فقال: «زَمِّلُوني، زَمِّلُوني»، حَتَّى ذهب عنه الرَّوعُ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: «لقد خشيتُ عَلَى نفسي»، فقالتْ خديجةُ: "كلا والله ما يخزيك اللهُ أبداً، إنك لتصلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المعدومَ، وتُقْرِي الضَّيفَ، وتُعِيْنُ على نوائبِ الحقِّ". فانطلقت به خديجة حَتَّى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العُزَّى ابن عم خديجة، وكان امرأً تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتاب بالعبراني، فكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابنِ أخيك. فقال له ورقة: "يا ابنَ أخي، ماذا ترى؟"، فأخبره رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- خيرَ مَا رَأَى، فَقَالَ له ورقةُ: "هذا النَّامُوسُ الذي أُنزِلَ على مُوسى، يا ليتني فيها جَذَعاً، ليتني أكونُ حَيَّاً إذْ يُخرِجُك قَوْمُكَ"، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: «أومخرجي هم؟»، قال: "نعم، لم يأتِ رَجُلٌ قَطُّ بمثلِ ما جِئْتَ بِهِ إلا عُودِيَ، وإنْ يدركْني يومُك، أنصرْك نصراً مُؤزَّراً"
دلائل النبوة
منذ 2015-01-09
دلائل النبوة : (1) إعجاز القرآن، شهادات الجن والإنس، تفاعل الحيوان وشكواه
فقال: «زَمِّلُوني، زَمِّلُوني»، حَتَّى ذهب عنه الرَّوعُ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: «لقد خشيتُ عَلَى نفسي»، فقالتْ خديجةُ: "كلا والله ما يخزيك اللهُ أبداً، إنك لتصلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المعدومَ، وتُقْرِي الضَّيفَ، وتُعِيْنُ على نوائبِ الحقِّ". فانطلقت به خديجة حَتَّى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العُزَّى ابن عم خديجة، وكان امرأً تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتاب بالعبراني، فكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابنِ أخيك. فقال له ورقة: "يا ابنَ أخي، ماذا ترى؟"، فأخبره رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- خيرَ مَا رَأَى، فَقَالَ له ورقةُ: "هذا النَّامُوسُ الذي أُنزِلَ على مُوسى، يا ليتني فيها جَذَعاً، ليتني أكونُ حَيَّاً إذْ يُخرِجُك قَوْمُكَ"، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: «أومخرجي هم؟»، قال: "نعم، لم يأتِ رَجُلٌ قَطُّ بمثلِ ما جِئْتَ بِهِ إلا عُودِيَ، وإنْ يدركْني يومُك، أنصرْك نصراً مُؤزَّراً" ... المزيد