التصنيف: الفقه وأصوله
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
توقف العالِم في المسألة
إذا توقف العالِم عن القول في مسألة من المسائل، هل يُعدُّ توقفه هذا قولًا له، بحيث إذا حُكي الخلاف في المسألة يقال: "فلان متوقف"، أو أنه لا يذكر أصلاً؛ لأنه لم يُفتِ في تلك النازلة؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
تعليق ذبح الأضحية لسنة أو أكثر بقصد تخفيف مضايقة السلطات
لا يخفى عليكم ما تعرفه الجاليات المسلمة في الغرب - فرنسا نموذجًا - من تضييق على ممارسة كثير من الشعائر الإسلامية، ومن بينها شعيرة الأضحية، حيث تضيق الخناق على المسلمين بحلول كل عيد أضحى، وذلك أن السلطات تقوم بتغريم كل من عُثِر عليه متلبسًا بذبح أضحيته في بيته، مما يجعل المسلمين يعيشون فرحة العيد في جو من الخوف والترقب، هذا إضافة إلى معوقات أخرى: منها: النقل، وغير ذلك.
لذا فكر المسؤولون عن بعض الجمعيات الإسلامية في تعليق ذبح الأضاحي - لسنة أو أكثر - حسب الحاجة، وإرسال تلك الأموال إلى الفقراء في البدان الإسلامية؛ لشراء أضاحيهم، وهذا بقصد إرغام السلطات على فك الخناق الذي تضربه على المسلمين، في هذه الشعيرة العظيمة؛ حيث سيضطر المزارعون ومربو المواشي إلى الإضراب، مما سيساهم في تخفيف هذه المضايقات.
نود من فضيلتكم بيان الحكم الشرعي في مسألة تعليق ذبح الأضحية - لسنة أو أكثر - إذا كان ذلك يعود بالنفع على الجالية المسلمة.
أثابكم الله، ونفع بكم وبعلمكم.
تحديد ليلة القدر واختلاف المطالع
الآن ليلة القدر كم ليلة في رمضان، أليست ليلة واحدة فقط؟ طيب إذا صمنا نحن في السعودية قبل بيوم وفي مصر مثلاً بعدنا بيوم، عندما تأتي ليلة سبع وعشرين - أو أي ليلة وتر مختلفة - فنحن عندنا ليلة سبع وعشرين توافق ليلة ست وعشرين.
فإذا كانت ليلة سبع وعشرين هي ليلة القدر: فهل ستكون بتوقيتنا أم بتوقيت أهل مصر؟ فعندها سوف تختلف ولن تكون ليلة وتر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام؟
تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان
ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها القرآن، أي أنها معلومة في عهد النبي، ولكننا في الوقت الحاضر نجد العلماء يقولون بتحري هذه الليلة في العشر الأواخر، أي أنها ليست ثابتة، فكيف نجمع بين القولين؟
ما تبديه الزوجة لزوجها في نهار رمضان
هل يحل للزوجة إظهار الشعر واليدين والساقين لزوجها نهار رمضان؟
محمد بن صالح العثيمين
كتب مهمة لطالب العلم الشرعي
نريد نصيحة في الكتب التي يقتنيها طالب العلم الشرعي ويدرسها ويرجع إليها؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
حكم حلق شعر الرأس للرجل في غير حج أو عمرة
ما حكم حلْق شعر الرأس بالموسى، أو التقصير القريب من الحلْق باستخدام الماكينة، إذا كان الرجلُ مقيمًا وليس في نُسُك، على وجه الاعتياد لا على وجْه التنسُّك أو التشبُّه، مع العلم أن من الناس مَن يفْعل ذلك كل أُسْبُوعين، ومنهم من يفعله كل شهر أو أكثر من ذلك، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
لا يجب على العامي تقليد مذهب معين
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحْبه وسلم تسليمًا كثيرًا مباركًا إلى يوم الدِّين.
سيدي الفاضل، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته،
أرجوكم أن تفتوني في أمْري، والله تعالى يجزيكم عنِّي خير الجزاء، ويجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم، وبعدُ:
فتنتابني في كلِّ لحظةٍ من لحظات حياتي هواجس، لا تُفارقني ليلاً أو نهارًا، حتى أصبحتْ حياتي منَغَّصة، وخاصة عندما أخلو إلى نفسي، وأفكِّر في زواجي وأسرتي، ولقاء ربِّي، وعباداتي، وعقيدتي.
أمَّا عندما أقرأ كتاب الله - عز وجل - فإنِّي أزداد تعاسة وهمًّا وغمًّا مِنْ كلِّ آية من آيات العذاب، بل إنني أجد في قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، وكذا في قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103، 104]، أقول: إنني أجد في هاتين الآيتَيْن الكريمتَيْن، وفي غيرهما من كتاب الله - عز وجل - إنذارًا ووعيدًا شديدًا وزاجرًا لي، أنا بالذات، أما آيات الرحمة والغفران، فأجد نفسي وأنا أتلوها بعيدة مني كل البعد - أستغفر الله العظيم لي ولكم ولكل من يوَحِّد الله ويؤمن بالله واليوم الآخر.
سيدي الفاضل، إنَّ سبب هذا الشرود والأفكار التي تُسيطر على ذهني، وتنغِّص عيشي - يرجع إلى خلافات زوجيَّة قديمة، ونزاعات أُسرية بغيضة، نتج عنها عدم تحكيم العقل بالرجوع إلى هدي القرآن الكريم وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيدًا عن الغضب والانفعال الذي هو سِمة من سمات مزاجي العصبي، وعند هذا الغضب حدث ما حدث من التلفُّظ بكلمة الطلاق في حق زوجتي، خلال فترة الحيض، أو طهر تمَّت فيه المعاشرة.
لكن بعد التأمُّل في الموضوع، والبحث الطويل في كُتُب الفقه والسنة، واستفتاء بعض العلماء - تَبَيَّنَ لي أن هناك خلافًا بين أئمة العلم والعلماء وفقهاء الشريعة حول إيقاع الطلاق البدْعي.
وفي آخر المطاف أخذتُ برأي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - الذي يستند في عدم إيقاع الطلاق البدعي إلى علماء الأمة سلفهم وخلفهم، كمذهب ابن عمر، وابن عباس من الصحابة - رضي الله عنهم - وكذا مذهب سعيد بن المسيب، وطاوس، وخلاس بن عمرو من التابعين، بالإضافة إلى رأي شيخ الإسلام ابن تيميَّة، وتلميذه ابن القيم، وغيرهم.
اطمأنتْ نفسي إلى فتوى سماحته التي هي منتشرة في موقعه الإليكتروني، وكذا إلى رأي هؤلاء العلماء سلفهم وخلفهم جميعًا، فرجعتُ إلى زوجتي واستقامتْ حياتُنا الزوجية، ورَزَقَنا الله - سبحانه وتعالى - خمسة أبناء.
إلا أنَّني كلما رجعتُ أُفَكِّر في زَمَن الشقاق والنِّزاع والصراع القديم، يستولي على ذهني ما يستولي من ندم وهواجس الماضي، وخاصة هذه الأيام عندما كنتُ أقرأ ما جاء في بعض الكتب المنشورة على الإنترنت، فإذا بي أعثر على رأي مفاده: إن مَن تَتَبَّع الرُّخَص فقد تَزَنْدق.
وقد نسب هذا الكلام لإبراهيم بن أدهم، ونوقش على أساس أنه من يطلب فتوى من مذهب غير مذهبه، ووجد في هذه الفتوى ترخيصًا وتساهُلاً وأخذ بها، فهو زنديق، وهكذا زادتْ نكْبتي واتسعتْ دائرة هواجسي، وضاقتْ عليَّ الأرض بما رحُبتْ، فالتجأتُ إليكم - سيدي الفاضل - للأخْذ بيدي وإرشادي للطريق الصحيح في عبادتي.
لذا؛ أطلب منكم أجوبة مُحددة على هذه الأسئلة لِحَلِّ مُعضلتي الدِّينيَّة والنَّفسيَّة والاجتماعيَّة:
1 - هل زواجي الحالي بعد طلاق بدْعي مختلف فيه زواج فاسد حرام؟
2 - هل الأخْذ والاطمئنان إلى فتوى ابن باز - رحمه الله - والعمل بها عمل باطل؟ وخروج عن مذهب أهل السنة والجماعة؟
3 - هل يترتب على بطلان هذا العمل - إذا كان باطلاً حقًّا - بُطلان كل عباداتي؛ مِنْ حج، وعمرة، وصلاة، وصيام، وزكاة، وكل أعمال الخير، وبالتالي ينطبق عليَّ مفهوم الآيتَيْن القرآنيتَين السابقتي الذِّكْر؟
4 - هل أنا زنديق بخُرُوجي عن مذهب الإمام مالك إلى مذهب الإمام أحمد في فتواي، والقاعدة الفقهيَّة المشهورة تقول: المفتي لا مذهب له؟
5 - هل ما يستولي عليَّ مِن هواجس وشرود وتأنيب ضمير هو صوت الحق يناديني من أجل فراق زوجتي وأسرتي؟ أو هي وساوس من الشيطان الرجيم الذي يُحاول أن يُفرِّق شمل أُسرتي مِن جديد؟
أرجوكم - سيدي الفاضل - أنقذوني من هذا التمَزُّق النفسي الذي يطاردني كل يوم، بل كل لحظة، وينغِّص عليَّ حياتي وصلاتي وكل عباداتي، ولكم جزيل الشُّكر.
أنا في انتظار أجْوبتكم بفارغ الصبْر، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حكم إنكار الإجماع والقياس بعد القرون المفضلة
بالنسبة للإجماع، فالشخص الذي يؤمن بإجماع الصحابة، والقرون الثلاثة الأولى، ولا يجادل في ذلك، ولكنه لا يؤمن بإجماع باقي الأمة، ويتبع القول بتضعيف حديث: «
». وأيضاً يقول إن سبيل المؤمنين، هو سبيل الصحابة الذين لا أنكر إجماعهم. فهل هذا كفر أو حرام أو لا؟ وكذلك القياس: من يؤمن بقياس الصحابة، والتابعين، وتابعيهم، ولكنه لا يأخذ بقياس غيرهم؟عبد الكريم بن عبد الله الخضير
النسخ عند المتقدمين والمتأخرين
سمعت من يفرق بين استخدام مصطلح النسخ عند المتقدمين واستخدامه عند المتأخرين فهلا وضحتم ذلك حفظكم الله؟
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
معرفة مسالك الترجيح في المسائل الخلافية
كيف يكون النظر في المسائل الشرعية الخلافية وما هو السبيل القويم للخلوص إلى القول الراجح ومتى يصار إلى القول المرجوح؟
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
اشتراط الاجتهاد للفقيه لمزاولة التدريس والتعليم
هل يلزم الفقيه أن يكون مجتهدًا لكي يتأهل للتدريس والتعليم؟