التعليق على نونية ابن القيم - تابع الأدلة على أن الله تعالى فوق سماواته على عرشه
منذ 2001-08-29
فصل
هذا ورابع عشرها إقرار سا ***** ئله بلفظ الأين للرحمن
ولقد رواه أبو رزين بعدما ***** سأل الرسول بلفظه بوزان
ورواه تبليغا له ومقررا ***** لما أقربه بلا نكران
هذا وما كان الجواب جواب من لكن جواب اللفظ بالميزان
كلا وليس لمن دخول قط في ***** هذا السياق لمن له أذنان
دع ذا فقد قال الرسول بنفسه ***** أين الإله لعالم بلسان
والله ما قصد المخاطب غير معناها ***** الذي وضعت له الحقان
والله ما فهم المخاطب غيره ***** واللفظ موضوع لقصد بيان
ياقوم لفظ الأين ممتنع ***** على الرحمن عندكم وذو بطلان
ويكاد قائلكم يكفرنا به ***** بل قد وهذا غاية العدوان
لفظ صريح جاء عن خير الورى ***** قولا وإقرارا هما نوعان
والله ما كان الرسول بعاجز ***** عن لفظ من مع أنها حرفان
والأين أحرفها ثلاث وهي ذو ***** لبس ومن في غاية التبيان
والله ما الملكان أفصح منه إذ ***** في القبر من رب السما يسلان
ويقول أين الله يعني من فلا ***** والله ما اللفظان متحدان
كلا ولا معناهما أيضا لذي ***** لغة ولا شرع ولا انسان
فصل
هذا وخامس عشرها الإجماع من ***** رسل الإله الواحد المنان
فالمرسلون جميعهم مع كتبهم ***** قد صرحوا بالفوق للرحمن
وحكى لنا إجماعهم شيخ الورى ***** والدين عبد القادر الجيلاني
وأبو الوليد المالكي أيضا حكى ***** إجماعهم أعني ابن رشد الثاني
وكذا أبو العباس أيضا قد حكى ***** إجماعهم علم الهدى الحراني
وله اطلاع لم يكن من قبله ***** لسواه من متكلم بلسان
هذا ونقطع نحن أيضا أنه ***** إجماعهم قطعا على البرهان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ ***** بات الصفات لخالق الأكوان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإث*****بات الكلام لربنا الرحمن
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإث*****بات المعاد لهذه الأبدان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بتو*****حيد الإله ومإله من ثان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإث*****بات القضاء وما لهم قولان
فالرسل متفقون قطعا في *****أصول الدين دون شرائع الأيمان
كل له شرع ومنهاج وذا ***** في الأمر لا التوحيد فافهم ذان
فالدين في التوحيد دين واحد ***** لم يختلف منهم عليه اثنان
دين الإله اختاره لعباده ***** ولنفسه هو قيم الأديان
فمن المحال بأن يكون لرسله ***** في وصفه خبران مختلفان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بعد ***** ل الله بين طوائف الإنسان
وكذاك نقطع أنهم أيضا دعوا ***** للخمس وهي قواعد الأيمان
إيماننا بالله ثم برسله ***** وبكتبه وقيامة الأبدان
وبجنده وهم الملائكة الألى ***** هم رسله لمصالح الأكوان
هذي أصول الدين حقا لا اصو ***** ل الخمس للقاضي هو إلهمذاني
تلك الأصول للإعتزال وكم لها ***** فرع فمنه الخلق للقرآن
وجحود أوصاف الإله ونفيهم ***** لعلوه والفوق للرحمن
وكذاك نفيهم لرؤيتنا له ***** يوم اللقاء كما يرى القمران
ونفوا قضاء الرب والقدر الذي ***** سبق الكتاب به هما حتمان
من أجل هاتيك الأصول وخلدوا ***** أهل الكبائر في لظى النيران
ولأجلها نفوا الشفاعة فيهم ***** ورموا رواة حديثها بطعان
ولأجلها قالوا بأن الله لم ***** يقدر على إصلاح ذي العصيان
ولأجلها قالوا بأن الله لم ***** يقدر علىإيمان ذي الكفران
ولأجلها حكموا على الرحمن بالش*****رع المحال شريعة البهتان
ولأجلها هم يوجبون رعاية لل*****أصلح الموجود في الإمكان
حقا على رب الورى بعقولهم ***** سبحانك اللهم ذا السبحان
فصل
هذا وسادس عشرها إجماع أه*****ل العلم أعني حجة الأزمان
من كل صاحب سنة شهدت له ***** أهل الحديث وعسكر القرآن
لا عبرة بمخالف لهم ولو ***** كانوا عديد الشاء والبعران
إن الذي فوق السموات العلى ***** والعرش وهو مباين الأكوان
هو ربنا سبحانه وبحمده ***** حقا على العرش استو الرحمن
فاسمع إذا أقوإلهم واشهد ***** عليهم بعدها بالكفر والأيمان
واقرأ تفاسير الأئمة ذاكري ال*****إسناد فهي هداية الحيران
وانظر إلى قول ابن عباس بتف*****سير استوى إن كنت ذا عرفان
وانظر إلى أصحابه من بعده ***** كمجاهد ومقاتل حبران
وانظر إلى الكلبي أيضا والذي ***** قد قاله من غير ما نكران
وكذا رفيع التابعي أجلهم ***** ذاك الرياحي العظيم الشان
كم صاحب ألقى إليه علمه ***** فلذاك ما اختلفا عليه اثنان
فليهن من قد سبه إذ لم يوا ***** فق قوله تحريف ذي البهتان
فلهم عبارات عليها أربع ***** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك ار ***** تفع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو رابع ***** وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره ***** أدري من الجهمي بالقرآن
والأشعري يقول تفسير استوى ***** بحقيقة استولى من البهتان
هو قول أهل الاعتزال وقول أت*****باع لجهم وهو ذو بطلان
في كتبه قد قاله من موجز ***** وإبانة ومقالة ببيان
وكذلك البغوي أيضا قد حكا ***** ه عنهم بمعالم القرآن
وانظر كلام إماما هو مالك ***** قد صح عنه قول ذي إتقان
في الاستواء بأنه المعلوم لـ ***** كن كيف خاف على الأذهان
وروى ابن نافع الصدوق سماعه ***** منه على التحقيق والإتقان
الله حقا في السماء وعلمه ***** سبحانه حقا بكل مكان
فانظر إلى التفريق بين الذ***** ات والمعلوم من ذا العالم الرباني
فالذات خصت بالسماء وإنما المعلوم عم جميع ذي الأكوان
ذا ثابت عن مالك من رده ***** فلسوف يلقى مالكا بهوان
وكذاك قال الترمذي بجامع ***** عن بعض أهل العلم والأيمان
الله فوق العرش لكن علمه ***** مع خلقه تفسيرذي إيمان
وكذاك قال الشافعي حكاه عنه ال*****بيهقي وشيخه الرباني
حقا قضى الله الخلافة ربنا ***** فوق السماء لأصدق العبدان
حب الرسول وقائم من بعده ***** بالحق لا فشل ولا متوان
فانظر إلى المقضي في ذي الار*****ض لكن في السماء قضاء ذي
السلطان وقضاؤه وصف له لم ينفصل ***** عنه وهذا واضح البرهان
وكذلك النعمان قال وبعده ***** يعقوب والالفاظ للنعمان
من لم يقر بعرشه سبحانه ***** فوق السماء وفوق كل مكان
ويقر أن الله فوق العرش لا ***** تخفى عليه هواجس الاذهان
فهو الذي لا شك في تكفيره ***** لله درك من إمام زمان
هذا الذي في الفقه الأكبر عندهم ***** وله شروح عدة لبيان
هذا ورابع عشرها إقرار سا ***** ئله بلفظ الأين للرحمن
ولقد رواه أبو رزين بعدما ***** سأل الرسول بلفظه بوزان
ورواه تبليغا له ومقررا ***** لما أقربه بلا نكران
هذا وما كان الجواب جواب من لكن جواب اللفظ بالميزان
كلا وليس لمن دخول قط في ***** هذا السياق لمن له أذنان
دع ذا فقد قال الرسول بنفسه ***** أين الإله لعالم بلسان
والله ما قصد المخاطب غير معناها ***** الذي وضعت له الحقان
والله ما فهم المخاطب غيره ***** واللفظ موضوع لقصد بيان
ياقوم لفظ الأين ممتنع ***** على الرحمن عندكم وذو بطلان
ويكاد قائلكم يكفرنا به ***** بل قد وهذا غاية العدوان
لفظ صريح جاء عن خير الورى ***** قولا وإقرارا هما نوعان
والله ما كان الرسول بعاجز ***** عن لفظ من مع أنها حرفان
والأين أحرفها ثلاث وهي ذو ***** لبس ومن في غاية التبيان
والله ما الملكان أفصح منه إذ ***** في القبر من رب السما يسلان
ويقول أين الله يعني من فلا ***** والله ما اللفظان متحدان
كلا ولا معناهما أيضا لذي ***** لغة ولا شرع ولا انسان
فصل
هذا وخامس عشرها الإجماع من ***** رسل الإله الواحد المنان
فالمرسلون جميعهم مع كتبهم ***** قد صرحوا بالفوق للرحمن
وحكى لنا إجماعهم شيخ الورى ***** والدين عبد القادر الجيلاني
وأبو الوليد المالكي أيضا حكى ***** إجماعهم أعني ابن رشد الثاني
وكذا أبو العباس أيضا قد حكى ***** إجماعهم علم الهدى الحراني
وله اطلاع لم يكن من قبله ***** لسواه من متكلم بلسان
هذا ونقطع نحن أيضا أنه ***** إجماعهم قطعا على البرهان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإثـ ***** بات الصفات لخالق الأكوان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإث*****بات الكلام لربنا الرحمن
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإث*****بات المعاد لهذه الأبدان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بتو*****حيد الإله ومإله من ثان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بإث*****بات القضاء وما لهم قولان
فالرسل متفقون قطعا في *****أصول الدين دون شرائع الأيمان
كل له شرع ومنهاج وذا ***** في الأمر لا التوحيد فافهم ذان
فالدين في التوحيد دين واحد ***** لم يختلف منهم عليه اثنان
دين الإله اختاره لعباده ***** ولنفسه هو قيم الأديان
فمن المحال بأن يكون لرسله ***** في وصفه خبران مختلفان
وكذاك نقطع أنهم جاءوا بعد ***** ل الله بين طوائف الإنسان
وكذاك نقطع أنهم أيضا دعوا ***** للخمس وهي قواعد الأيمان
إيماننا بالله ثم برسله ***** وبكتبه وقيامة الأبدان
وبجنده وهم الملائكة الألى ***** هم رسله لمصالح الأكوان
هذي أصول الدين حقا لا اصو ***** ل الخمس للقاضي هو إلهمذاني
تلك الأصول للإعتزال وكم لها ***** فرع فمنه الخلق للقرآن
وجحود أوصاف الإله ونفيهم ***** لعلوه والفوق للرحمن
وكذاك نفيهم لرؤيتنا له ***** يوم اللقاء كما يرى القمران
ونفوا قضاء الرب والقدر الذي ***** سبق الكتاب به هما حتمان
من أجل هاتيك الأصول وخلدوا ***** أهل الكبائر في لظى النيران
ولأجلها نفوا الشفاعة فيهم ***** ورموا رواة حديثها بطعان
ولأجلها قالوا بأن الله لم ***** يقدر على إصلاح ذي العصيان
ولأجلها قالوا بأن الله لم ***** يقدر علىإيمان ذي الكفران
ولأجلها حكموا على الرحمن بالش*****رع المحال شريعة البهتان
ولأجلها هم يوجبون رعاية لل*****أصلح الموجود في الإمكان
حقا على رب الورى بعقولهم ***** سبحانك اللهم ذا السبحان
فصل
هذا وسادس عشرها إجماع أه*****ل العلم أعني حجة الأزمان
من كل صاحب سنة شهدت له ***** أهل الحديث وعسكر القرآن
لا عبرة بمخالف لهم ولو ***** كانوا عديد الشاء والبعران
إن الذي فوق السموات العلى ***** والعرش وهو مباين الأكوان
هو ربنا سبحانه وبحمده ***** حقا على العرش استو الرحمن
فاسمع إذا أقوإلهم واشهد ***** عليهم بعدها بالكفر والأيمان
واقرأ تفاسير الأئمة ذاكري ال*****إسناد فهي هداية الحيران
وانظر إلى قول ابن عباس بتف*****سير استوى إن كنت ذا عرفان
وانظر إلى أصحابه من بعده ***** كمجاهد ومقاتل حبران
وانظر إلى الكلبي أيضا والذي ***** قد قاله من غير ما نكران
وكذا رفيع التابعي أجلهم ***** ذاك الرياحي العظيم الشان
كم صاحب ألقى إليه علمه ***** فلذاك ما اختلفا عليه اثنان
فليهن من قد سبه إذ لم يوا ***** فق قوله تحريف ذي البهتان
فلهم عبارات عليها أربع ***** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك ار ***** تفع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو رابع ***** وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره ***** أدري من الجهمي بالقرآن
والأشعري يقول تفسير استوى ***** بحقيقة استولى من البهتان
هو قول أهل الاعتزال وقول أت*****باع لجهم وهو ذو بطلان
في كتبه قد قاله من موجز ***** وإبانة ومقالة ببيان
وكذلك البغوي أيضا قد حكا ***** ه عنهم بمعالم القرآن
وانظر كلام إماما هو مالك ***** قد صح عنه قول ذي إتقان
في الاستواء بأنه المعلوم لـ ***** كن كيف خاف على الأذهان
وروى ابن نافع الصدوق سماعه ***** منه على التحقيق والإتقان
الله حقا في السماء وعلمه ***** سبحانه حقا بكل مكان
فانظر إلى التفريق بين الذ***** ات والمعلوم من ذا العالم الرباني
فالذات خصت بالسماء وإنما المعلوم عم جميع ذي الأكوان
ذا ثابت عن مالك من رده ***** فلسوف يلقى مالكا بهوان
وكذاك قال الترمذي بجامع ***** عن بعض أهل العلم والأيمان
الله فوق العرش لكن علمه ***** مع خلقه تفسيرذي إيمان
وكذاك قال الشافعي حكاه عنه ال*****بيهقي وشيخه الرباني
حقا قضى الله الخلافة ربنا ***** فوق السماء لأصدق العبدان
حب الرسول وقائم من بعده ***** بالحق لا فشل ولا متوان
فانظر إلى المقضي في ذي الار*****ض لكن في السماء قضاء ذي
السلطان وقضاؤه وصف له لم ينفصل ***** عنه وهذا واضح البرهان
وكذلك النعمان قال وبعده ***** يعقوب والالفاظ للنعمان
من لم يقر بعرشه سبحانه ***** فوق السماء وفوق كل مكان
ويقر أن الله فوق العرش لا ***** تخفى عليه هواجس الاذهان
فهو الذي لا شك في تكفيره ***** لله درك من إمام زمان
هذا الذي في الفقه الأكبر عندهم ***** وله شروح عدة لبيان
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: