التصنيف: استشارات تربوية وأسرية
خالد عبد المنعم الرفاعي
أبي معه المال ويبخل علينا، فما العمل؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبي بخيل جدًّا، ومبَذِّر جدًّا في الوقت نفسه! مبذر فيما يرضيه ويريده هو، وبخيل فيما لا يقتنع به؛ حتى لو كان رخيصًا وتافهًا.
لا يعطي أمي مصروفًا، وإذا أعطاها وعَلِم أنها أنفقتْه احْتَدَّ عليها في الكلام، وهدَّدها بقطع المصروف، فتحزن أمي وتشعر بالذُّل والإهانة، فتوقَّفتْ بسبب ذلك عن طلب أي مصروف منه! كذلك يأخذ مالي ومال أمي الخاص، بحجَّة أن البيت يحتاجه.
أبي الآن يبني بيتًا، ويضيِّق علينا جدًّا في المصروف، بحجة الظروف السيئة، أرجو أن تنصحوني؛ فأنا أشعر بالذل، أما أمِّي فقد استسلمتْ للواقع.
خالد عبد المنعم الرفاعي
شابٌّ عرَف عنوان بيتي، وأخاف من أهلي!
قصتي بدأتْ منذ ثلاثة أسابيع - تقريبًا - عندما حَمَّلْتُ برنامجًا على جوالي خاصًّا بالدردشة، فيه الكثيرُ مِن الشباب والشابات، وكنت أضع صورًا إسلاميَّةً، وأذكارًا أريد مِن ذلك الأجرَ، ولا أتحدَّث - كثيرًا - مع أحدٍ، وفي يوم تحدَّثَ معي شابٌّ يكبرني بـ (6) سنوات، وكان يدعو لي بالخير والجزاءِ الكثير، والسعادةِ في الدنيا والآخرة.
أبدَى لي إعجابه بصلتي بربي، فشعرتُ بالسعادة وقتها، وبدأتُ أدعو له أنا أيضًا، ثم سألَني عن دراستي وأحلامي، وأنا أُجيبه عن كلِّ تساؤُلاته، وبعد أسبوعٍ - تقريبًا - سألني عن لقب عائلتي، تردَّدتُ في البداية، ثم أخبرتُه؛ فأخبرني أنه يتشرَّف بالارتباط بي!
وقال لي: إنه لا يريد ردًّا الآن، بل يُريدني أن أفكِّر، ثم أخبره بِرَدِّي، وفي هذه الفترة لاحظتُ زيادة اهتمامِه بي! وبدأ يُبادلني بعضَ كلمات الغزَل، إلى أنْ رقَّ قلبي له، وأخبرتُه بمُوافقتي على طلَبِه، فقال لي: إنه يشعر بالسعادة، ولكنه لم يسألني عن أيِّ شيء يخص الزواج، وبعد ٤ أيام - تقريبًا - شعرتُ بتأنيب الضمير؛ لعصياني ربي؛ بمحادثة شابٍّ أجنبيٍّ عني، فأخبرته أن محادثتي له ومحادثته لي لا تجوز، ظننتُ أنه سيغضب، ولكنه أخبرني أن كلامي صحيحٌ، وأنه - أيضًا - يشعُر بتأنيب الضمير، ثم سألني عن عنوانِ بيتي قبل أن أتركَ محادثته، فترددتُ كثيرًا، ولكني وصفتُ له العنوان، وأخبرتُه بأني لا أريد الزواج الآن، ولكن يُمكنه التقدم لخطبتي بعد سنةٍ، فوافَق على ذلك، وحذفتُ ذلك البرنامج مِن جوالي.
الآن أنا أشعر بالراحة؛ لأني لا أعصي ربي، ولكني خائفةٌ مِن قُدوم ذلك الشاب لخطبتي، ومعرفة أهلي بأمر مُحادثتي معه؛ علمًا بأني مِن عائلةٍ ملتزمةٍ، وسيغضبون جدًّا إنْ عَلِموا بأني كنتُ أتحدَّث مع شبابٍ في برنامج الدردشة.
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجتي لم تتغير حتى بعد الطلاق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مُتزوجٌ ولديَّ أطفالٌ - ولله الحمد - ولكني رغبتُ في الزواج الثاني؛ لأنَّ زوجتي رغم صلاحها وطيبتها تفتقر إلى الأسلوب، والتعليم، مع انشغالها بالأولاد، وأنا في بلد يموج بالفتنِ، فتزوجتُ فتاةً مُطلقة أعجبني أسلوبها جدًّا، لكني لم أهتم بالناحية الدينية والأخلاقية، وعشتُ معها في البداية لحظاتٍ رائعةً، رغم أني سمعتُ مِن أقاربها أنَّ فيها صفاتٍ مذمومةً؛ مِن غرورٍ، وكبرٍ، وعدم احترامٍ، وأن هذا كان سبب طلاقها مِن زوجها الأول، لكن أحد أقاربها نفى ذلك؛ رغم أنه يعلمه تمامًا، والله المستعان.
رزقتُ منها بطفلٍ، ثم عانيتُ مِن الصفات آنفة الذِّكر؛ الغرور، والكبر، وعدم احترام أقارب الزوج، كما أنها غيورٌ، وصاحبة كيد؛ فطلَّقتُها، والآن مرَّت سنواتٌ، وما زالتْ لدي رغبةٌ في الزواج، وأبحث عن امرأةٍ ذات دينٍ، وأحيانًا أُحدِّث نفسي بالرجوع إلى طليقتي مِن أجل ابني، ثم أصرف النظر؛ لأني ما زلتُ أسمع أن أخلاقها هي هي، فما رأيكم؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستمناء لمن خشي الوقوع في الزنا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. أنا امرأةٌ محافِظة، ومِن بيئة محافظة، متزوِّجة مِن زوج - هداه الله - لا يُوفيني حقِّي بالفراش؛ بسببِ كثرة ذنوبه: مِن مشاهدةٍ للصور والأفلام الإباحيَّة، وعلاقاته غير الشرعيَّة، التي أثَّرتْ على أدائه، لم يرزقْني الله بأبناء حتى الآن، والسببُ بُعْدُ زوجي عني، وعندما يَأتيني، فيأتيني بطُرُقٍ ملتوية؛ حتى لا يَظهر ضعفُهُ أمامي، يرفُض العلاج، أو بالأصح يُنكر وجودَ أيِّ خلَل فيه.
أنا أحتاج رجلاً، وزَوْجي لا يَرويني، هل يجوز - في مِثل حالتي - أن أُشبع رغْبتي بنفسي - بالعادة السريَّة - حاولتُ كثيرًا أنْ ألجأ للصَّوْم؛ ليخفِّف عني، ولكن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - حثَّ على الصيام لمَن لم يستطعِ الباءة. يعلم الله أنِّي لم أمارسْها أبدًا قبل زواجي ولم أفكِّر فيها، بل كنتُ أظنُّ أنها للرِّجال فقط، ولكني الآن أجدْ نفسي ليس لي حلٌّ سواها، مع زوْج لا يشعُر بي، وعندما أقول له: إنِّي سألجأ لها، يُؤيِّدني، ويشعرني أنِّي لا أفعل خطأً بفعلها.
أنا متردِّدة في فعلها، وأخاف مِن ربي أن يُعاقبني بسببها، ولكنِّي متعبَة، بكائي كَثُرَ، همِّي زاد، لم أجدْ بالزواج سترًا لي! أرجوكم أفيدوني، هل يجوز - بمثل حالتي - فعلُها خوفًا على نفسي مِن الوقوع فيما هو أشدُّ منها؟ وهل آثَمُ بفِعلها أم لا؟ ولكم جزيلُ الشُّكر.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الفرقة خيرٌ من بيتٍ لا مودَّة فيه ولا رحمة
السلام عليكم ورحمة الله - تعالى - وبركاته. أنا امرأة متزوجة وعلى وشْك الإنجاب، المشكلة أنِّي في خلافٍ مع زوجي؛ وذلك لكوني تزوَّجتُه رغمًا عنِّي، فما أن مرَّت الأشهر الأولى عن زواجنا حتى ظهرت الخِلافات بيننا، فاضطررت إلى أن أتركَه وأعود للعيش في بيت أسرتي، فما هي نصيحتكم لي، علمًا أني لا أتوافَق مع زوجي ولا أحبُّه، ولا أستَطِيع أنْ أُنافِقه وأعود للعيش معه. ونسأل الله التوفيق.
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد أن أخطبَ فتاة صغيرة، فما رأيكم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في بداية العشرينيات مِن عمري، أُعْجِبْتُ بفتاةٍ منذ أن كان عُمرها 12 سنة، والآن عُمرها 14 سنة، أخبرتُ أمي بأنني أُفَكِّر في خطبتِها، ففرحتْ كثيرًا، لكنها قالتْ لي: إنها صغيرة! وأنا أُرَجِّح أنني لن أتزوجَ قبل 5 سنوات، وفي الوقت نفسِه أخاف أن تتعلقَ بشخصٍ آخر، كما تعلقتْ فتياتٌ مِن قبلُ.
فهل يمكن لهذه الفتاة أن تفهمَ ما أُريده منها إذا أخبرتُها؟ أو أنها ستكرهني؛ لصِغَر سِنِّها؟ وبمعنى آخر: هل الفتيات يُفَكِّرْنَ في القيام بعلاقة في هذا العمر أو لا؟
أنا لا أنوي إلا الحلال، فإذا وافَقَتْ سأعرض الأمر على أمي مباشرة.
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجي عاجز جنسيًّا، ولا أستطيع الصبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أتمنَّى أن تُفيدوني في مشكلتي، فأنا فتاةٌ في منتصف الثلاثينيات، وزوجي في منتصف الستينيات، تزوجْتُه وأنا طفلةٌ لا حول لي ولا قوة، أجبرني الوالدُ على زواجه ولم أكنْ أعرف معنى الزواج!
زوجي لا يُعطيني حُقوقي في الفراش، وعاجزٌ جنسيًّا مِن عشر سنوات، بعد أن أنجبتُ طفلتَيْنِ!
زوجي متزوِّج زوجة أخرى، يبيت عندي ليلةً وعندها ليلة، بدأ يضعف جنسيًّا حتى عجَز عجزًا تامًّا، حاولتُ معه بكُلِّ الطرُق لكن لا فائدة؛ المنشطاتُ لا تُجْدِي شيئًا معه؛ فلديه مرض السُّكَّر، والضغط، وضعف في القلب!
حاليًّا أنا لا أستطيع أن أصبرَ، صبرتُ عشر سنوات، وليستْ لديَّ طاقة للتحمُّل أكثر من ذلك! طلبتُ منه أن يذهبَ ليكشفَ ويُعالَجَ، ولكنه رفض، طلبتُ الطلاقَ حتى أعفَّ نفسي؛ فأنا بشرٌ ولستُ صخرةً، ولا أقوى على التحمُّل والصبر أكثر مِن ذلك، فرَفَضَ! وقال: لن أطلقك حتى لو جاءكِ الموتُ!
أصبح شكاكًا غيورًا، يغار عليَّ حتى مِن إخوتي، وعيالهم، تعبتُ، تعبتُ جدًّا، لا تقولوا لي: اصبري، واللهِ حاولتُ أن أَصْبِر، وأُصَبِّر نفسي، وأتغاضى عن رغباتي، لكن ما قويتُ، ولا أدري ماذا أفعل؟ أهلي يرفضون الخُلْع رفضًا قطعيًّا؟ وأنا بين نارَيْنِ، فما الحل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
الزواج بالإكراه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأرجو أن أجدَ ضالتي وحلاًّ لمشكلتي لديكم.
أنا متخصصة في مجال الطب، ومنْ أسرة تتكوَّن من خمس بنات، وثلاثة أولاد، وأنا الوسطى في البنات، درستُ في بلد بعيدٍ عن أهلي، وتحملت المسؤولية بعيدًا عنهم مع أخواتي، إلى أنْ أكْمَلْتُ دراستي، وحصلْت على المرتبة الأولى. والحمد لله رغم الفتن المحيطة بي، لكن حافظتُ على ديني وأخلاقي - بحمد الله - وهذا بفَضْل الله أولاً، ثم التربية الإسلامية التي تلقيتها في مدارس السعودية. توظفتُ منذ تخرُّجي في البلد الذي درستُ فيه؛ لأننا لَم نتمكَّن أنا وأخواتي من العودة إلى أهلنا بسبب الحصار والحرب في البلد الموجودين فيه.
المهم أننا بعد عناءٍ استطعنا العودة إلى أهلي، وتركتُ عمَلي عند وُصُولنا، فتقدَّم لخطبتي اثنان: أحدهما: ابن خالتي، وهو في بلد آخر، لا أعرف عنه غير أنه غير متعلم، وثريٌّ، ويعمل مدير شركة في الأردن، وتقدَّم لخطبتي مديرُ المستشفى الذي كنتُ أعمل فيه، وهو متعلم ومتدين، وعلى خُلُق عالٍ، فالأنسب لي بالطبع المتعلِّم، وأنا رفضتُ ابن خالتي؛ لأنه غير متعلم، لكن أهلي لَم ينظروا إلا للمظاهر المادية، وأجبروني على ابن خالتي، فاستخدموا معي كل وسائل الضغط النفسي؛ من ضرب، وإهانة، إلى أن أخذوني إجبارًا إلى المحكمة، وعقد الشيخُ العقد، وهو ينظر إليَّ، ويعلم أنني غير مُوافقة، وَلَم يسألني القاضي هل أنا مُوافقة أو لا!
أنهوا كل شيء، وطلبوا منِّي التوقيع تحت تهديد والدي، أنا الآن مخطوبة لابن خالتي، وزواجي بعد أربعة شهور، ولا أشعر إلا بالأسف على نفسي والحزن والضيق الشديد؛ لأني عندما أحادثه أشعر بالفرْق الكبير بيني وبينه في الفكر، وفي كل شيء! لا أعرف ماذا أفعل؟ حاولتُ معه، وقلتُ له: إنني لا أريده قبل العقد وبعده، لكنه لَم يُوافق على تركي وشأني.
أرجو منكم النصيحة؛ لأنَّني أشعُر بالضياع.
خالد عبد المنعم الرفاعي
نهي الزوج عن المنكر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أنا متزوجةٌ، ومُشكلتي مع زوجي تكمُن في أنَّ لديه صديقًا يشتغل معه، وهذا الصديقُ متزوِّجٌ، وفي أغلب الأوقات يطلب مِن زوجي أن يُقِلَّ زوجته إلى المستشفى، ومرة أن يأتيَ بها مِنْ عند أهلِها، وكل مرة في مكان!
المشكلة أيضًا أننا حينما نتكلَّم معًا في أمرٍ ما، يُخبرني أنَّ زوجة فلان مسكينةٌ مريضةٌ، زوجة فلان تُتعب نفسَها في الأعمال المنزلية، زوجة فلان مسكينة أجرتْ عمليةً قيصرية؛ مع العلم أنني - أيضًا - أنجبتُ بعملية قيصرية! كذلك دومًا يضرب بها المثَل؛ زوجةُ فلان ليستْ متحجبة، وتلبس ملابس محترمة؛ مع العلم أنني متحجبة، وألبس ملابس محترمة.
حدث مرة أن اتصل زوجُها بزوجي، وطلب منه أن يذهبَ ليُقِلَّ زوجته مِنْ عند الطبيب؛ ليوصلها إلى بيتها؛ لأنه في العمل! ولما سمعتُ الخبر؛ غضبتُ، بصراحة طفح الكيل، وقلتُ له: هل أصبحتَ خادمًا عند زوجة فلان؟! فغضب ورَدَّ عليَّ بصوتٍ عالٍ قائلًا: أنا كنتُ أوصِّلها - دائمًا - مع زوجِها، وهذه أول مرة أوصلها وحدها! فتركتُه وذهبتُ إلى غرفتي، ومِن ذلك الحين وهو لا يُكلِّمني! فهل أنا مخطئة؟ هل ديننا يَسْمَح بهذا؟ مع العلم بأنه لا يُفَوِّتُ فَرْضًا، فماذا أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
حماتي تُفَرِّق بيني وبين زوجتي
أنا شابٌّ في منتصف الثلاثينيات مِن العمر، ضاقتْ بي الدنيا، وأُقفلتْ جميع الأبواب عني، لجأتُ إلى الله - عز وجل - في مُصيبتي، وقد ألْهَمَني الله أن أستخدم الإنترنت لقضاء حاجتي؛ عسى أن يوفقني الله بكم، جزاكم الله خيرًا.
خسرتُ بيتي ومكان عملي بسبب الأوضاع في بلدي، وأنا متزوِّج، وعندي ولدان، ولقد عانيتُ كثيرًا حتى أستطيعَ رعايتهم، فاستطعتُ أن أعملَ في مكانٍ ما براتب ضعيف، وأهلُ الخير ساعدوني، ولكن صار عندي مشكلة وهي سبب اتصالي بكم.
تركتُ زوجتي وأولادي عند أهلِها، ووالدة زوجتي لا تحبني، وعندما ذهبتُ لإحضارها مع أولادي، لم يعطوني زوجتي ولا أولادي، ولم يدَعوني أدخل لأراهم، وحجتهم أني لا أستطيع أن أستأجرَ لهم منزلًا!
عامَلوني بشكلٍ سيئٍ، وحاولتُ أنْ آخذَ أبي معي؛ لنتكلم مع والد زوجتي، ولكن والدة زوجتي أَوْصَتْه بألا يُحَقِّقَ لي أي طلب! وفعلًا عاملوني بسوء جدًّا، ورفضوا إرجاع زوجتي. المشكلةُ أنَّ زوجتي تغيرتْ تمامًا، مع العلم أننا متزوجان ولم يكنْ بيننا أيُّ مشاكل، وبيننا حبٌّ، وكنا راضِيَيْنِ بما أعطانا الله مِن نِعَم، وحتى أهل زوجتي عندما كانوا يأتون عندي، كنتُ أُعاملهم مِثْل أهلي وأكثر!
لا أعرف ماذا أفعل؟ أنا في كل ليلة أبكي وأدعو الله - عز وجل - أن يُرجعَ لي زوجتي وأولادي، وحسبي الله ونعم الوكيل.
خالد عبد المنعم الرفاعي
أصابني اليأس والإحباط بسبب البطالة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في مُنتصف العشرينيات مِن عمري، عاطلٌ عن العمل، حاصل على بكالوريوس، بعد عناء البحث والتعَب لم أجدْ عملًا، أُصِبْتُ بيأسٍ شديدٍ؛ لدرجة أني حَبَسْتُ نفسي في غُرفتي، ولا أخرج خارج البيت؛ لأني أشعر بالخجل مِن مُواجَهة الناس؛ لأني لا أريد أن يعرف أحدٌ أني عاطل.
تَغَيَّرَ مجرى حياتي، ظلمتُ نفسي كثيرًا؛ تهاونتُ في صلاة المسجد، ثم أدَّى بي المطاف إلى التهاوُن في الصلاة، أفرطتُ في العادة السرية والأغاني، أُعَاني مِن ضيقٍ في صدري، وعدم القدرة على التركيز، والخوف ليلًا؛ فأنا أنام في غرفتي وحدي، ولا أستطيع أن أُطفئ الإضاءة؛ خوفًا، لا أشعر بالرغبة في عمل أيِّ شيء، وعندما أحاول أن أرتبَ أوراقي، وأبدأ الصلاة، والقيام، وقراءة القرآن، أشعر بشيءٍ غريب، فعندما أُصَلِّي قيام الليل، يأتيني إحساس يقول لي: انظر خلفك، هناك جنيٌّ! وأيضًا عندما أقرأ القرآن، فتركتُ العبادة، وعدتُ إلى حالتي التي أنهكتني.
أصبح الإنترنت رفيقي الوحيد، يئستُ، وتعبتُ مِن كلِّ شيءٍ، أهملتُ صحتي لِأَبْعَدِ الحدود، لا أدري ماذا أصابني؟ ولماذا لم أعُدْ قادرًا على فعل شيء، مع العلم أني أحاول أن أقوم، ولكن - للأسف - أفشل، وأعود أَسْوَأَ، وكم عاهدتُ نفسي وعاهدتُ الله أني سأتغير! وأعمل بعزيمة وهِمَّة؛ لأعود لحياتي الطبيعيَّةِ، ولكن ما هي إلا أيامٌ وأعود أسوأ مِن ذي قبل، وما زاد تعبي هو وفاةُ أبي قبل شهرين، رافَقَني البكاءُ حَسَرَاتٍ على حالي؛ فأنا الوحيد مِن أصدقائي الذي لا يعمل، ولم يفعلْ شيئًا في حياته، وتعسَّرَ حالي أكثر مما كان بعد وفاة أبي، أُصِبْتُ بحزنٍ شديدٍ، وأشعر بضيقٍ دائمٍ في صدري.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاختلاط وتعليم الفتيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية أعتذر عن كثرة أسئلتي، لكن أهمية الموقف دفعتني للاستفسار حوله.
هناك ظاهرة تكاد تكون منتشرة إلى حدٍّ ما في مجتمعي، وهي إقدام بعض الإخوة (الملتزمين)، أو (السلفيين)، أو (المطوعين)؛ كما يُنعتون في مجتمعكم، وضعت هذه الكلمات بين قوسين؛ لبعض التحفظات على توقيف بناتهم عن الدراسة مع نهاية الطور الابتدائي، أو المتوسط كحدٍّ أقصى، وهم يفعلون ذلك انطلاقًا مما يتناقلون من فتاوى عن الشيخ الألباني، والعثيمين - رحمهما الله - وغيرهما من العلماء التي لا تُجيز الاختلاط، ونظرًا لما نراه يوميًّا من سلوكيات منحرفة في متوسطاتنا، وثانوياتنا، وجامعاتنا؛ فإنهم يجدون فيها مبررًا إضافيًّا لما يقومون به!
لا شك أنني لا أختلف معهم - رغم أني لستُ متزوِّجًا - من حيث المبدأُ في عدم جواز الاختلاط، وأضراره على المجتمع، فهذا الموضوع حَسَمه الشرع، ولكن الإشكال الذي يُطرَح هنا: أن هناك خلفيةً ثقافيةً تقف وراءه؛ باعتبار أنه ليس شرطًا أن تكونَ المرأة متعلِّمة، وهي ستكون لها مهام شؤون بيتها فقط، وحاولت إقناعهم - أي: مَن تناقشت معهم حول الموضوع من المتزوجين - بأن هناك فرقًا بين أن ترى بأن تعليم الفتاة شرط ضروريٌّ وهامٌّ، لكن الاختلاط في المدارس والثانويات هو ما يمنع من ذلك، وأن ترى بأنه ليس شرطًا ولا هامًّا.
وأيضًا من خلال ملاحظاتي البسيطة؛ فإنَّ أغلب الأسر التي يكون فيها المستوى التعليمي لزوجين أو لأحدهما محدودًا، فإنها لا تعيش الحياة الزوجية بكل معانيها، كما أنها مشروع لأبناء فاشلين، أو دون المستوى.
هناك استثناءات بكلِّ تأكيد، ولكن نجد أن الأضرار التي تترتب على توقيف الفتاة عن الدراسة في آفاقها المستقبلية - أكبر من احتمالات الانحراف التي قد تقع فيها خلال الدراسة، وطرحتُ عليهم بعض الخطوات العمليَّة التي تُساعد على تجاوز مصاعب مدارسنا المختلطة.
يبقى الأصل هو التربية، وسواء درست البنت أو لم تدرس، فإذا لم يقم الوالدان بتربيتها على أسس علمية - مع التشديد على الأسس العلمية - فإن إمكانية الوقوع في علاقات محرمة تبقى واردة؛ لذا فعلى الوالدين بذلُ مجهودٍ مضاعفٍ في تربية بناتهم، ومراقبتهم بطرق غير مباشرة، واستعمال أسلوب الترغيب في الدراسة، والتحفيز عليها، وفي نفس الوقت الترهيب من أن أي خطأ أخلاقي ستكون عقوبته التوقُّف عن الدراسة.
- مع مُراعاة تغيُّرات مرحلة المراهقة، ولم لا وقبول الخطبة لبناتهن عند بداية مرحلة الثانوية يخلق نوعًا من التوازن النفسي لدى الفتاة، ويمنعها من الدخول في علاقات محرمة؟
وسؤالي هنا من شقين: استشاري، وشرعي:
أولهما: هل الأفكار التي أقترحها عليهم سليمة؟ وما الوسائل والآليات التي يجب اتباعها في التعامل مع واقع الاختلاط في المدارس والثانويات والجامعات، كما هو الحال في مجتمعي؟
أما الثاني: فهل صحيح أن من تدرس ابنته في المتوسطة أو الثانوية التي بها اختلاط - آثم؟ وهل تقدير المصلحة والمفسدة يبيح له القيام بذلك؟