وسم: الحجاب
اضطررت لخلع الحجاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جامعية حاصلة على شهادة الدكتوراة في أحد التخصصات العلمية، قمت ببعض التربصات في أثناء دراستي في إحدى الدول الأوروبية، والحمد لله كنت أسافر بحجابي دون مشاكل، والآن وجدت عملًا في نفس الدولة، وذهبت لتسليم أوراق التأشيرة كالعادة، وبعد إتمام كل الإجراءات، فُوجئت أنهم سيلتقطون صورة لي دون حجاب؛ لأن التاشيرة طويلة المدى هذه المرة، ويشهد الله أنني لم أكن على علمٍ بالأمر، وطلبت منهم أن تصورني على الأقل امرأة، لكنهم لم يجدوا، فاضطررت لأن أخلع الحجاب أمام رجل، ومنذ ذلك الحين، وأنا منهارة وأبكي وأدعو الله أن يتم رفض التأشيرة كعقابٍ لي، أحس أن صحيفتي أصبحت سوداء، وأعتبر ذنبي أعظم من الكبائر، وأن مال هذا العمل سيكون حرامًا؛ لأنني تنازلت عن ديني ولو بشكل مؤقت، لقد دعوت الله لشهور طويلة واستخرته؛ كي يصرف عني هذا العمل إذا كان لا خير فيه في ديني، فلماذا وُضعت في هذا الموقف البشع؟ وهل أرفض العمل حتى إن حصلت على التأشيرة كعقاب لي، خاصة وإني أشك أن يبارك الله فيه؟ أعلم أن الله يقبل التوبة من عباده، لكني لا أستطيع مسامحة نفسي، وأحس أن حياتي دُمِّرت نهائيًّا، أرجو إجابة سريعة لكي أتخذ قراري النهائي، ولكي أستعين بها على إصلاح ذنبي العظيم، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
خطيبتي لا ترغب التزام الحجاب
تعرفتُ إلى امرأةٍ طيبة جدًّا، وأحببتُها كثيرًا بمثابة والدتي، وهي أيضًا أحبَّتْني كابنٍ لها، وتوطدت العلاقة بيننا، وعرضتْ عليَّ الزواج مِن ابنتها، فوافقتُ، وذهبتُ أنا وعائلتي لخطبتها، وكانت الفتاة ترتدي الحجاب العادي، أو حجاب الموضة؛ بالمعنى الأصح، وشبه مُلتزمة، فاشترطتُ عليها أن تلبسَ العباءة قبل أن أعقدَ عليها.
وافقتُ على أن أُمْهِلَها بعضَ الوقت، ومن هنا بدأت المشاكل حيث مرت الأيام وأنا أُلِحُّ عليها لتلبس العباءة، وبدأتْ تختلق المُبَرِّرات؛ مثل: أمْهِلْني بعض الوقت، ثم قالتْ لي: صاحبةُ العمل لا تسمح بذلك، ثم قالتْ: إنها ستلبسها متى يهديها الله!
فغضبتُ لأني أحسستُ بأنها خدَعَتْني، ولم أعُدْ أتصل بها على الهاتف، لكن المشكلةَ أنَّ قلبي مُعَلَّقٌ بها، وبقيتْ أمها الواسطة بيننا.
منذ شهور ونحن مفترقان، وأرسلتُ لها رسالةً: هل سنصل إلى حل أو نفترق؟
ثم فوجئتُ باتصال هاتفيٍّ بعد الرسالة مِن شابٍّ يخبرني فيه بأنه يحبها، وأن الفتاة تريده هو ولا تُريدني، ثم اتصل بها وأنا على الهاتف -دون أن تعرفَ- وخيَّرَها بيني وبينه، فاخْتارتني، ثم أغلقت الهاتف.
أخبرني بعدها بأنه زنى بها، وأنَّ له علاقةً معها، ثم اتصلتْ بي الفتاةُ وأخبرتْني بأنه كاذبٌ، ولم يفعلْ أيَّ شيء بها، وطلبتْ مني -بعِلْم أهلِها- أن أذهبَ بها للطبيبة للكشْف عليها، والتأكد مِن ذلك.
ثم اعترفتْ بأنها أخطأتْ في حقِّي، وطلبتْ مني العفْو، وإعطاءها فرصةً أخرى.
ما رأيكم هل أستمرُّ معها؟ أو أفْسَخ الخطبة؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل آثم بترك أخواتي للحجاب؟!
أنا شابٌّ ولي أخوات، لا يرتدين الحجاب الشرعي، بل في زيهنَّ مخالفاتٌ شرعيةٌ؛ كعدم اتساع الثوب بالقدر الكافي، وبعبارة أوضح فهن يرتدين حجابًا على الموضة، ولا أخفيكم أن أبي قد قصَّر في تحبيب الحجاب إليهن، بل في تحبيب التديُّن إليهن بصفة عامة؛ وكان من أخطاءِ والديَّ أنهما كانا يُهَمِّشان الذكور تمامًا، شأنهما شأن عامَّة أهل المدن، فلو قُدِّر أن رأيتُ أختي ترتدي زيًّا لا يليق، فقلت لها: لا تنزلي بهذا الزي، فتردّ الأم كلمتي، وتنزل البنتُ رغمًا عني! وهكذا كان الحال مع أبي غفر الله له.
أنا المسؤول عن البيت الآن؛ فماذا أفعل؟ فلا أستطيع أن أجبرهن على شيءٍ، أو أمنعهن من الخُروج؛ وفي نفس الوقت لا تقتنع أخواتي بما أقول، فهل عليَّ ذنبٌ إذا تركتُهن على حالهن؟
أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
مضطرة لخلع الحجاب في أوقات العمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأةٌ عربية مقيمةٌ في فرنسا مع ابنتي الصغيرة، بعد أن طلَّقني زوجي وأنا حاملٌ بها، وقد تعرَّضتُ لظُلمٍ كبيرٍ منه ومن عائلته، وكنتُ أصبر وأتحمَّل، ثم علمتُ أنه يخرج مع غيري، فقلتُ له: لقد تحمَّلتُ ظلمَك، لكنَّ الخيانة لا أستطيع تحمُّلها، أنا لن أقول لك: طلِّقني؛ لأنه أبغض الحلال إلى الله، لكني لا أستطيعُ أن أُعطِيَك ثقتي ولا اهتمامي مثلما كنتُ مِن قبْلُ.
المهم أجْبَرَني على السفَر إلى بلدي، وعند وصولي فُوجِئتُ بوفاةِ أمي وخالي، وإصابة والدي في حادثٍ مروري، وفي نفس الوقت طلَّقني زوجي ولم يَرحَمْني! ولكن حزني على فقدان أمي وخالي غلب حزني على طلاقي.
بعدها عدتُ إلى فرنسا، والآن الحمد لله أَعمَل، وابنتي قد ملأتْ حياتي فرحًا، ولي منزلٌ والحمد لله، ولم يضعفْ إيماني بربي في يومٍ مِن الأيام، بل كنتُ في كلِّ مُصيبةٍ أزدادُ إيمانًا.
لم أستطعْ إكمالَ حياتي مع أي شخصٍ آخر؛ خوفًا مِن أن تتكرَّر لي نفس الحالة!
في أول الأمر كنتُ أقولُ: لا بد مِن أن أنتقمَ منهم، ولكن الله يحب أن أكون متسامحة، وقد حَضَرتُ محاضرةً عن التسامُح، وأنَّ مَن يحبُّ الجنة فعليه أن يُسامِح، وحتَّى أَكسِر نفسي التي أمرتْني بالسوء، اشتريتُ هديةً، وذهبتُ إلى أهل مطلِّقي، فتعجَّبوا كثيرًا، وفوجِئوا بزيارتي، لكني قلتُ لهم: "لو أنَّ فينا أحدًا أخطأ في حقِّ الآخر، فنسأل الله أن يُسامحه، وأنا عندكم اليوم في منزلِكم حبًّا في الله سبحانه وفي رضاه".
لدي سُؤالان: 1
- أنا في بلدٍ يمنع العمل بالحجاب، وأنا مُضطرة لأَنْ أعملَ؛ لأني مطَلَّقة، ومسؤولة عن ابنتي، ويجبُ أن أدفعَ إيجار المنزل وبقية المصاريف، فماذا أفعل؟ وما حكم الإسلام في نزْع الحجابِ في أوقات العمل؟ لكني والله مُضطرَّة؛ فإنْ لم أعمل فمَن يصرف عليَّ وعلى ابنتي؟!
2- هل يجوز للمرأة قراءةُ القرآنِ في الحافلة ووسائل النقل الأخرى بصوتٍ منخفض؟ لأنني أستعملُ وسائل النقل كثيرًا، وأريد استغلال هذا الوقت في شيء ينفعني.
بارك الله فيكم، وجمعنا بكم في الفردوس الأعلى.