابنة الكريمة عن المذاهب الأربعة، وكيف وُجِدَتْ واستوعبتْ أكثر الشريعة الإسلامية ولم يَفُتها في الفروعِ إلا القليل، كما يَعرف ذلك مَن درَس بعضها - فضلًا عن كلها - أو قرأ ... أكمل القراءة

زوجتي لا تحترمني بسبب ظروفي المادية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أنا متزوج منذ ثلاث عشرة سنة، رُزقتُ بثلاث بنات، الكبرى منهن عمرها اثنا عشر عامًا، قضيتُ ثلاث عشرة سنة في السفر وكان معي زوجتي وأولادي، وقد كنت أمرَّ أحيانًا بأحوال صعبة، وكانت زوجتي لا تشتكي، وكنا سعداء ولله الحمد، وقد عدت لبلدي منذ سنتين تقريبًا، لكني لم أُوفَّق في جمع المال، فتعسرت أموري كثيرًا، فعملت عند والد زوجتي، بيد أن ظروف العمل صعبة والأحوال متوقفة؛ بسبب الظروف الاقتصادية العالمية، فأصبح الدخل ضعيفًا جدًّا جدًّا، ولا أستطيع إيجاد عمل آخر، المشكلة أن زوجتي عنيدة جدًّا، ولا تبدي لي أي احترامٍ؛ فهي تسبني وتسب الأطفال، وصوتها عالٍ باستمرار، ولا تسأل عن والدتي التي تسكن في نفس البيت الذي نسكنه لكن في شقة أخرى، رغم أنني عندما مرِضت زوجتي بسرطان الثدي، لم أُقصر معها، وأنفقت عليها ما تبقى من مال الغربة، حتى أصبحت لا أملك مالًا، وإذا ما شكوتها لأبويها، أجد ردودًا غير مقنعة ومائعة؛ مثل: حاول أن تتحمل، وقد كانت زوجتي تثق دائمًا برأيي وتأخذ به، حتى إنني سألتها يومًا: هل قلت لك يومًا شيئًا ووجدته خاطئًا؟ فأجابت أن لا، أما الآن فهي تثق في كل رأي سوى رأيي، وترى دائمًا رأيًا مخالفًا لرأيي، حتى إنها من الممكن أن تثق برأي أخيها الأصغر ولا تثق برأيي

فمثلًا: أخبرتها يومًا أن تقطع صلتها بامرأة معينة، فلم تستجب لي، بيد أنه لما أخبرتها جارتنا بذلك، قطعت علاقتها بها، رغم أنني أخبرتها بذلك منذ البداية، أرجو نصيحتكم؛ فأنا أمر بظروف سيئة جدًّا؛ فأطفالي أصبحوا بلا شخصية من جراء المعاملة السيئة لأمِّهم وسبِّها وصراخها الدائمَين، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فبعد التأمل في مشكلتك تبين لي الآتي:1- عشتم سعداء، وزوجتك لا تشتكي أبدًا وقت التغرب للعمل، مع صعوبة ظروفكم الاقتصادية. 2- بعد العودة من الغربة، ساءت أحوالك الاقتصادية، وساءت معها أخلاق زوجتك. 3- أبناؤك بلا شخصية بسبب ... أكمل القراءة

توجيهات للمقبلين على الزواج

أنا فتاة عمري 17 سنة، مقبلة على الزواج، كبرت على صفات لا أحبها، وكان أهلي السبب فيما وصلت إليه، حيث أنني تربيت مع ابنة أخي التي تصغرني بسنة، وعلاقتنا جيدة، لكن عندما نتشاجر يقف الجميع معها ضدي، ويجبرونني على الاعتذار لها وإن كانت هي المخطئة، مما ولد في داخلي غيرة وكراهية لها، وبسبب هذه الطفولة المأساوية لم أعد أصدق الناس، وأنظر إلى الجميع بنفس النظرة. 

استقل أخي بأسرته في بيت آخر، وبقيت لوحدي مع أمي وأبي، انعزلت في غرفتي؛ لأن والدي يجرحني بكلامه رغم أنني لا أفعل شيئًا، الوحدة سببت لي القلق وكثرة التفكير والأوهام، لدرجة أنني أشك في كلامي وكلام الناس، وأحس أن الناس لا يذكرونني بخير، وصرت أنانية، وعندما أكلم أخواتي بالرسائل أستهزئ بالناس، ولدرجة أنني بدأت أفقد حب أخواتي، وقالت أختي: إنني مغرورة والله لا يحب المغرورين، وأنا حزينة لذلك، ولا أستطيع أن أنسى الماضي؛ لأنني ما زلت أعيش به.

أمي تقارن بيني وبين الناس، مما جعلني أتعقد منهم، فأدمنت العادة السرية هربًا مما أنا فيه، أرغب في التوقف عنها، ولكنني إذا ضقت أعود لممارستها، وأنا أعلم أنها حرام، أخشى أن أكون مريضة نفسيًا، ولا أريد أن أظلم أحدًا بتصرفي، أو أنتقل إلى الحياة الزوجية بهذه العادة القبيحة.

كذلك عندما أصلي، أشعر أنني فقدت النية للصلاة، علمًا أنني قررت التوقف عن سماع الأغاني، وأحاول استحضار النية للصلاة.

أهلي جعلوني قاسية، انصحوني، كيف أنسى الماضي وأعيد ترتيب حياتي؟ وكيف أتوب إلى الله؟ لأنني أحس بتأنيب الضمير، ساعدوني.

أختنا الكريمة: أولًا: نبشرك بأنك بدأت بالخطوة الأولى في التغيير وهي الفكرة، وبقوة الإرادة والعزيمة يكون التطبيق العملي -إن شاء الله-، فينبغي أن يكون تركيزك الآن على كيفية التخلي عن السلوكيات غير المرغوب فيها، خاصةً موضوع العادة السرية؛ لأنها تؤدي إلى الشعور بالذنب، وهذا بدوره يؤدي إلى الكآبة، ... أكمل القراءة

رمي الجمرات عن الوالد بعد مرور 15 عاماً من أدائه للحج

 كنت أحجُّ هذا العام الحمد لله، وعندما كنت في الحج اتصلت على والدي للاطمئنان عليه (حيث إنني مصري أعمل في السعودية)، وفوجئت به يخبرني أنه لم يرمِ الجمرات في حَجِّهِ منذ خمسة عشر عامًا تقريبًا، وربما يكون حَجُّهُ مُعَلَّقْ بذلك، والأغرب أنه يقول إنه لم يرمِ حتى يوم العيد بسبب فقدانه لحملته ومحاولته الدخول للرمي؛ ولكنه لم يستطع.

فأنا لا أدري هل أذبح فدية عنه؟ وهل هي واحدة فقط أم واحدة عن كل يوم؟ وهل لا بد من ذبحها في مكة وتوزيعها على فقراء الحرم؟ وهل لها وقت معين تُذْبَح فيه أم في أي وقتٍ من السنة؟ وهل يجوز له أن يصوم بدل الذبح أو أن يطعم عددًا معينًا من المساكين؟

أولاً: رمي الجمار من الأنساك في هذه الشعيرة التي تَعَّبَدَنَا الله بها، ببيان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال صلى الله عليه وسلم وهو يؤديها: «خذوا عني مناسككم» (صحيح الجامع رقم 7882).ثانياً: بترك والد السائل لرمي جمرة العقبة الكبرى وكذا رمي الجمرات الثلاث على الترتيب الوارد في ... أكمل القراءة

كيف أتحكم في غيرتي على زوجي؟

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدايةً أودُّ أن أشكُرَ لكم سَعيكم في خِدمة المسلمين، وأرجو مِن الله أن يُوَفِّقكم ويجزيكم خيرَ الجزاء.

أنا متزوجةٌ منذ ثلاث سنوات وأُمٌّ لطفلَيْنِ، تزوَّجتُ رجلاً مِن عائلةٍ معروفةٍ بالجمال - ما شاء الله، وأنا متوسِّطة الجمال، إضافةً إلى أنَّ زوجي أستاذٌ في جامعة مُختلطةٍ، والتبرُّج فيها فاحشٌ!

زوجي رجلٌ ككلِّ الرِّجال، وبطبيعة الحال يعْشَقُ الجمال، وبنت خالته التي تصغرني بعام هي أجمل مني. في البداية كنتُ لا أُبالي بها، ولكن بعد أن رأيتُ إعجابَ زوجي الشديد بأمِّها التي هي أقل مِن ابنتِها جمالاً، أصبحتُ أغار منها جدًّا.

مضى على الولادة عامان، أصبحتُ فيهما شديدةَ الغيرة على زوجي، أحبُّه وأكْرَهه في نفس الوقت، وأفكِّر دائمًا في هذه الفتاة، ولا أدري شُعوري تُجاهها؛ أهو غبطة أو حَسَد والعياذ بالله؟!

أصبحتُ أفكِّر دائمًا: ماذا لو كنتُ في شكلِها؟ ألم يكن عشق زوجي لي سيكون أشدَّ؟! راودتْني وساوسُ كثيرةٌ واستنتجت أنه لا يريدني إلا من أجْلِ الأولاد؛ وللأسف أهْمَلْتُ شكلي، واستسلمتُ لحالي؛ لأني لا أملك شكلاً جذَّابًا، وفقدتُ الثقة في نفسي، خاصَّة بعد أن تذكرتُ كلام أهلي عني وهم يقولون لي: ستُطَلَّقين بعد زواجك!

أعيش حزينةً مُنكسرةً، وأريد أن أطلُبَ الطلاق، لكن استمراري في الحياة الزوجية فقط مِن أجل أولادي، فلا أتحمَّل عدم إعجاب زوجي بي؟

فأخبروني كيف أتحكَّم في غيرتي الشديدة التي تكاد - لا قدر الله - تُحطم حياتي؟

لا أدري كيف أتصرَّف؟ ربما الأفضل لي ولزوجي أن نَنْفَصِلَ وأن يختارَ الأجمل!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد جَنَيْتِ على نفسِك أيتها الابنةُ الفاضلة بتلك الشُّكوك والوساوس التي لا أساسَ لها، ومَن نظر في رسالتك أَيْقَنَ بصِدْق ما أقول، وأرجو أن تتأمَّلي كلامي لتستعيدي ثقتك بنفسك وتُجَدِّدي حياتك.• أولاً: مِن البدهي ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
18 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً